علامات متلازمة تكيس المبايض الخفيفة

تعتبر أعراض تكيس المبايض البسيط من القضايا الصحية الشائعة التي تواجه العديد من النساء والفتيات. يمكن أن يثير هذا المرض القلق والخوف بسبب العواقب المصاحبة له، مثل الاضطرابات الهرمونية وتأثيره السلبي على الخصوبة، بالإضافة إلى المخاوف المرتبطة بتحول التكيسات إلى أورام خبيثة. ومع ذلك، يمكن التغلب على هذه المخاوف من خلال العلاج المناسب، وهو ما سنتناوله بالتفصيل في هذا المقال.

تعريف تكيس المبايض وأسباب حدوثه

  • يجب على كل امرأة أن تكون على دراية بمفهوم تكيس المبايض، والذي يعبر عن أكياس تتشكل نتيجة تراكم السوائل داخل غشاء رقيق بالمبيض. تتنوع أحجام هذه الأكياس من صغيرة جدًا إلى كبيرة، قد تصل إلى حجم البرتقالة. في معظم الحالات، تكون الأعراض بسيطة وغير مقلقة، وغالبًا ما تُلاحظ لدى النساء في فترة الإنجاب.

درجات تكيس المبايض

  • هناك ثلاث درجات من تكيس المبايض، يتم تصنيفها وفقًا لشدة الحالة. ورغم عدم تحديد السبب الدقيق للإصابة يظل الخلل الهرموني هو المحرك الرئيسي لتكون هذه التكيسات، وللبحث في الأسباب المحتملة مستمر.
  • تعتبر ضعف قدرة الجسم على إفراز هرمون البروجسترون، المسؤول عن تفتت بطانة الرحم أثناء الدورة الشهرية، من العوامل المؤدية لتكون الأكياس في المبيضين.

تتوزع درجات تكيس المبايض كالآتي:

  • الدرجة البسيطة: تتميز بأنها الأقل ضررًا، حيث لا يزال التبويض نشطًا رغم انخفاض فرص الحمل، مما يزيد من احتمال فقدان الجنين.
  • الدرجة المتوسطة: تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، وفي بعض الحالات، قد يتوقف التبويض.
  • الدرجة الشديدة: تعتبر الأكثر خطورة على صحة المرأة، حيث تسبب السمنة المفرطة وانقطاع الطمث، مما يؤثر سلبًا على الصحة الإنجابية.

تابع أيضًا: 

أعراض تكيس المبايض البسيط

  • يُعد التعرف على أعراض تكيس المبايض أمرًا مهمًا لأنه يساعد في اتخاذ قرار زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة والكشف المبكر عن الحالة.
  • يواجه العديد من مرضى تكيس المبايض صعوبة في اكتشافه بسبب عدم وجود أعراض واضحة، لكن بعض الحالات تظهر عليها مجموعة من الأعراض.
  • والجدير بالذكر أن هذه الأعراض قد تشترك مع أعراض أمراض أخرى، وتشمل بشكل عام ما يلي:

عدم انتظام وآلام أثناء الدورة الشهرية

  • من أبرز الأعراض عدم انتظام الدورة الشهرية، حيث تعاني بعض النساء من ألم شديد أثناء الحيض. قد تلاحظ المرأة أيضًا تغيرات في كمية الدم النازل، سواء كانت قليلة أو غزيرة.

آلام في منطقة الحوض

  • من الممكن أن تشعر المرأة المصابة بتكيس المبايض بآلام مستمرة في منطقة الحوض، وقد يمتد هذا الألم ليشمل أسفل الظهر والفخذين، وغالبًا ما يكون واضحًا قبل أو بعد موعد الدورة الشهرية.

صعوبة في ممارسة العلاقة الزوجية

  • في بعض الحالات، تواجه المرأة المصابة بتكيس المبايض صعوبات أثناء العلاقة الزوجية، حيث تعاني من الألم وعدم الراحة بعد انتهاء العلاقة.

