أعراض الحمل خلال الأشهر الثلاثة الأولى
يتفق معظم الخبراء على وجود مجموعة من الأعراض المرتبطة بحدوث الحمل، غير أن هناك حالات قد لا تشعر فيها المرأة الحامل بأي أعراض، وهو أمر يعتبر طبيعيًا. ومع ذلك، قد يشير غياب الأعراض فجأة بعد ظهورها إلى وجود مشكلة تحتاج إلى استشارة طبية فورية. فيما يلي سنستعرض أبرز أعراض الحمل الشائعة خلال الثلث الأول.
غياب الدورة الشهرية
يُعد غياب الدورة الشهرية من العلامات الأساسية للحمل. فعند حدوث الحمل، يبدأ الجسم بإفراز هرمونات تعمل على وقف عملية الإباضة وتمنع نزول بطانة الرحم، مما يؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية.
النزيف الخفيف
تتعرض بعض النساء للنزيف الخفيف خلال الأسابيع الأولى من الحمل. حيث أن انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم قد يسبب خروج كميات ضئيلة من الدم. ولكن يجب التنبيه إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال حدوث نزيف كثيف، أو الشعور بمغص في البطن، أو حدوث آلام حادة.
الإرهاق والتعب العام
يتسارع نمو الجنين خلال فترة الحمل، مما يؤدي إلى شعور الأم بالإرهاق. ولكن يمكن للحوامل اتباع بعض النصائح لتحسين مستويات طاقتهن، ومنها:
- منح الجسم الراحة اللازمة والحصول على كميات كافية من النوم.
- قبول المساعدة من الآخرين عند الضرورة.
- شرب كميات كافية من السوائل، حوالي لترين يوميًا.
- تقسيم الوجبات إلى كميات صغيرة وتناولها بشكل متكرر.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
تكرار التبول وزيادة الإفرازات
قد تلاحظ المرأة الحامل زيادة في عدد مرات التبول مقارنة بفترة ما قبل الحمل. يعود السبب في ذلك إلى زيادة حجم الدم في الجسم، مما يفرض على الكلى معالجة كميات أكبر من السوائل وبالتالي زيادة حجم البول.
ألم في الثدي
يعتبر ألم الثدي أحد الأعراض المبكرة للحمل، ويتمثل ذلك في تأثير التغيرات الهرمونية التي تُعد الثديين لإنتاج الحليب بعد الولادة. عادةً ما تستمر هذه الآلام حتى نهاية الثلث الأول من الحمل. يُنصح بارتداء حمالة صدر بحجم أكبر لتوفير الراحة وتقليل الانزعاج.
الغثيان
تبدأ النساء في الشعور بالغثيان، وقد يصاحبه القيء أحياناً، بعد مرور شهر منذ بداية الحمل. يعرف هذا العرض أحيانًا بغثيان الصباح، بالرغم من أنه قد يحدث في أي وقت من اليوم. يمكن أن يساعد اتباع بعض النصائح لتخفيف الغثيان مثل:
- تناول وجبات صغيرة كل ساعة أو ساعتين مع تجنب ترك المعدة فارغة.
- اختيار الأطعمة القليلة الدهون.
- تجنب الروائح أو الأطعمة التي تزيد من حدة الغثيان.
- شرب كميات مناسبة من السوائل.
الشعور بالدوخة وثقل الرأس
قد تشعر الحامل بالدوخة أو بثقل في الرأس نتيجة لزيادة كمية الدم التي يحتاجها جسمها لدعم الجنين. قد يحدث الدوار أيضاً بسبب الجوع، التعب، أو التوتر.
- تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
- اتخاذ الحذر عند الحركة والبطيء في القيام بها.
- شرب كميات كافية من السوائل وتناول الطعام بشكل متكرر.
حرقة المعدة
تشعر الحامل أحيانًا بحرقة المعدة، الناتجة عن عدة عوامل مثل ضعف العضلات المسؤولة عن هضم الطعام، وبطء عملية الهضم بسبب التغيرات الهرمونية. لتخفيف انزعاج حرقة المعدة، يمكن اتباع النصائح التالية:
- تجنب الإفراط في تناول الطعام، والحرص على تناول وجبات صغيرة.
- عدم تناول الطعام قبل النوم بثلاث ساعات.
- تقليل الأطعمة الغنية بالدهون والتوابل ومشروبات الكافيين.
- الجلوس بشكل مستقيم أثناء تناول الطعام.
- الامتناع عن التدخين والكحول.
الإمساك
توجد عدة أسباب للإمساك أثناء الحمل، بما في ذلك تناول الفيتامينات السابقة للولادة التي تحتوي على الحديد، حيث يؤدي الحديد إلى الإمساك. كما تأثر عملية هضم الطعام بشكل أبطأ على الحوامل. لتجنب الإمساك، يُنصح بشرب سوائل كافية وممارسة التمارين الرياضية بعد استشارة الطبيب، والتركيز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل
يتم حساب مدة الحمل بدءًا من اليوم الأول لآخر دورة شهرية، ويستمر الحمل عادةً لأربعين أسبوعًا. يُقسم الحمل إلى ثلاثة أقسام، حيث يتضمن الثلث الأول الأشهر الثلاثة الأولى، وفي هذه الفترة يتشكل هيكل جسم الجنين وأعضائه المختلفة. نلاحظ كذلك العديد من التغيّرات الجسدية التي تمر بها المرأة الحامل نتيجة لتأثير التغيرات الهرمونية مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض.