علامات وآثار ما بعد إجراء عملية الولادة القيصرية

أعراض المرحلة ما بعد الولادة القيصرية

تعتبر الولادة القيصرية، المعروفة أيضًا بعملية الجراحة القيصرية (C-section)، خيارًا يُلجأ إليه لدعم عملية ولادة الجنين في حالات محددة. خلال هذه الإجراء، يتم عمل شق جراحي في البطن والرحم لإخراج الجنين. وكأي عملية جراحية، قد تترافق الولادة القيصرية مع أعراض شائعة مثل الألم والشعور بعدم الراحة في موقع الجرح. كما تتطلب هذه العملية وقتًا أطول للتعافي بالمقارنة مع الولادة الطبيعية. إليكم بعض الأعراض التي قد تظهر لدى المرأة بعد الولادة القيصرية:

أعراض التخدير

قد تواجه المرأة مشاعر مثل الحكّة، التعب، أو الغثيان نتيجة التخدير والإجراء الجراحي. وفي حالة استخدام التخدير الكامل، قد تتضمن الأعراض أيضًا: الارتباك، القشعريرة، وعدم الاستقرار. يمكن للطبيب وصف بعض الأدوية لتخفيف هذه الأعراض.

أعراض الأيام الأولى

خلال الأيام أو الأسابيع القليلة التي تلي العملية القيصرية، قد تعاني المرأة من:

  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • صعوبة التنقل داخل المنزل أو حمل الرضيع.
  • الانتفاخ والإمساك.
  • الألم في محيط الشق الجراحي، ويجدر استشارة الطبيب لتوفير مسكنات آمنة أثناء فترة الرضاعة.

الإفرازات المهبلية

عادة ما تستمر الإفرازات المهبلية لعدة أسابيع بعد الولادة القيصرية، وهي نتيجة طبيعية لتخلص الجسم من الأنسجة الزائدة والدم. تتضمن الإفرازات عادةً خروج دم فاتح يتقلص تدريجيًا إلى اللون الوردي، ثم البني، ثم الأصفر، وأخيرًا الشفاف قبل أن تتوقف كليًا.

ألم وانتفاخ الثديين

بعد الولادة، تُفرز مادة اللبأ (Colostrum) من الثديين حتى 3-4 أيام، وهي سائل غني بالعناصر الغذائية التي تدعم مناعة الرضيع. وعند امتلاء الثديين بالحليب، قد تشعر المرأة بألم، مما يمكن التخفيف منه عبر الرضاعة أو استخدام مضخة الحليب. يفضل ارتداء حمالة صدر داعمة ووضع كمادات باردة على الثدي لتخفيف الألم، كما ينبغي تجنب فرك الثدي لتفادي زيادة إنتاج الحليب.

الانقباضات أو التقلصات

تعرف هذه الحالة أيضًا بآلام ما بعد الولادة (Afterpains)، وهي مشابهة لتقلصات الدورة الشهرية. تساعد هذه الانقباضات في تقليل النزيف من خلال الضغط على الأوعية الدموية في الرحم. تزداد فرصة الشعور بهذه الآلام في حالة الرضاعة الطبيعية بسبب إفراز هرمون الأوكسيتوسين، وقد يصف الطبيب مسكنات للتخفيف من الأعراض.

مشاكل الجلد والشعر

تبدأ مشاكل البشرة التي ظهرت أثناء الحمل في الزوال تدريجيًا بعد الولادة، مثل البقع الداكنة، بينما علامات تمدد الجلد (Stretch marks) تبقى ولكن تتحول من اللون الأحمر إلى الفضي أو الأبيض. أما الشعر، فقد يزداد كثافته خلال الحمل ولكنه قد يدخل مرحلة التساقط لمدة تصل إلى خمسة أشهر بعد الولادة.

