علامات انخفاض مستويات السوائل في الجسم

نقص السوائل في الجسم

يُعتبر الماء من المكونات الأساسية في جسم الإنسان، حيث يشكّل ما بين 50-75% من الكتلة الكلية للجسم. يعد الماء أيضًا العنصر الأساسي في سوائل الجسم مثل الدم، العصارة الهضمية، البول والعرق. يتواجد الماء أيضًا في الأنسجة العضلية والدهون والعظام. يمكن للإنسان البقاء على قيد الحياة دون طعام لبضعة أسابيع، ولكنه لا يستطيع البقاء دون ماء لأكثر من بضعة أيام. تكمن أهمية الماء في ضمان تدفق الدم بشكل طبيعي، ودعم عمليات الأيض، وتنظيم درجة حرارة الجسم، وترطيب البشرة، والحفاظ على العديد من الوظائف الحيوية. من الملاحظ أن الشخص البالغ يفقد حوالي 2.5-3 لترات من الماء يوميًا، وقد تزيد هذه الكمية خلال الطقس الحار أو عند ممارسة التمارين لفترات طويلة، بينما تنخفض كمية السوائل المفقودة مع التقدم في السن لتصل إلى نحو 2 لتر يومياً. لذا، من الضروري تعويض السوائل المفقودة يوميًا لتفادي أي مضاعفات تتعلق بنقص الماء.

أعراض نقص السوائل في الجسم

أعراض نقص السوائل لدى البالغين

تختلف أعراض نقص السوائل باختلاف درجة الجفاف. وفيما يلي أبرز هذه الأعراض:

  • أعراض الجفاف البسيط: تشمل الشعور بالعطش، تغير لون البول إلى لون داكن، وانخفاض كمية البول. يُعتبر لون البول مؤشرًا صحيًا لرطوبة الجسم، حيث يعكس البول الصافي مستوى رطوبة جيد، بينما يدل البول الداكن على جفاف الجسم. يُلاحظ أن الجفاف قد لا يصاحبه شعور بالعطش لدى كبار السن.
  • أعراض الجفاف المتوسط: تشمل الأعراض التالية:
    • جفاف الفم.
    • الشعور بالكسل والنعاس.
    • ضعف وتشنج العضلات.
    • الصداع.
    • الدوخة.
    • جفاف وبرودة الجلد.
  • أعراض الجفاف الشديد: تُعرف هذه المرحلة بفقدان 10-15% من ماء الجسم، فتظهر الأعراض السابقة بشكل ملحوظ بالإضافة إلى:
    • قلة التعرق.
    • غور العيون.
    • جفاف الجلد وضعفه بشكل كبير.
    • انخفاض ضغط الدم.
    • زيادة معدل ضربات القلب.
    • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
    • الهذيان.
    • الإغماء أو فقدان الوعي.
    • عدم ظهور البول أو خروج بول داكن للغاية.
    • التنفس السريع.
    • الشعور بالنعاس ونقص الطاقة والتهيج.

أعراض نقص السوائل لدى الأطفال

تظهر الأعراض التالية على الطفل الذي يعاني من نقص السوائل وجفاف الجسم:

  • جفاف الفم واللسان.
  • قلة دموع عند البكاء، أو عدم خروج دموع على الإطلاق.
  • عيون وخدود غائرة.
  • النافوخ الغائر لدى الرضع.
  • نقص عدد الحفاضات الممتلئة بالبول، حيث يُحافظ الحفاض على جفافه لمدة 3 ساعات.
  • انخفاض عدد مرات التبول مقارنة بالوضع الطبيعي.
  • جفاف وبرودة الجلد.
  • التهيج المفرط.
  • النعاس أو الدوخة.

