علامات الطفل السليم حديث الولادة تهم كل أم، فتبدأ البحث فيها حتى تطمئن على صحة طفلها، وإن كافة ما يعتريه من أعراض تستغربها تُعد طبيعية جدًا مقارنةً بأقرانه، علاوةً على الكشف المبكر عن أي مشكلات أخرى للتوجه إلى علاجها، ومن خلال موقع سوبر بابا يأتي تفاصيل حول حديث الولادة وسلامته.
علامات الطفل السليم حديث الولادة
الاطمئنان على الطفل حديث الولادة هو الشغل الشاغل للجميع، بدايةً من الأم والأسرة حتى الطاقم الطبي المشرف على الولادة، وبالتالي فلا حديث يعقب الاطمئنان على حالة الأم في الولادة إلا الاطمئنان على الطفل المولود، والتأكد من عدم وجود علامات الطفل حديث الولادة تدل على أي إصابات.
حيث توجد علامات الطفل السليم حديث الولادة تتطلع إليها الأم وتعرفها سريعًا، ومنها تشعر بالسكينة حول صحة الطفل، أو تركض إلى أحد الأطباء تطلب الفحص.
- اللون الوردي للشفتين: أول علامات الطفل السليم حديث الولادة أن تكون الشفاه وردية اللون ولا تكون بلون آخر، فاللون الأزرق أو الأرجواني دلالة خطر واللون الباهت المائل إلى الصفرة دلالة على التوعك أيضًا.
- طراوة منطقة الدماغ: يجب أن تكون المنطقة لها ملمس معروف لغالبية النساء، وربما يجهله الرجال بالطبع ولكن تستطيع المرأة وخاصةً التي تمتلك الخبرة أن ترد بشكل قاطع وتقول أن حالة الدماغ طبيعية أو بها ملمس غير طبيعي.
- انتباه الطفل للصوت والإضاءة: للاطمئنان على سمع وبصر الطفل تحاول الأم أن تختبر مدى انتباهه للمؤثرات من حوله فإذا رأته يحرك رأسه تعرف بأن حالته طبيعية أما إذا لم يتأثر اعتبرت ذلك مؤشر خطر على صحته.
- قدرته على التركيز: إمكانية الطفل على النظر المدقق والتحديق في الأشياء، ورغم أنها لا تعد دلالة يقينية على رؤيته لأي شيء، إلا أنها دلالة كافية على سلامة بصره وجهازه العصبي.. وتُعد من علامات الطفل السليم حديث الولادة التي تعرف منها الأم مدى صحته.
- الهدوء عندما يكون بالقرب من الأم: تختبر الأم جهاز الطفل العصبي وردود أفعاله تجاه لمستها له، فإذا انتابته السكينة دل ذلك على سلامته صحيًا.
- النوم المنتظم: للطفل طبيعة نوم تزيد تدريجيًا وأيضًا دلالة هامة على تمتعه بالصحة الجيدة، فإذا استمر لفترة طويلة ولم يستطع النوم بانتظام دل ذلك على مؤشر خطر.
اقرأ أيضًا: أفضل طريقة لنوم الطفل في الشهر الأول
علامات الطفل حديث الولادة المُصاب
توجد علامات خطيرة على الأم التي تسعى لمعرفة لعلامات الطفل السليم حديث الولادة أن تُدركها جيدًا، حيث ظهورها ينم عن مشكلة صحية تُصيب الطفل وعليها الاستشارة الطبية على الفور.
- إذا تغير لون عين الطفل مثل تحول بياض العين إلى اللون الأصفر.
- في حال جفاف حفاضات الطفل لفترة طويلة.س
- تغير قوام أو لون براز الطفل، فلو تحول إلى الصفة السائلة فيدل ذلك على الإسهال وإذا ظهر فيه براز أو دم فقد يكون لديه جفاف.
- بهتان لون جسمه أو تحوله إلى لون أزرق أو حتى الأحمر.
- إذا كان الطفل يتقيأ بمعدلات كبيرة.
- تعرق الطفل أثناء الرضاعة في جو عادي.
- في حال كان ينام مددًا أكثر مما اعتدت عليه.
- إذا بدت البقعة اللينة الموجودة في أعلى رأسه منتفخة بصورة غير طبيعية.
عدد مرات التبول للطفل السليم
إحدى علامات الطفل السليم حديث الولادة الانتباه إلى عدد الحفاضات التي يحتاج تغييرها كل يوم، فالطفل السليم يحتاج إلى تغيير عدد يتراوح بين 4 إلى 6 حفاضات في اليوم الواحد أو على الأقل يقوم بعملية الإخراج بنفس العدد، فتطمئن الأم إلى حصوله على ما يكفيه من الرضاعة أو من الحليب الصناعي.
