علامات الانفصال العاطفي وتأثيرها على العلاقات

تعد أعراض الانفصال العاطفي نتيجة للصدمة النفسية، المعروفة أيضًا بالتروما، وهي تتضمن عدة اضطرابات نفسية مثل الخوف والقلق والتوتر. وغالبًا ما يعكس هذا الانفصال تأثيرات سلبية على كل من الدماغ والجسد. في هذا المقال على موقع مقال maqall.net، سوف نستعرض معًا أعراض الانفصال العاطفي.

أعراض الانفصال العاطفي

يعتبر الانفصال العاطفي واحدًا من أشد الاضطرابات النفسية التي قد يواجهها الأفراد في حياتهم. ومن أبرز أعراضه ما يلي:

  • صعوبة في التركيز.
  • معاناة للحفاظ على العلاقات الشخصية.
  • الشعور بالقلق والتوتر تجاه الآخرين.
  • عجز عن التعبير عن المشاعر بشكل واضح.
  • صعوبة في البقاء مع شخص معين لفترة طويلة.
  • تجنب الأوقات والأماكن المزدحمة.
  • الشعور بالإحباط واليأس.
  • تمييز الأفكار السلبية بشكل مفرط.

ما هي أسباب الانفصال العاطفي؟

  • تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الانفصال العاطفي، بما في ذلك التعرض لحوادث مؤلمة أو فقدان أحد الأحباء، وكذلك تعرض الشخص لصدمة نفسية خلال مرحلة الطفولة.
  • قد يكون الانفصال العاطفي خيارًا، عندما يختار الفرد عدم التفاعل مع أشخاص معينين بسبب المشاعر السلبية التي تولدها هذه العلاقات.

    • يعتبر هذا الخيار الأكثر صحة، حيث أن الحفاظ على الصحة النفسية يفوق أهمية المحافظة على الصحة الجسدية.
  • يمكن أن يكون الانفصال العاطفي نتاج سوء المعاملة؛ حيث يشعر الأشخاص بعدم الاحترام والاعتبار مما يدفعهم للابتعاد.
  • تعرض الشخص لصدمة معينة قد يؤدي أيضًا إلى اضطراب ما بعد الصدمة، مما يجعله يميل إلى الانسحاب من العلاقات بشكل مؤقت.
  • تسبب الصدمات النفسية أحيانًا اكتئابًا حادًا، مما يدفع الشخص للانعزال والاجتناب التام للعلاقات الاجتماعية.
    • لكن من المهم التقيد بزيارة مختص نفسي على وجه السرعة لتجنب تفاقم الوضع.
  • الارتباط القوي بين الانفصال العاطفي والاكتئاب واضح، حيث أن الأفراد الذين يعانون من الانفصال العاطفي غالباً ما يعانون من الاكتئاب.
    • بالتالي، للتغلب على الاكتئاب، ينبغي معالجة الانفصال العاطفي أيضًا.

ما هي مراحل الانفصال العاطفي؟

عندما يواجه الفرد صدمة أو فقدان، تظهر مشاعر متنوعة، وغالبًا ما تتجلى هذه الحالة على أنها من أكثر التحديات النفسية حدة. إليكم مراحل الانفصال العاطفي:

  • الإنكار هو ما يشعر به الشخص في البداية نتيجة لفقدان شخص عزيز، حيث يتردد في تصديق الواقع.
  • الغضب يأتي بعد الإنكار، حيث يبدأ الشخص في استرجاع الذكريات السلبية المتعلقة بالمواقف السابقة.
    • هذا يؤدي إلى مزيد من القلق والاضطرابات النفسية.
  • الشعور بالذنب هو المرحلة التالية، حيث يسترجع الشخص اللحظات السعيدة ويتفكر في ما كان يمكن أن يتغير.
    • يتطلب ذلك التفكير العميق والتنقل بعيدًا عن هذه دائرة الأفكار السلبية.
  • بعد ذلك، يشعر الشخص بالخوف، ويفكر في كيف يمكن أن تتشكل حياته في المستقبل بالمقارنة مع الشخص الذي فقده.
  • ثم يصل الشخص إلى مرحلة التوازن، محاولاً استكشاف الجوانب الإيجابية والسلبية للعلاقة السابقة.
  • يمكن أن يبدأ أحد الشريكين في محاولة التواصل مع الآخر بوعود للتغير نحو الأفضل، وهذا يعتمد على رغبة الأفراد.
  • يستعيد الفرد الإحساس بالسيطرة، ومع التفكير العقلاني، يحاول التصرف بناءً على المخاطر المدروسة للعودة إلى العلاقة أو الابتعاد عنها.
  • آخر مراحل الانفصال العاطفي هي مرحلة القبول، حيث يبدأ الفرد في التعافي من العلاقة السابقة ويتجاهل ماضيه للتركيز على مستقبله.
    • تحقيق السيطرة على الحياة مرة أخرى قد يستغرق وقتًا متفاوتًا من شخص لآخر.
    • بعض الأفراد قد يحتاجون إلى وقت طويل للانتقال لهذه المرحلة بينما آخرون يتجاوزونها بسرعة.

ما هو علاج الانفصال العاطفي؟

  • يعتمد علاج الانفصال العاطفي على الحالة النفسية للفرد؛ فالشخص الذي يعاني من فقدان أحد الأحباء قد يحتاج لاستشارة مختص نفسي.
    • تشير الدراسات إلى أن الانفصال الناتج عن الفقد يمكن أن يكون مشابهًا للإدمان، مما يؤثر على أجزاء معينة من الدماغ، مما يجعل علاج هذه الحالة بالغ الأهمية.
  • أما بالنسبة لحالات الانفصال نتيجة صدمات نفسية، فإن الحوار مع مختص قد يؤدي إلى تعافي أسرع، وغالبًا ما لا تتطلب هذه الحالة الأدوية.
  • العلاج السلوكي المعرفي هو من أبرز أساليب العلاج المستخدمة، حيث يساعد الأطباء النفسيون الأفراد على إعادة تشكيل أفكارهم وسلوكياتهم.
  • يمكن أن تكون الأنشطة الاجتماعية مثل قضاء الوقت مع الأصدقاء أو العائلة فعالة في تخفيف مشاعر الانفصال العاطفي.
  • الاستماع إلى الموسيقى الحزينة هو أيضًا آلية شائعة، حيث يسمح للشخص بمواجهة مشاعره وتخفيف الألم الناتج عن الذكريات.
    • مع مرور الوقت، قد يتعلم الأفراد تقبل تلك الذكريات دون أن تسبب لهم الألم.

استراتيجيات نفسية للتغلب على الانفصال العاطفي

  • الاستراتيجية الأولى تتمثل في إعادة تقييم الشريك بصورة سلبية، مما يساعد في تجاوز الأحاسيس المؤلمة.
  • الاستراتيجية الثانية تشمل تقبل الوضع، حيث أن الاعتراف بالواقع يساعد الأفراد في البدء في رحلة التعافي.
  • الاستراتيجية الثالثة هي الإلهاء، حيث يمكن أن تسهم الأنشطة الترفيهية مع الأصدقاء والعائلة في تخفيف ألم الانفصال.
  • الاستراتيجية الرابعة تتعلق بعدم رصد الشريك السابق، إذ أن هذا الأمر قد يثير مشاعر الألم والذكريات غير المرغوب فيها.
  • الاستراتيجية الخامسة تتمثل في ضبط النفس، مما يستلزم عدم الدخول في علاقات جديدة خلال فترة التعافي.
    • إذ قد يتعرض الفرد للمقارنة مع الشريك السابق، مما يزيد من الاضطراب النفسي.