علامات انقطاع الطمث خلال فترة سن اليأس

سن اليأس

يمكن تعريف سن اليأس (بالإنجليزية: Menopause) على أنه توقف كامل للدورة الشهرية لمدة سنة كاملة، نتيجة لفشل المبايض في إنتاج الهرمونات الضرورية التي تنظم الدورة الشهرية، مثل هرمون الاستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) والبروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone). يؤثر هذا الانقطاع على خصوبة المرأة وقدرتها على الحمل، وتجدر الإشارة إلى أن بلوغ سن اليأس هو حدث طبيعي يحدث مع تقدم المرأة في العمر، إلا أنه قد يحدث في أوقات سابقة بسبب تناول أدوية معينة أو إجراء جراحة، وغيرها من الأسباب. بالنسبة لسن اليأس بشكل طبيعي، فإن النساء يمرون بثلاث مراحل رئيسية: الأولى هي مرحلة ما قبل سن اليأس، حيث تبدأ الاضطرابات في الدورة الشهرية، ولكنها لا تنقطع بشكل كامل. بالرغم من ظهور بعض الأعراض مثل الهبات الساخنة، تبقى المرأة قادرة على الإنجاب في هذه المرحلة، التي عادةً ما تبدأ عند بلوغ 47 من العمر. بعد ذلك، تبدأ مرحلة سن اليأس التي تتجلى فيها الأعراض بشكل كامل، وبعد عام كامل من انقطاع الدورة الشهرية، تدخل المرأة المرحلة التي تُعرف بما بعد سن اليأس، حيث لا يحدث أي نزيف، وأي نزيف مهبلي يستدعي استشارة الطبيب المتخصص.

أعراض انقطاع الدورة الشهرية في سن اليأس

تحدث مجموعة من التغيرات في الدورة الشهرية قبل انقطاعها، نتيجة لاضطراب عملية الإباضة وعدم انتظامها في هذه المرحلة العمرية، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات هرموني الاستروجين والبروجستيرون. يمكن تلخيص أهم هذه التغيرات كما يلي:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية؛ حيث بدلاً من أن تحدث كل ثمانية وعشرين يوماً، قد تتكرر بشكل أكثر أو أقل.
  • اضطراب الفترات الزمنية بين كل دورة والأخرى، فقد تمر أكثر من أربعة أسابيع دون حدوث الحيض، أو قد تكون الفترات قصيرة جداً.
  • انقطاع الدورة الشهرية لعدة أشهر؛ حيث قد تمر عدة أشهر دون حدوث الحيض، ولكن يُؤكد أن المرأة تصل إلى سن اليأس بعد سنة كاملة بدون دورة شهرية.
  • غزارة الطمث؛ حيث قد يزيد مقدار الدم خلال الدورة عن المعتاد.
  • انخفاض كمية الدم خلال الحيض؛ فبعض النساء قد يعانين من غزارة الطمث بينما قد تعاني أخريات من نقص كمية الدم، لدرجة أن الدم لا يعتبر حيضا.
  • تغير مدة النزف؛ فقد يستمر الحيض ليوم أو يومين فقط، بينما في حالات أخرى قد يستمر لأكثر من أسبوع.

زيارة الطبيب

على الرغم من اضطراب الدورة الشهرية عند بلوغ سن اليأس، إلا أن هناك بعض التغيرات التي قد تشير إلى مشاكل صحية، إذ ليس كل تغيير يحدث في هذا العمر يعد طبيعياً. من الأمثلة على الأمور التي تستدعي زيارة الطبيب النزيف الشديد أو الفترات الزمنية التي تقل عن ستة أسابيع، أو حدوث نزيف بعد الجماع أو بين الدورات الشهرية. وهنا بعض المشاكل الصحية المحتملة:

  • السلائل الحميدة: (بالإنجليزية: Polyps)، وهي نمو أنسجة بشكل غير طبيعي، وعادةً ما تكون هذه السلائل حميدة وغالباً ما تظهر على جدران الرحم أو عنق الرحم.
  • ضمور بطانة الرحم: (بالإنجليزية: Endometrial atrophy)، وهذه الحالة تحدث نتيجة انخفاض مستوى هرمون الاستروجين بشكل كبير في سن اليأس، مما يُسبب قلة سمك بطانة الرحم.
  • فرط تنسج بطانة الرحم: (بالإنجليزية: Endometrial hyperplasia)، حيث يحدث زيادة في سمك بطانة الرحم نتيجة لإفراز مفرط للاستروجين وقلة كميات البروجستيرون.

أعراض سن اليأس الأخرى

إضافةً إلى التغيرات التي تطرأ على الدورة الشهرية، تظهر العديد من الأعراض والعلامات في هذه المرحلة، مثل:

  • الهبات الساخنة: (بالإنجليزية: Hot Flashes)، وهي شعور بالحرارة الشديدة في الجزء العلوي من الجسم، خاصة الوجه والصدر، وقد يرافقها احمرار في الوجه والرقبة. تتفاوت شدة الهبات من خفيفة إلى شديدة، وقد تؤدي لاستيقاظ المرأة أثناء النوم، وعادة ما تستمر لعدة سنوات بعد سن اليأس، حيث تستمر كل هبّة بين ثلاثين ثانية وعشر دقائق.
  • جفاف المهبل: مما يجعل ممارسة الجماع أسهل قليلاً وقد تؤدي إلى حدوث عدوى مهبلية.
  • سلس البول: بعض النساء قد يعانين من مشاكل سلس البول، إضافة لأعراض أخرى مثل عدوى المثانة البولية.
  • تقلبات المزاج: رغم عدم وجود تفسير علمي دقيق لهذا الأمر حتى الآن.
  • اضطرابات النوم: حيث يمكن أن تعاني النساء من التعرق أثناء النوم، أو صعوبة في النوم والتقلب في مواعيد الاستيقاظ.