فعلى الأم أن تبدأ في تسجيل وزن الطفل على فترات متقاربة بشكل مستمر، وذلك خلال الأسابيع الأولى خاصةً لمتابعته للحذر من إصابته بنوع من الجفاف أو سوء التغذية فتتدخل على الفور وتتوجه للطبيب المختص.
اقرأ أيضًا: جدول وزن الطفل الطبيعي
طبيعة جلد حديث الولادة السليم
يمكن أن يكون جلد الطفل إشارة إلى تمتع الطفل بصحة جيدة، ويمكن كذلك الاكتشاف المبدئي لتعرضه لمرض أو مشكلة، فالبداية بعد ولادته ونزوله من الرحم قد يكون الجلد مرتخيًا و بشرته تقترب من الاصفرار، فربما يكون هذا مؤشر على إصابته بالصفراء وهي ما تسمى باليرقان وهي مرض شائع.
فيجدر بالذكر أن اليرقان لا يُعد حالة خطيرة، سوى إن وصلت درجة الإصابة إلى مراحل متدهورة، منها ما يحتاج فقط لأيام قليلة، ولكن منها ما يكون عرض لمشكلة في الكبد فيجب الانتباه لها والتدقيق الفوري للطفل الرضيع.
علامات الطفل الأخرس
من خلال متابعة الطفل والبحث عن علامات الطفل السليم حديث الولادة، يمكن أن تظهر علامات تؤكد أن الطفل يعاني من مشكلة في السمع وبالتالي تكون مؤشر خطير إلى احتمالية إصابته بالخرس.
- عدم تفاعل الطفل مع الصوت المسموع نهائيًا.
- عدم انتباهه للصوت المفاجئ فلا يحرك رأسه لجهة الصوت.
- إذا لاحظت الأم ان طفلها لا يستخدم إيماءات وإشارات بجسده تدلل على عدم سماعه للصوت.
- عدم وجود دلالات على انتباهه عند النداء عليه، فتتأكد الأم من وجود مشكلة سمعية ستؤثر على نطق طفلها.
- إن الطفل تتكون الحاسة اللغوية له من إنصاته للمحيطين فإن لم يسمعهم لن يستطيع أن ينطق لغة مفهومة فلن تكون لديه مفرداتها.
اقرأ أيضًا: تمارين تساعد الطفل على الكلام
ما هي أعراض مرض التوحد؟
إحدى الفحوصات الهامة التي انتشرت في هذه الأيام فحص الطفل حديث الولادة لعلامات تؤكد تعرضه لمرض التوحد، ولكون الاكتشاف هنا بالغ الدقة وصعب جدًا في الأسابيع الأولى، فلا توهم الأم نفسها بذلك ولكن تضع الأمر موضع الاختبار الدقيق إذا ظهر لها عدة علامات مُجمعة.
- عدم القدرة على التفاعل الاجتماعي: فلا يتواصل بصريًا بالشكل الكافي ولا يهتم بالألعاب التي يهتم بها أقرانه، ولا يظهر تعبيرات على وجهه تعبر عن تفاعله مع الآخرين
- الاضطراب في تواصله مع الآخرين: ومنه عدم قدرته على أن يخرج ما في نفسه عن طريق الكلام أو عند ترديد لكلمات متكررة عند تواصله مع غيره وكأنه لا يملك مخزونًا لغويًا يساعده.
- ألعابه مباشرة وغير تخيلية: فيمكن أن تكون ألعابًا بسيطة يكررها بشكل مبالغ فيه بطريقة تشبه الهوس بها، وعندما يكون رد فعله مبالغًا فيها عند أخذ اللعبة منه أو إعطائه بديلًا لها يرفض بشكل حاد.
حينها يجب الانتباه له وبالطبع لا تظهر هذه العلامات في أيامه الأولى، لكن متابعته دون غفلة قد يفيده جدًا، فالتبكير في اكتشافها يساعد جدًا في تعديل سلوكيات كثيرة له.
دائمًا وأبدًا البحث في العلامات والدلالات مؤشرًا عامًا على الاهتمام بحالة أطفالنا فهم ثمرة قلوبنا وهم أكبادنا التي تمشي على الأرض، والبحث والتدقيق فيها من دلالات اهتمامنا بهم.
فربما نكتشف شيئا لا يكلفنا لعلاجه وقتًا ولا جهدًا ولا مالًا، ولكن لو أهملناه قد يكلفنا الكثير من الجهد والمال فضلًا عما نشعر به من ألم في أطفالنا، فهم أهم عند الكثير منا من نفسه ومن كل شيء.
على الأم الانتباه جيدًا إلى طفلها منذ ولادته، فالملاحظة تتوقف عليها اكتشاف بعض المشكلات الصحية بشكل مُبكر وإمكانية علاجها بسهولة، بخلاف تفاقم المشكلة إلى أن يصعب حلها.