تعتبر أعراض الحمل خارج الرحم من الأمور التي تتطلب اهتمامًا خاصًا، حيث أن الحمل يُعتبر حلمًا تسعى لتحقيقه الكثير من النساء بعد الزواج، فالأطفال يمثلون نعمة كبيرة من الله تعالى.
على الرغم من أن الحمل يعد مصدر سعادة في حياة الزوجين، إلا أنه قد يصاحبه بعض المخاطر، مثل الحمل خارج الرحم. لذا، من المهم التعرف على الأعراض المؤكدة لهذا النوع من الحمل ومتى تظهر.
معلومات هامة حول الحمل خارج الرحم
- يمثل الحمل عملية انغماس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، وهو الوضع الطبيعي للحمل.
- بينما في حالة الحمل خارج الرحم، تكون البويضة المخصبة متواجدة في مكان آخر بعيداً عن الرحم.
- من المواقع المحتملة لحدوث الحمل خارج الرحم يمكن أن تشمل عنق الرحم، المبيضين، أو أن تُزرع البويضة في إحدى قناتي فالوب.
- تُعتبر قناة فالوب المكان الأكثر شيوعًا لحدوث الحمل خارج الرحم، مما أطلق عليه مصطلح “حمل قناة فالوب”.
- تجدر الإشارة إلى أن الحمل خارج الرحم يعد ظاهرة نادرة وغير شائعة بين معظم النساء.
- يجب التنبيه إلى أن الحمل خارج الرحم يمكن أن يكون خطيرًا ويؤدي إلى مضاعفات عديدة، مما يستدعي ضرورة تلقي العلاج الفوري.
- حيث إن توسع الحمل في قناة فالوب قد يؤدي إلى انفجارها، مما يعرض المرأة لخطر النزيف الحاد، وقد يكون مهدداً لحياتها.
شاهدوا أيضًا:
الحمل خارج الرحم
توجد عدة أسباب قد تؤدي إلى حدوث الحمل خارج الرحم، ومن أبرز تلك الأسباب:
- وجود خلل في قناة فالوب، مما يؤدي إلى التصاق الجنين في القناة بشكل متكرر.
- استخدام دواء ثنائي إيثيل ستيلبوستيرول من قبل المرأة قد يسهم في حدوث هذا الخلل.
- الإصابة بحالة الانتباذ الباطني الرحمي، التي تساهم في تكوين الأنسجة الندبية.
- تتسبب الالتصاقات في منع وصول البويضة المخصبة إلى الرحم، مما يؤدي إلى حدوث الحمل خارج الرحم.
- إجراء عملية ربط لقناة فالوب، حيث تعاني بعض النساء من الحمل خارج الرحم بعد إجراء هذه العملية.
- الإصابة بأمراض جنسية نتيجة العلاقات المتعددة، مما يزيد من خطر الحمل خارج الرحم.
- تزداد احتمالية حدوث الحمل خارج الرحم مع التقدم في السن وخاصة عند النساء فوق الأربعين عامًا.
- كونهن أكثر عرضة للمشاكل مقارنة بغيرهن.
أسباب الحمل خارج الرحم
- اتباع طرق تنظيم النسل، حيث أن استخدام اللولب قد يزيد من معدل حدوث الحمل خارج الرحم إذا حدث حمل.
- العقم وطرق علاجه قد يكون له تأثير أيضًا في زيادة احتمالية الحمل خارج الرحم.
- بعض أساليب علاج العقم، مثل التلقيح الاصطناعي، تعد من عوامل الخطر.
- التدخين قبل الحمل يعتبر من الأسباب الرئيسية لحدوث الحمل خارج الرحم.
- إذا تعرضت المرأة سابقًا لحمل خارج الرحم، فإنها تكون أكثر عرضة لإعادة التجربة مرة أخرى.
- العمليات الجراحية، مثل جراحة إزالة الأورام الليفية أو الولادة القيصرية، لديها علاقة بزيادة خطر الحمل خارج الرحم.
- حيث تعتبر النساء اللاتي أجرت هذه العمليات أكثر عرضة لذلك.
- وجود بعض الالتهابات التي قد تؤدي لحدوث الحمل خارج الرحم، مثل التهاب البوق وبعض الأمراض مثل مرض السيلان.
أعراض الحمل خارج الرحم الأكيدة ومتى تظهر
هناك العديد من الأعراض التي تشير إلى إمكانية حدوث حمل خارج الرحم، ورغم تشابه بعضها مع الحمل الطبيعي، إلا أنه يجب الانتباه عند ظهورها:
- الشعور بألم حاد في البطن، خاصة في منطقة الحوض، وقد يمتد الألم ليشمل الرقبة والكتف. يتميز هذا الألم بأنه غير مستمر ويمكن أن يترافق مع النزيف.
- وجود نزيف مهبلي، قد يكون بغزارة أو أقل مقارنة بالدورة الشهرية الطبيعية. إذا كان يجري هذا النزيف بشكل غير معتاد أو لم يتوقف، فمن الضروري زيارة الطبيب.
تابعي أيضًا:
أشهر أعراض الحمل
- بعض الاضطرابات الهضمية مثل القيء والغثيان، ولكن مع آلام شديدة.
- قد تشعر المرأة أيضًا بالضعف والدوخة.
- يجب على المرأة التي تعاني من هذه الأعراض أن تستشير طبيبها للحصول على العلاج المناسب، لحماية صحتها.
إفرازات الحمل خارج الرحم
توجد بعض الإفرازات التي قد تشير إلى وجود الحمل خارج الرحم، ومنها:
- الإفرازات المهبلية الحمراء، إذا كان النزيف شديدًا أو مصحوبًا بتجلطات، أو مع تشنجات وآلام في منطقة البطن. إذا ظهرت هذه العلامات، فهي تشير بشكل كبير إلى حدوث الحمل خارج الرحم.
- على الرغم من أن الإفرازات المهبلية يمكن أن تكون طبيعية في بداية الحمل، إلا أن زيادتها قد تشير إلى خطر على صحة المرأة.
التأكد من الحمل خارج الرحم
رغم تأكيد الأعراض، إلا أنه يجب الاعتماد على طرق تشخيصية للتحقق من حدوث الحمل خارج الرحم.
تتضمن هذه الطرق:
التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل
يتطلب هذا الإجراء إدخال “مسبار” صغير في المهبل، دون حاجة لتخدير. يساعد هذا المسبار في عرض صورة واضحة للأعضاء التناسلية، لتحديد مواقع زراعة البويضة.
تحليل الدم
يمكن الكشف عن الحمل خارج الرحم من خلال تحليل مستوى هرمون الحمل المعروف باسم “موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية”. يتم ذلك عند صعوبة اكتشاف الحمل عبر التصوير.
تتم مراقبة مستويات هذا الهرمون بمعدل يومين لتحديد أي تغييرات غير طبيعية.
التشخيص عبر المنظار
يتم استخدام التنظير كوسيلة أخيرة للتأكد من وجود الحمل خارج الرحم، عندما تعجز الطرق الأخرى. يتطلب الإجراء تخديرًا عامًا وإجراء شقوق بسيطة في البطن لدخول الجهاز لفحص الرحم.
كما يتم استخدام أدوات جراحية لتفادي الحالات الطارئة، وضمان العناية اللازمة للمرأة.
ننصح أيضًا: