علامات دالة على الإصابة بمرض الكوليرا

مرض الكوليرا

تعتبر الكوليرا من الأمراض المعدية التي تُسببها بكتيريا تُعرَف باسم فيبريو كوليرا. تنتقل هذه البكتيريا عبر المياه والأطعمة الملوثة ببراز المصابين. يؤدي المرض إلى الإصابة بإسهال شديد جداً، ويعتمد علاج الكوليرا على إعادة السوائل المفقودة إلى الجسم، بينما يظل التعقيم الجيد لمصادر المياه المستخدمة في الشرب الوسيلة الأهم للوقاية منه.

أعراض مرض الكوليرا

ينتشر مرض الكوليرا بشكل واسع دون أن تظهر علاماته لدى معظم المصابين. ومع ذلك، يشعر حوالي 25% من المصابين بأعراض خفيفة إلى متوسطة، بينما تظهر الأعراض بشكل حاد لدى نسبة تصل إلى 5%. وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

  • يعاني المريض من إسهال شديد يتميز بلونه الفاتح ورائحته الشبيهة برائحة السمك، وقد يصاحبه أحياناً مخاط أو دم، حيث قد يصل عدد مرات التبرز إلى 10-20 مرة يومياً، مما يؤدي إلى فقدان كبير من السوائل والمواد الضرورية.
  • يتعرض المصاب للقيء وارتفاع طفيف في درجة الحرارة، حيث يمكن أن يصل عدد مرات القيء إلى 5-7 مرات يومياً، ويتضمن كل ما يتناوله المريض من طعام أو شراب.
  • من الشائع أن يشعر المصاب بآلام في منطقة البطن دون أن ترتكز في مكان معين، حيث تتراجع هذه الآلام بعد الذهاب إلى الحمام، وغالباً ما يكون وصف الألم متوسطاً.
  • يؤدي فقدان السوائل إلى جفاف شديد لدى المريض، ويشمل ذلك تسارع نبضات القلب وصعوبة في التنفس، بالإضافة إلى الشعور بالعطش الشديد وجفاف الجلد، مما قد يؤدي في حالات حادة إلى فشل كلوي خلال أقل من 24 ساعة.
  • يؤدي اختلال توازن الأملاح في الدم إلى آلام في العضلات والمفاصل، وقد تتطور الحالة إلى صدمة نقص حجم الدم، مما يتسبب في فقدان الوعي أو حتى الوفاة السريعة.
  • تظهر الأعراض لدى الأطفال بشكل مشابه لكنها قد تظهر بشكل أسرع، وغالباً ما يترافق الجفاف عند الأطفال مع انخفاض مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى الإغماء وتشنجات عصبية.

أسباب الإصابة بالكوليرا

تُسَبب بكتيريا فيبريو كوليرا، المعروفة أيضاً بالضمّة الكوليريّة، مرض الكوليرا، وعادةً ما توجد في المياه والأغذية الملوثة. تشمل مصادر التلوث ما يلي:

  • استهلاك المياه الملوثة أو التي تم خلطها بمياه الصرف الصحي، حيث تعتبر هذه المياه مصدراً منتشراً للعديد من الأمراض كالكوليرا، الإسهال، التهاب الكبد (A)، شلل الأطفال، والتيفوئيد.
  • الخضار التي نمت باستخدام مياه تحتوي على فضلات بشرية.
  • الأسماك والمأكولات البحرية النيئة المستخرجة من المياه الملوثة.

كيفية الوقاية من الكوليرا

رغم وجود لقاح ضد الكوليرا، إلا أنه لا يتم التوصية به من قبل مركز السيطرة على الأمراض (CDC) ومنظمة الصحة العالمية، حيث لا يدوم تأثير اللقاح طويلاً. ومع ذلك، يمكن للأفراد حماية أنفسهم وعائلاتهم من خلال استخدام مصادر مياه نظيفة تمامًا، مثل المياه المعقمة كيميائياً أو المياه المعبأة. يجب أيضاً التأكد من غلي المياه أو تعقيمها كيميائياً قبل استخدامها في:

  • الشرب.
  • إعداد الطعام.
  • صنع الثلج.
  • النظافة اليومية مثل غسل اليدين وتنظيف الأسنان.
  • غسل الأواني والأدوات المستخدمة في الطعام.
  • تنظيف الفواكه والخضروات.

كما يجب على المصابين اتباع نصائح وقائية أخرى مثل:

  • غلي الماء لمدة دقيقة أو ثلاث دقائق على حرارة عالية، أو استخدام مطهرات كيميائية تجارية.
  • تجنب الأطعمة النيئة مثل الفواكه والخضروات غير المقشرة، وحليب ومشتقات الألبان غير المعقمة، واللحوم النيئة، بالإضافة إلى الأسماك التي قد تكون ملوثة.

الإجراءات العلاجية الصحيحة للكوليرا

إذا كان المريض يعاني من إسهال وقيء شديدين، خصوصاً بعد تناول الأسماك النيئة، يجب عليه طلب الرعاية الطبية فوراً. ورغم أن مرض الكوليرا يمكن علاجه بسرعة، إلا أن الأعراض تتطلب الحذر الشديد، ويجب الإسراع في الحصول على العلاج والالتزام بما يلي:

  • شرب السوائل والماء لتعويض الجسم عن السوائل المفقودة؛ حيث قد يكون العلاج عن طريق الفم أو من خلال الوريد.
  • المضادات الحيوية تُعد فعالة ولكن ليست جزءاً من العلاج الطارئ في الحالات الخفيفة. يمكن أن تقلل من مدة الإسهال والنشاط البكتيري، مما يساعد في الحد من انتشار المرض.
  • استخدام أدوية لتخفيف الأعراض مثل أدوية القيء والإسهال وخافضات الحرارة.

فيديو يوضح أعراض مرض الكوليرا

الكوليرا هي واحدة من الأمراض المعوية الناتجة عن تناول الأطعمة أو المشروبات الملوثة ببكتيريا الكوليرا. فما هي أعراض الإصابة بها؟