تقلبات المزاج

الولادة تثير مجموعة متنوعة من المشاعر وقد تؤدي إلى تقلبات مزاجية، شعور بالقلق، وعدم الكفاءة، وهو ما يعرف بالكآبة النفاسية (Baby blues). قد تترافق هذه الأعراض مع اضطرابات النوم ونوبات بكاء، وغالبًا ما تزول في غضون أسبوعين بعد الولادة. يُنصح في هذه الفترة بمشاركة المشاعر مع المقربين وطلب المساعدة عند الحاجة.

اكتئاب ما بعد الولادة

تعاني بعض النساء من اكتئاب ما بعد الولادة (Postpartum depression)، وهو حالة تقلب مزاج شديد، مصحوبة بالإعياء وفقدان الرغبة في الأمور التي كانت تسبب السعادة، بالإضافة إلى فقدان الشهية، وهذا يختلف عن الكآبة النفاسية. إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين، يُنصح بزيارة طبيب مختص للكشف عن الأسباب المحتملة.

فقدان الوزن

بعد الولادة، قد تواجه المرأة صعوبة في خسارة الوزن الذي اكتسبته خلال الحمل، رغم خسارتها حوالي 6 كيلوغرامات عند الولادة. يمكن أن تتطلب العودة إلى الوزن الطبيعي اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية المناسبة.

أعراض تستدعي مراجعة الطبيب

يجب مراجعة الطبيب في حال ظهور الأعراض التالية:

  • الحمى.
  • زيادة حدة الألم.
  • الإفرازات المهبلية ذات رائحة كريهة.
  • أسئلة عن العملية.
  • ألم الثدي مصحوبًا بحمى أو احمرار.
  • صعوبة في التبرز.
  • علامات عدوى في مكان الجرح كلاحمرار ودفء وانتفاخ.
  • مشاعر اكتئاب.
  • ألم أو احمرار أو انتفاخ في الساق.
  • التفكير في إيذاء النفس أو الرضيع.
  • ألم عند التبول أو سلس البول.
  • ضيق التنفس، ألم الصدر، أو السعال.
  • الشك في سلامة الإفرازات المهبلية.
  • استمرار النزيف المهبلية الشديد وزيادته بعد أسبوع من الولادة، مع ضرورة مراجعة الطوارئ فورًا إذا صاحب النزيف دوار أو إغماء.
  • الصداع مصحوب باضطرابات النظر أو الغثيان.
  • ألم شديد في البطن مع شعور بالغثيان.

نصائح للتعامل مع أعراض ما بعد الولادة القيصرية

إليكم بعض النصائح للتخفيف من أعراض ما بعد الولادة القيصرية:

  • للتخفيف من الألم: يجب على المرأة تناول المسكنات التي يصفها الطبيب. إذا لم تعمل هذه الأدوية بشكل جيد، ينبغي العودة لاستشارة الطبيب لتغيير الأدوية.
  • للتعامل مع الإمساك: نظرًا لأن العملية القيصرية قد تؤدي للإصابة بالإمساك، من المهم تناول أطعمة غنية بالألياف وشرب الماء، بالإضافة إلى استخدام الملينات إذا دعت الحاجة بعد استشارة الطبيب.
  • المشي بانتظام: يُفضل تجنب التمارين القاسية خلال الأسابيع الأولى. المشي هو خيار جيد يساعد في تعزيز الصحة البدنية والنفسية.
  • تكريس وقت للراحة: من الضروري أن يحصل الجسم على الراحة الكافية بعد العملية القيصرية، مع الحرص على عدم رفع أوزان ثقيلة أو الصعود للأسطح المرتفعة.
  • حماية الجرح: يجب على المرأة تجنب الضغط على منطقة الجرح عند السعال أو العطس.
  • اتباع نظام غذائي صحي: تأكد من تناول الأطعمة الصحية لضمان وصول جميع العناصر الغذائية الضرورية للأم والرضيع، خاصةً في حال الرضاعة الطبيعية.

للمزيد حول النصائح المتعلقة بعد الولادة القيصرية، يمكن الاطلاع على المقالات ذات الصلة.

فيديو آثار ما بعد العملية القيصرية

شاهد هذا الفيديو لمعرفة آثار ما بعد العملية القيصرية:

Published
Categorized as حمل وولادة