علامات الصداع المرتبطة بالأورام

صداع الأورام

يتساءل العديد من الأشخاص الذين يعانون من صداع شديد عما إذا كان ناتجًا عن وجود ورم في الدماغ. يكون هذا التساؤل أكثر شيوعًا عندما يشعرون بألم غير مألوف يتجاوز صداع التوتر أو الصداع النصفي الذي اعتادوا عليه. ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن معظم أنواع الصداع لا ترتبط بأورام الدماغ. في الغالب، يبدأ معظم أورام الدماغ من أجزاء أخرى في الجسم ثم تنتشر إلى الدماغ، وتُعرف هذه الحالة بنقائل الدماغ أو الأورام الثانوية. أما الأورام التي تتكون بشكل أساسي في الدماغ، فتُسمى الأورام الأساسية. ومن هنا، نستنتج أن عدة حالات من الصداع لا تتطلب القلق، وأن فهم الفروق بين الصداع العادي وذلك الناتج عن الأورام يعد أمرًا ضروريًّا لراحة الأفراد. يُعرَّف ورم الدماغ بأنه نمو غير طبيعي للخلايا داخل الدماغ أو بالقرب منه وقد تكون هذه الأورام حميدة أو خبيثة. تختلف سرعة نمو هذه الأورام بشكل كبير، كما أن تأثيرها على وظائف الجهاز العصبي يعتمد على مكان الورم ومعدل نموه، مما يؤثر بدوره على اختيار العلاج الأنسب.

أعراض صداع الأورام

أظهرت دراسة شملت 85 مريضًا يعانون من أورام دماغية أن معدل انتشار الصداع في هذه الفئة يصل إلى 60%. ومع ذلك، كان الصداع هو العرض الوحيد لدى 2% فقط من المرضى، حيث كان الألم بشكل عام خفيفًا أو معتدلاً، بينما أفاد حوالي 40% من المشاركين أنهم يعانون من صداع التوتر. ينبغي أيضًا ملاحظة أن خطر الإصابة بأورام الدماغ يزداد مع تقدم العمر.

في مراحله المبكرة، قد لا تظهر أعراض واضحة للإصابة بورم في الدماغ، ويبدأ الشعور بالصداع عندما يصبح الورم كبيرًا بدرجة كافية لضغط الدماغ والأعصاب. ومن الملاحظ أن طبيعة صداع الأورام تختلف بشكل ملحوظ عن صداع التوتر أو الصداع النصفي. ويشير الاستيقاظ المتكرر مع صداع، خاصة إذا كان يزداد سوءًا في الصباح وعند ممارسة الأنشطة، إلى احتمال وجود ورم في الدماغ. ومع ذلك، يجب أن نكون واعين إلى أن حالات أخرى، مثل انقطاع التنفس أثناء النوم أو استهلاك الكحول، يمكن أن تؤدي أيضًا إلى صداع في الصباح. إليكم أهم الأعراض التي قد تشير إلى الصداع المرتبط بوجود ورم في الدماغ:

  • تكرار الصداع بشكل مستمر.
  • أنواع مختلفة من الصداع أو تغير شدته.
  • الاستيقاظ أثناء الليل بسبب صداع.
  • الشعور بألم عند تغيير وضعية الجسم.
  • عدم الاستجابة للأدوية المسكنة المعتادة مثل الأسبرين أو الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين.
  • استمرار الألم بصورة متواصلة لأيام أو أسابيع.

أعراض أخرى للأورام

قد يتم الخلط أحيانًا بين صداع أورام الدماغ والصداع النصفي، وذلك نظرًا لشدة الألم. ومع ذلك، تُصاحب نوبة الشقيقة عادةً أعراض مثل الغثيان والتحسس الشديد للضوء، في حين أن صداع الأورام قد يكون مصحوبًا بأعراض إضافية. إذا كان الصداع هو العرض الوحيد الذي يشعر به الشخص، فمن المرجح أن يعاني من مشاكل صحية جسيمة أخرى، وليس ورم في الدماغ. فيما يلي أهم الأعراض المرافقة لصداع الأورام:

  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • تشوش الرؤية أو رؤية مزدوجة أو فقدان البصر.
  • إحساس ضغط شديد في الجزء الخلفي من الرأس.
  • دوار وفقدان التوازن.
  • فقدان القدرة على الكلام فجأة.
  • فقدان السمع.
  • حدوث نوبات تشنجية.
  • ضعف أو تنميل تدريجي في جانب واحد من الجسم.
  • تقلبات مزاجية غير عادية.
  • مشاكل في النوم.
  • صعوبات في الذاكرة.
  • تغيرات في القدرة على المشي أو أداء الأنشطة اليومية.
  • فقدان الوعي الكلي أو الجزئي.
  • حركات غير إرادية متكررة.
  • تشنجات عضلية.
  • فقدان السيطرة على وظائف الجسم، مثل المثانة.
  • انقطاع التنفس لفترة قصيرة، قد يصبح فيها لون البشرة أزرق أو رمادي.

مراجعة الطبيب

على الرغم من أن الصداع يُعتبر من الأعراض الشائعة للسرطان، إلا أنه قد يظهر في مراحل متأخرة من المرض. ينصح الأطباء بالذهاب إلى الطوارئ في حال ظهور أي من الأعراض التالية:

  • قيء مستمر وغير مبرر.
  • ضعف واضح في الرؤية أو عدم وضوح الرؤية، خاصة من جهة واحدة.
  • الخمول والنعاس المفرط.
  • حدوث نوبات تشنجات.
  • ظهور نمط جديد أو نوع مختلف من الصداع، خصوصًا إذا كان صباحياً.

طرق الوقاية من الأورام

بشكل عام، هناك العديد من التدابير التي يمكن اتخاذها للوقاية من أورام الدماغ. وأهمها:

  • التشخيص المبكر والعلاج للأورام القابلة للانتشار، مما يقلل من خطر الإصابة بأورام الدماغ الثانوية.
  • تجنب التعرض للإشعاع، خاصة للمنطقة الرأس.
  • الحد من التعرض للمواد الكيميائية السامة المرتبطة بصناعات النفط والمطاط.
  • تجنب التعرض لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية.

فيديو عن أعراض الورم العصبي السمعي القحفي

لمعرفة المزيد عن ورم العصب السمعي القحفي وأعراضه، شاهد الفيديو.