مشكلات في حركة الأمعاء والتبول

  • يمكن أن تسبب التكيسات الشعور بالألم أثناء التبول، مصحوبة بإحساس دائم بحاجة ملحة للتبرز. كما قد تواجه المرأة صعوبة في إفراغ المثانة بشكل كامل مع تكرر التبول.

عدم توازن هرموني

  • من الأعراض أقل شيوعًا تكيس المبايض هو اضطراب التوازن الهرموني الذي قد يتسبب في نمو الشعر في مناطق غير طبيعية، أو تغيرات في حجم الثديين.

أنواع تكيس المبايض

يوجد نوعان رئيسيان من تكيس المبايض، وهما:

تكيس المبايض الوظيفي

  • يُعتبر الأكثر شيوعًا وهو غير ضار بشكل كبير، ويحدث نتيجة التغيرات الهرمونية المرتبطة بالدورة الشهرية. عادةً ما يكون بقاء هذا النوع قصير الأمد.

تكيس المبايض الباثولوجي

  • يعتبر أقل شيوعًا مقارنة بالنوع الأول، ويعزى إلى أسباب مختلفة، وقد يتطلب الأمر تدخلًا طبيًا لعلاج هذه الحالة.

هل يمنع تكيس المبايض البسيط الحمل؟

  • تعتبر الإصابة بتكيس المبايض البسيط طبيعية، وغالبًا لا تؤثر بشكل ملحوظ على فرص الحمل. ومع ذلك، فإن الإصابة بما يعرف بمتلازمة المبيض متعدد الأكياس قد تعيق الخصوبة، حيث تظهر الكثير من الأكياس على المبايض.
  • يمكن الكشف عن هذه الحالة عبر إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية لمتابعة حالة المبيضين.
  • ورغم ذلك، تنجح العديد من النساء المصابات بهذا التكيس في الحمل بشكل طبيعي، بينما تحتاج بعضهن إلى أدوية لتنظيم الدورة وتحفيز التبويض.
  • تدعم فرص الحمل بشكل طبيعي من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، بالإضافة إلى ضمان الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • كما يُنصح بتناول مكملات حمض الفوليك خلال هذه الفترة.

مدة علاج تكيس المبايض البسيط

  • عند الشعور بأي أعراض غير طبيعية، يُنصح بزيارة الطبيب بصورة عاجلة للتشخيص والرعاية الصحية المناسبة.
  • في حالة تشخيص تكيس المبايض، يقوم الطبيب بالفحص بالموجات فوق الصوتية لتحديد نوع السائل داخل الأكياس وتقدير حجمها.
  • تُعتبر الحالات البسيطة عادة مؤهلة لتلقي العلاج الدوائي المتوافق مع حالة المريض، مع متابعة مستمرة لحالة الأكياس.
  • ستحصل المرضى على فترة كافية لمراقبة الحالة، وفي بعض الأحيان يتم وصف حبوب منع الحمل لمنع عودة التكيسات مرة أخرى.

علامات اختفاء تكيس المبايض

  • بالرغم من أن علاج تكيس المبايض قد يكون صعبًا في بعض الحالات، إلا أن معظم الأعراض والمشكلات الصحية الناتجة عنه يمكن التعامل معها بسهولة.

تشمل بعض الإرشادات التي تساهم في تسريع شفاء أعراض تكيس المبايض:

  • إنقاص الوزن لزيادة فرص التبويض وبالتالي الحمل.
  • ضبط مستوى السكر وهورمون الأندروجين في الجسم لتحسين فرص الإباضة.
  • تناول وجبات منخفضة الدهون والسعرات الحرارية، مع التركيز على الأغذية الصحية مثل الفواكه والخضروات.
  • إذا أصبحت الدورة الشهرية منتظمة، فإن الالتزام بالنصائح المذكورة سيعزز من فرص الشفاء من تكيس المبايض البسيط.