علامات سرطان الغدد اللعابية الموجودة تحت اللسان

تُعتبر أعراض سرطان الغدد اللعابية تحت اللسان من المواضيع التي تحتاج إلى مزيد من الفهم، ذلك أن هذا المرض يظهر بشكل مختلف من مريض لآخر. لذا، سنستعرض في هذا المقال بشكل مفصل الأعراض المرتبطة بسرطان الغدد اللعابية تحت اللسان.

ما هي الأعراض الأساسية للإصابة بأورام الغدد اللعابية؟ وما هي خيارات العلاج المتاحة؟

  • تتواجد في جسم الإنسان أنواع مختلفة من الغدد، منها الغدد الصماء التي تفرز الهرمونات إلى مجرى الدم، بالإضافة إلى الغدد اللعابية التي تعمل على إفراز اللعاب في الفم.

    • يُعتبر سرطان الغدد اللعابية من الأنواع الأقل شيوعاً مقارنة بأنواع السرطانات الأخرى.
  • تشير الدراسات إلى أن معظم الأورام التي تصيب الغدد اللعابية هي أورام حميدة.

    • في الحالات التي تتطلب التدخل الطبي، يلجأ الأطباء عادةً إلى إزالة الجزء المتأثر بالورم كخطوة علاجية مبكرة.
    • ذلك بهدف تقليل فرص انتشار الورم وتحوله إلى نوع خبيث.

تعريف الغدد اللعابية ووظيفتها

تُعرف الغدد اللعابية بأنها الغدد الواقعة تحت اللسان والمكلفة بإفراز اللعاب في الفم. تلعب هذه الغدد دوراً أساسياً في الحفاظ على صحة الفم والقيام بعدد من الوظائف الحيوية، منها:

  • توفر الترطيب المستمر للفم والحلق، مما يسهم في الحفاظ على رطوبتهما.
  • تساعد في عملية هضم الطعام، حيث تحتوي على إنزيمات تسهم في مراحل الهضم المختلفة.
  • تحتوي على عناصر مناعية، تضم أجساماً مضادة تحمي الفم والأسنان والحلق من العدوى.

تصنيف الغدد اللعابية

تنقسم الغدد اللعابية إلى فئتين رئيسيتين، وهما:

الغدد الكبيرة

تشمل ثلاثة أزواج من الغدد تقع على جانبي الوجه:

  • الغدة النكافية: وهي الأكبر حجماً بين الغدد، وتقع أمام الأذن. تمثل أورام الغدة النكافية أكثر من 70% من حالات الأورام اللعابية، وغالباً ما تكون حميدة.
  • الغدد تحت الفكية: تقع أسفل الفك السفلي، وتظهر الأورام فيها بنسبة ضعيفة لا تتجاوز 15%.
  • الغدد تحت اللسان: أقل عرضة للإصابة بالأورام، وتعد الأورام التي تصيبها نادرة الحدوث.

الغدد الثانوية

  • تتواجد العديد من الغدد الصغيرة التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة، وتوجد بالمئات في أماكن متنوعة مثل تحت اللسان والشفاه، وداخل الخدين والأنف.

    • كلما كان حجم الغدد أصغر، زادت مخاطر تحول الورم إلى خبيث، رغم أن الأورام في هذه الغدد نادرة.

أسباب الإصابة بأورام الغدد اللعابية

  • لا يزال العديد من الأطباء والباحثين غير متأكدين من الأسباب وراء ظهور الأورام في الغدد اللعابية.
  • إلا أن هناك من يعتقد أن الطفرات الجينية تلعب دوراً في ظهور سرطان الغدد اللعابية، وخاصة الجينات المسؤولة عن نمو الخلايا وتثبيط نشاط الخلايا السرطانية.

عوامل الخطر للإصابة بأورام الغدد اللعابية

توجد العديد من العوامل التي قد تزيد من احتمالات الإصابة بأورام الغدد اللعابية، منها:

  • العمر: تزداد فرصة ظهور هذه الأورام مع تقدم العمر.
  • الجنس: حيث إن هذه الأورام شائعة أكثر بين الرجال.
  • التعرض للإشعاع: خصوصاً إذا تم العلاج الإشعاعي لمشاكل سابقة في منطقة الرأس أو الرقبة.
  • التعرض لمواد معينة في بيئات العمل مثل النيكل والسيليكا والأسبستوس، حيث يمكن أن تزيد هذه المواد من مخاطر الإصابة بالأورام.

أعراض أورام الغدد اللعابية

ترتبط الإصابة بأورام الغدد اللعابية بعدد من الأعراض التي يجب الانتباه لها، ومنها:

  • صعوبة في فتح الفم بالكامل وصعوبة البلع.
  • ضعف في عضلات أحد جانبي الوجه.
  • الشعور بتنميل أو ضعف في جزء من الوجه.
  • ظهور كتلة أو ورم بالقرب من الفك أو الفم أو منطقة الرقبة.
  • شعور بألم مستمر في مناطق الغدد.
  • ملاحظة تغير في شكل أحد جانبي الوجه أو الرقبة.
  • خروج سائل من إحدى الأذنين.

تشخيص أورام الغدد اللعابية

ينصح الأطباء بضرورة الانتباه لكل الأعراض المذكورة سابقاً، لأنها قد تشير إلى وجود ورم في الغدد اللعابية. وعند ملاحظة أي من هذه الأعراض، يُنصح بزيارة الطبيب بسرعة لتلقي العناية اللازمة والتشخيص الصحيح.

تشمل الفحوصات التي يجب القيام بها عند ظهور الأعراض:

الفحص البدني والسؤال عن عوامل الخطر
:

يتضمن ذلك فحصاً دقيقاً للفم، المحيط بالأذن، الفكين، وجوانب الوجه، وكذلك منطقة الرقبة للكشف عن الكتل أو الأورام.

إجراء الأشعة

  • تُعتبر الأشعة من الفحوصات الهامة عند ظهور أي من الأعراض المذكورة.
  • تساعد الأشعة في تحديد حجم الورم وموقعه ومعرفة إذا ما كان قد انتشر إلى أماكن أخرى.
  • يمكن استخدام الأشعة السينية أو تصوير الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية حسب الحالة.

قد يتم أخذ عينة من أنسجة الغدد (خزعة) لفحصها تحت المجهر.

  • في حالة الشك في وجود ورم، يأخذ الطبيب عينة لفحصها دقيقاً.
  • إذا أثبتت الفحوصات وجود ورم سرطاني، يبدأ الطبيب بتحديد مرحلة انتشاره، والتي تتراوح بين أربع مراحل، بحيث تشير المرحلة الأولى لورم صغير غير منتشر، بينما تشير المرحلة الرابعة إلى انتشار الورم.

علاج أورام الغدد اللعابية

تعتبر مرحلة العلاج عقب التشخيص من أهم المراحل، حيث تعتمد على درجة انتشار المرض والحالة الصحية العامة للمريض، بما في ذلك وجود أي أمراض مزمنة.

تشمل خيارات العلاج المتاحة لمرضى أورام الغدد اللعابية:

  • الجراحة: تعد الأفضل في المراحل الأولى، حيث يتم استئصال الورم أو الغدة بأكملها في بعض الأحيان.
  • العلاج الإشعاعي: يتبع الجراحة لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية.
  • العلاج الكيميائي: يُستخدم في الحالات المتقدمة حيث لا تناسب الجراحة، وغالباً ما يتم دمجه مع العلاج الإشعاعي.