أسباب نقص السوائل في الجسم

يُعتبر السبب الرئيس وراء نقص السوائل في الجسم هو عدم تعويض ما يفقده الجسم من ماء وسوائل نتيجة العمليات الحيوية كالتعرق والتبول، أو بسبب حالة معينة تتسبب في فقد أكبر للسوائل. تعتبر بعض الفئات أكثر عرضة للجفاف، مثل كبار السن، الرضع، الأطفال الصغار، المصابين بالأمراض المزمنة، الرياضيين، والعاملين في الهواء الطلق. ومن أبرز أسباب نقص السوائل ما يلي:

  • التعرق: يعتبر وسيلة طبيعية لتنظيم درجة الحرارة، حيث يتم تنشيط الغدد العرقية عند الإحساس بالحرارة الزائدة. يخسر الجسم كمية كبيرة من الماء عند التعرق المفرط.
  • الأمراض: يمكن أن يؤدي التقيؤ أو الإسهال الناتج عن الأمراض إلى فقدان كبير للسوائل والمواد الكهرلية الضرورية لعمليات الجسم.
  • الحُمّى: تسبب الحُمّى فقدان سوائل الجسم عن طريق التعرق. وإذا لم يتم تعويض المفقود، قد يحدث الجفاف.
  • التبول: يُعد التبول عملية طبيعية للتخلص من السموم، ولكن وجود خلل قد يؤدي إلى زيادة كميات البول، ما يسبب جفاف الجسم إذا لم تعوض السوائل المفقودة.

التعامل مع نقص السوائل في الجسم

نصائح للحفاظ على سوائل الجسم

إليكم بعض النصائح للمساعدة في الحصول على الكمية الكافية من السوائل وتفادي الجفاف:

  • حمل زجاجة ماء معك لتشجيع شرب الماء على فترات منتظمة.
  • إضافة نكهات للماء مثل عصير الفواكه أو قطع الفاكهة لجعل شرب الماء أكثر متعة.
  • تجربة أنواع جديدة من شاي الأعشاب غير المحلى، مثل الشاي المثلج بنكهة الفاكهة أو شاي النعناع الساخن.
  • تجنب الوجبات الخفيفة ذات المحتوى المائي المنخفض مثل رقائق البطاطا، والتركيز على تناول فواكه طازجة أو مجمدة، وزبادي وعصائر صحية.
  • إعطاء حصص كبيرة من الخضار والفواكه (نصف طبق الوجبة تقريبًا) لاحتوائها على الماء والفيتامينات.
  • شرب الماء أثناء تناول الوجبات، مما يقلل من سرعة تناول الطعام ويساعد في ترطيب الجسم.

كمية السوائل اللازمة للجسم

يظهر الجدول التالي الكميات اليومية المناسبة من السوائل للفئات المختلفة، بما في ذلك جميع السوائل المأخوذة خلال اليوم:

الفئة كمية السوائل (لتر)
الرضع 0-6 شهر 0.7 (من الحليب)
الرضع 7-12 شهر 0.9 (من الحليب، الطعام، الشراب)
الأطفال 1-3 سنة 1 (حوالي 4 أكواب)
الأطفال 4-8 سنة 1.2 (حوالي 5 أكواب)
الفتيات 9-13 سنة 1.4 (حوالي 5-6 أكواب)
الأولاد 9-13 سنة 1.6 (حوالي 6 أكواب)
الفتيات 14-18 سنة 1.6 (حوالي 6 أكواب)
الأولاد 14-18 سنة 1.9 (حوالي 7-8 أكواب)
النساء 2.1 (حوالي 8 أكواب)
الرجال 2.6 (حوالي 10 أكواب)

مصادر السوائل للجسم

يُعد الماء أفضل وأهم مصدر لتعويض السوائل المفقودة، فهو خالٍ من السعرات الحرارية، قليل التكلفة وسهل الحصول عليه. كما تتوفر كميات كبيرة من الماء في بعض الخضراوات والفواكه مثل السبانخ والبطيخ. بعض المشروبات مثل الحليب والعصير وشاي الأعشاب تحتوي أيضًا على نسبة كبيرة من الماء. يمكن استخدام المشروبات الرياضية عند ممارسة التمارين المكثفة لأكثر من ساعة لتعويض المواد الكهرلية وتزويد الجسم بالسكريات اللازمة. يجب الحذر من مشروبات الطاقة التي لا تُعتبر خيار جيد لتعويض السوائل، نظرًا لاحتوائها على كميات عالية من الكافيين والسكر. من الضروري أيضًا تجنب المشروبات الكحولية والمشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي، لأنها تؤدي إلى سحب السوائل من الجسم، مما يزيد من نسبة الجفاف.