مرض السرطان
يعد مرض السرطان من أخطر الأمراض التي تثير مخاوف الناس، حيث ينجم عن النمو غير الطبيعي لبعض الخلايا والأنسجة، مما يجعل السيطرة عليها أمراً صعباً. يحدث هذا الخلل نتيجة لوجود مشاكل في الجينات الوراثية أثناء عمليات الانقسام الخلوي. قد تُسبب بعض العوامل الخارجية أو العادات غير الصحية مثل التدخين، شرب الكحول، أو اتباع أنظمة غذائية غير متوازنة هذه الحالة. وفي بعض الأحيان، يمكن أن يكون التعرض للإشعاعات أو المواد الكيميائية هو السبب الرئيسي. تكمن خطورة المرض في قدرة الخلايا السرطانية على مهاجمة الخلايا المجاورة والتأثير عليها، لذا تُعرف بالخلايا الخبيثة أو الأورام الخبيثة. ومن الجانب الآخر، هناك نوع آخر من الخلايا ذات النمو غير الطبيعي، التي لا تؤثر على الخلايا المجاورة، وتسمى بالخلايا أو الأورام الحميدة. يصيب مرض السرطان كلا الجنسين، وجميع الأعمار، ولكن تزداد نسبة الإصابة به مع تقدم العمر. كما يمكن أن يشمل جميع أنسجة الجسم، لكن أكثر الأنواع شيوعاً هي سرطانات القولون والرئتين والثدي. وقد كان يُعتقد في السابق أن سرطان الثدي محصور بالنساء فقط، لكن ظهرت مؤخراً حالات إصابة بين الرجال، وهو ما سيتم تناوله في هذا المقال.
سرطان الثدي لدى الرجال
على الرغم من أن سرطان الثدي يُعتبر أكثر أنواع السرطانات شيوعاً لدى النساء، إلا أنه نادر الحدوث بين الرجال، حيث تصل نسبة إصابتهم إلى أقل من 1% في الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية. يتراوح متوسط أعمار المصابين بين خمسين وستين عاماً، وقد أثارت الحالات المصابة اهتماماً واسعاً من قبل الأطباء ووسائل الإعلام. من الجدير بالذكر أنه لم يتم تحديد الأسباب المؤكدة وراء إصابة الرجال بهذا النوع من السرطان، ولكن العوامل الوراثية والاختلالات الهرمونية، بالإضافة إلى تعاطي المخدرات أو وجود مشاكل في الخصيتين، قد تزيد من فرص الإصابة. تم تصنيف سرطان الثدي لدى الرجال إلى عدة أنواع، بعضها يتشابه مع سرطان الثدي لدى النساء، في حين يُعرف نوع آخر باسم مرض فاجيت، الذي يهاجم الثدي في منطقة الحلمة.
أعراض سرطان الثدي لدى الرجال
تتشابه أعراض السرطان بشكل عام، إذ تشمل فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام، وشحوب الوجه، وفقدان الوزن السريع، وغيرها. ومع ذلك، توجد بعض الأعراض الفريدة التي تميز كل نوع عن الآخر، وفي حالة سرطان الثدي للرجال، تشمل الأعراض التالية:
- ظهور كتلة في منطقة الثدي أو تحت الإبط.
- خروج إفرازات من حلمة الصدر.
- تغير في حجم الثدي وشكله.
- وجود طفح جلدي حول الحلمة، بالإضافة إلى تشققات تشبه الجروح في مناطق مختلفة من الثدي.