علامات وأعراض التهاب الرئة

أعراض الالتهاب الرئوي الناتج عن العدوى

تتباين الأعراض التي يعاني منها المصابون بالتهاب الرئة (Pneumonia) في شدتها، حيث يمكن أن تكون خفيفة في بعض الحالات بينما تكون حادة في حالات أخرى. يعتمد ذلك على عدة عوامل مثل عمر الشخص وصحته العامة ونوع الميكروب المسبب للعدوى. تجدر الإشارة إلى أن أعراض الالتهاب الرئوي تكون أكثر حدة في الفئات التالية:

  • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.
  • الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن خمسة وستين عامًا.
  • الأفراد الذين يعانون من أمراض معينة، مثل السكري وفشل القلب ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
  • الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، سواء بسبب الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، أو نتيجة العلاج الكيميائي، أو جراء زراعة الأعضاء أو نخاع العظم.

أعراض الالتهاب الرئوي الشائعة

تبدأ الأعراض الأولية للالتهاب الرئوي بشكل مشابه لأعراض نزلات البرد، مثل السعال المصحوب بالبلغم وارتفاع درجة الحرارة. فيما يلي أهم الأعراض المصاحبة لالتهاب الرئة:

  • السعال.
  • البلغم بألوان مختلفة مثل الأخضر أو الأصفر أو المصحوب بالدم.
  • الحُمّى.
  • ضيق التنفس وزيادة سرعة التنفس.
  • القشعريرة.
  • ألم في الصدر يزداد مع الشهيق العميق.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • الإسهال.
  • التعرق.
  • الصداع وآلام العضلات.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • الشعور بالإرهاق والإعياء العام.
  • الارتباك أو الهذيان، خصوصًا لدى كبار السن.
  • ازرقاق الجلد نتيجة نقص الأكسجين الواصل إلى الأعضاء.
  • فقدان الشهية.
  • تراجع القدرات العقلية أو الإدراكية لدى كبار السن.

أعراض الالتهاب الرئوي حسب المُسبب

يمكن أن تختلف الأعراض المرتبطة بالالتهاب الرئوي بحسب المسبب. على سبيل المثال، يُعتبر الالتهاب الرئوي الناتج عن العدوى البكتيرية أكثر حدة مقارنة بالعدوى الفيروسية، حيث تؤدي العدوى البكتيرية إلى تعرق شديد وارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة، التي قد تصل إلى 40 درجة مئوية أو أكثر. يمكن أن تظهر هذه الأعراض بشكل مفاجئ أو تدريجي، فيما قد تُظهِر الشفاه والأظافر زراقًا نتيجة انخفاض مستوى الأكسجين في الدم، مما ينذر بحدوث الهذيان. أما بالنسبة للالتهاب الرئوي الناتج عن العدوى الفيروسية، فإنه يبدأ بشكل مشابه لأعراض نزلات البرد، مثل الصداع والسعال الجاف وآلام العضلات، قبل أن تزداد حدة الأعراض، متمثلة في ضيق التنفس وارتفاع الحرارة.

أعراض الالتهاب الرئوي لدى الأطفال والرضع

قد يكون من الصعب تحديد العلاقة بين الأعراض التي تظهر على الطفل والإصابة بالالتهاب الرئوي، ولكن الأعراض الشائعة تشمل:

  • زيادة سرعة التنفس.
  • صعوبة في التنفس.
  • السعال.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • صوت الصفير.
  • ازرقاق الشفتين والجلد ونهايات الأصابع.

فيما يتعلق بالرضع وحديثي الولادة، قد لا تظهر عليهم أي علامات واضحة، ولكن قد يُلاحظ:

  • التقيؤ.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • السعال.
  • صعوبة في التنفس وتناول الطعام.
  • نقص النشاط والضعف العام.

أعراض تستدعي التدخل الطبي

رغم أن التهاب الرئة يمكن السيطرة عليه عند التعامل معه بشكل صحيح، إلا أنه يجب الإشارة إلى ضرورة علاج هذه العدوى في أسرع وقت، حيث إن تركها دون علاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك الوفاة، خصوصًا في الحالات عالية الخطورة المذكورة أدناه. يُنصح بمراجعة الطبيب أو الاستشارة في الحالات التالية:

  • السعال المستمر المصحوب بالقيح.
  • ضيق التنفس أو صعوبة فيه.
  • ألم في الصدر.
  • تدهور الحالة الصحية بعد الإصابة بنزلة برد أو إنفلونزا.
  • ارتفاع مستمر في درجة الحرارة يتجاوز 39 درجة مئوية.
  • إن كان المريض ينتمي إلى الفئات عالية الخطورة، مثل:
    • البالغون الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
    • الأطفال تحت السنتين الذين يعانون من أعراض مرض الالتهاب الرئوي.
    • الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة أو ضعف في جهاز المناعة.
    • الأشخاص الخاضعون للأدوية المثبطة لجهاز المناعة أو العلاج الكيميائي.
    • المصابون بفشل القلب أو مشاكل رئوية.

يجب طلب المساعدة الطبية الفورية في الحالات التالية:

  • عدم القدرة على التنفس.
  • وجود دم في السعال.
  • ازرقاق الشفتين أو الوجه.
  • الشعور بالبرد مع التعرق، وقد يظهر الجلد شاحبًا.
  • ظهور طفح جلدي.
  • الإغماء أو الغيبوبة.
  • فقدان الوعي.
  • قلة التبول مقارنة بالسابق.

أعراض التهاب الرئة الناتج عن عوامل غير العدوى

يعتبر ضيق التنفس أحد الأعراض الأكثر شيوعًا لدى مرضى التهاب الرئة، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بسعال جاف. يُنبه إلى أن تجاهل التهاب الرئة دون علاج قد يؤدي إلى تطوره إلى التهاب رئوي مزمن، مما يُسبب تعبًا شديدًا وفقدان الشهية، وقد يؤدي أيضًا إلى فقدان غير متعمد للوزن. من الأمور الهامة هو ضرورة زيارة الطبيب عند حدوث صعوبة في التنفس.