تعتبر أعراض سرطان المستقيم في مراحله المبكرة من القضايا الصحية المهمة التي يجب على النساء أن يكن على دراية بها، حيث أصبح مرض السرطان منتشرًا بشكل متزايد في العصر الحالي. من الضروري توخي الحذر ورفع مستوى الوعي حول هذا المرض ومسبباته، بالإضافة إلى التعرف على أعراضه الأولية التي قد تسهل عملية الكشف والتشخيص المبكر، مما يزيد من فرص العلاج الناجح. تابعونا في مقالنا لمزيد من المعلومات حول أعراض سرطان المستقيم لدى النساء في مراحله المبكرة.
ما هو مرض السرطان؟
- تتجدد خلايا الجسم بشكل مستمر لتعويض الخلايا الميتة أو لدعم الشفاء من الجروح والعمليات الجراحية وغيرها. لكن السرطان، المعروف أيضًا باسم Cancer، هو حالة تنشأ عندما تتعرض بعض الخلايا للخلل. تعتبر هذه الخلايا جوهر تكوين أي كائن حي.
- هذا الخلل يحدث نتيجة تلف في الجينات، مما يؤدي إلى تصرف هذه الخلايا بشكل غير طبيعي. يمكن أن يكون هذا الخلل وراثيًا أو ناتجًا عن عوامل أخرى.
- نتيجة لذلك، قد تتكون كتل غير طبيعية في الجسم تُعرف بالأورام، والتي يمكن أن تُصنف كأورام حميدة أو خبيثة.
أنواع الأورام
قبل التطرق إلى أعراض سرطان المستقيم في مراحله المبكرة لدى النساء، من المهم معرفة أن الأورام تقسم إلى نوعين رئيسيين، وهما:
- الأورام الحميدة، التي تتكون من تجمعات خلايا يمكن إزالتها جراحيًا، وغالبًا ما تُعتبر غير ضارة بعد الفحص، مما يعني الشفاء التام.
- الأورام الخبيثة، وهي السرطان، التي تتميز بالانتشار السريع، ويتطلب علاجها خطة طويلة تشمل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
- إذا تم اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة، يمكن استئصال الورم بشكل أسرع، مما يعزز فرص الإنقاذ.
- يجب أن نكون حذرين، حيث يمكن أن تتحول الأورام الحميدة أو غير المؤذية إلى أورام خبيثة، لذا يُفضل إزالة أي ورم بالجسم وإجراءتحليل للكشف عن نوعه.
هل هناك أنواع مختلفة من السرطان؟
نعم، هناك العديد من أنواع السرطانات، من أبرزها:
- سرطان المستقيم، وهو محور حديثنا اليوم حول أعراض سرطان المستقيم في بدايته عند النساء.
- سرطان الثدي، الذي يصيب النساء بشكل رئيسي، لكنه قد يؤثر أيضًا على الرجال.
- سرطان الدم.
- سرطان العظام.
- سرطان المخ.
وهناك العديد من الأنواع الأخرى من هذا المرض الخبيث الذي يؤثر على الخلايا بشكل سلبي.
ما هو سرطان المستقيم؟
قبل استعراض أعراض سرطان المستقيم في مراحله الأولى، يجب أن نتعرف على تعريف المستقيم:
- المستقيم هو الجزء النهائي من الأمعاء الغليظة، ويمتد إلى فتحة الشرج، ويُعتبر ممرًا ضيقًا بطول عدة بوصات.
- غالبًا ما تتشابه أعراض سرطان المستقيم مع تلك الخاصة بسرطان القولون، أحيانًا يتم الإشارة إليهما معًا تحت مسمى سرطان القولون والمستقيم. ومع ذلك، يتمركز سرطان المستقيم في منطقة ضيقة مما يجعل استئصاله عملية صعبة، لكن النجاحات الحديثة في مجالات الطب تجعل من الممكن تحقيق ذلك.
- يؤثر سرطان المستقيم على كل من الرجال والنساء، لكننا نركز هنا على أهم أعراض سرطان المستقيم في بدايته لدى النساء.
ما هي أبرز أعراض سرطان المستقيم في بدايته عند النساء؟
كل مرض يظهر عليه أعراض معينة في مراحله المبكرة، لذا نذكر هنا أهم أعراض سرطان المستقيم عند النساء:
- أولاً، قد تظهر الأنيميا غير المفسرة، والتي قد تشير إلى سرطان المستقيم.
- ثانيًا، قد تكون هناك آلام شديدة ومستمرة في البطن تدعو للشك في وجود سرطان المستقيم، مما يستدعي إجراء فحوصات مبكرة.
- ثالثًا، تقلبات غير مفسرة في المعدة مثل الإسهال المفرط أو الإمساك.
- رابعًا، ظهور دم جاف باللون الأحمر أو الغامق في البراز يجب أن يُعتبر علامة خطر تستلزم زيارة الطبيب على الفور.
- خامسًا، إذا تم ملاحظة المخاط في البراز، فهذا يعزز الشك في سرطان المستقيم.
- سادسًا، يمكن أن يُفسر تناقص عدد مرات البراز أو الشعور بالانتفاخ كعرض من أعراض سرطان المستقيم.
- سابعًا، فقدان الوزن السريع مصحوبًا بضعف عام ونقص في الحديد قد يدل على وجود سرطان المستقيم.
علاج سرطان المستقيم
قبل أكثر من ثلاثين عامًا، كانت فرص إنقاذ مرضى سرطان المستقيم ضئيلة، ولكن مع التطورات الحديثة في المجال الطبي، بات بالإمكان إنقاذ هؤلاء المرضى. تشمل الخطوات العلاجية:
- أولاً، يتم التشخيص بإجراء تنظير للقولون والمستقيم في حال ظهور الأعراض، خاصةً الدم في البراز. يتضمن ذلك إدخال أنبوب مزود بكاميرا لفحص الداخل.
- قد يحتاج الطبيب لأخذ عينة للتحليل خلال عملية التنظير.
- بعد التأكد من الإصابة، يتم تقييم مدى انتشار السرطان في المستقيم والقولون من خلال مجموعة من الفحوصات، مثل فحص تعداد الدم الكامل، التصوير المقطعي المحوسب، وخزعات الرنين المغناطيسي.
- يبدأ العلاج بعد ذلك، والذي يُعرف بالعلاج المتعدد، حيث يتم استخدام أكثر من طريقة علاجية معًا.
- قد يشمل العلاج الجراحة لإزالة الورم، وقد يتطلب الأمر استئصال المستقيم في بعض الحالات.
- العلاج الكيمائي والإشعاعي غالبًا ما يرافقان العملية العلاجية.
الوقاية من سرطان المستقيم
- ينبغي إجراء الفحوصات اللازمة بشكل دوري، ويفضل استشارة الطبيب حول الوقت المناسب لبدء الفحوص، وعادةً ما يكون ذلك بعد سن الخمسين.
- من المهم أيضاً إبلاغ طبيبك بتاريخك الطبي، وخاصةً إذا كان في عائلتك أي إصابات بأنواع مختلفة من السرطان.