علامات وأعراض انخفاض مستويات الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم

الصوديوم والبوتاسيوم

تُعرف الكهارل (Electrolytes) بأنها مواد تتحول إلى أيونات في المحاليل المائية، مما يمنحها القدرة على توصيل الكهرباء. تتواجد الكهارل بشكل طبيعي في جسم الإنسان، ويُعتبر توازنها ضرورياً للغاية لضمان الوظائف الطبيعية لخلايا وأعضاء الجسم. عادةً ما يقيس الأطباء مستويات الكهارل من خلال اختبارات الدم، ومن الكهارل الرئيسية التي تٌعتبر ضرورية هي: الصوديوم، والبوتاسيوم، والكلور، والبيكربونات (Bicarbonate). يُعتبر الصوديوم الأيون الموجب الرئيسي في السوائل خارج الخلايا، حيث يلعب دورًا أساسيًا في تنظيم كمية المياه في الجسم. إن حركة الصوديوم من وإلى الخلايا تؤثر بشكل كبير على الوظائف الحيوية لجسم الإنسان، حيث يساهم في خلق الإشارات الكهربائية اللازمة لعمل الدماغ والجهاز العصبي والعضلات بشكل صحيح. لذا، فإن الزيادة أو النقص الشديد في مستوى الصوديوم في الدم قد يؤدي إلى اضطرابات خطيرة في وظائف الجسم.

بالنسبة للبوتاسيوم، فهو الأيون الموجب الرئيسي داخل الخلايا، ومن الضروري الحفاظ على مستوياته ضمن الحدود الطبيعية نظرًا لدوره الحيوي في تنظيم نبضات القلب ووظائف العضلات. يجب أن نلاحظ أن الارتفاع أو الانخفاض الكبير في مستويات البوتاسيوم قد يكون مهددًا للحياة، لأنه يؤثر على الجهاز العصبي ويتسبب in اضطرابات في نظام القلب. كما أن نقص البوتاسيوم قد يُفضي إلى مشكلات صحية متعددة تشمل: ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكتات الدماغية، والسرطان، والتهابات المفاصل، واضطرابات في الجهاز الهضمي، والعقم.

أعراض نقص الصوديوم في الجسم

تتعدد العوامل التي تؤدي إلى زيادة نسبة الماء وانخفاض مستوى الصوديوم في الجسم، مما يسفر عن انتفاخ الخلايا ومجموعة من المشكلات الصحية. ومن أبرز أعراض انخفاض مستوى الصوديوم ما يلي:

  • التقيؤ والغثيان.
  • الصداع.
  • الارتباك أو التشوش الذهني.
  • فقدان الطاقة مع الشعور بالنعاس والإرهاق.
  • الأرق والتهيج.
  • ضعف العضلات وتقلصاتها.
  • نوبات تشنجية.
  • الحالة الغيبوبية.

أعراض نقص البوتاسيوم في الجسم

يتم تصنيف الشخص كمصاب بنقص البوتاسيوم عندما تنخفض قيمته في الدم إلى أقل من 3.5 ملي مول/لتر. قد ينتج هذا النقص عن عدة عوامل، بما في ذلك: التقيؤ المستمر، الإسهال، التعرق الشديد، وفقدان الدم. ومن الممكن أن تظهر الأعراض التالية على الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات البوتاسيوم:

  • الإرهاق والتعب: يُعتبر البوتاسيوم عنصرًا حيويًا في تنظيم انقباض عضلات الجسم، لذا فإن انخفاض مستوياته يؤدي إلى ضعف الانقباضات، مما يسبب شعور بالتعب. أظهرت بعض الأبحاث أن نقص البوتاسيوم قد يُعطل قدرة الجسم على معالجة بعض المواد الغذائية مثل السكر، مما يزيد من الإرهاق.
  • تقلصات العضلات: تحدث هذه التقلصات بشكل مفاجئ ودون تحكم، حيث يلعب البوتاسيوم دورًا أساسيًا في موازنة انقباض العضلات. لذا فإن أي نقص يؤدي إلى اختلال في هذه العملية ويؤدي إلى انقباضات طويلة الأمد.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي: يمكن أن يُسبب نقص البوتاسيوم مشاكل مثل انتفاخ البطن والإمساك، وهناك دراسات تشير إلى أن الانخفاض الشديد في البوتاسيوم قد يؤدي إلى شلل في الأمعاء.
  • زيادة نبضات القلب: البوتاسيوم ينظم نبضات القلب، وانخفاض مستواه قد يؤدي إلى خفقان القلب، وهو أحد أعراض عدم انتظام نبضات القلب (Arrhythmia)، وقد يكون هذا العرض مؤشرًا على حالة صحية خطيرة.
  • آلام وتصلب العضلات: انخفاض مستويات البوتاسيوم يقلل من تدفق الدم إلى العضلات مما يؤدي إلى تمزق سريع يُعرف بانحلال الربيدات، مما يسبب آلامًا وتصلبًا في العضلات.
  • الشعور بالوخز والتنميل: قد تشكل مستويات البوتاسيوم المنخفضة اختلالًا في وظائف الأعصاب، مما يسبب شعورًا بالوخز والتنميل في الأطراف. يتوجب على المصاب مراجعة الطبيب عند استمرار هذا العرض.
  • صعوبة التنفس: نقص حاد في البوتاسيوم قد يؤدي إلى مشاكل تنفسية، لأن البوتاسيوم يساعد في نقل الإشارات لتحفيز عضلات الرئتين. لذا فإن النقص يمكن أن يُعيق هذه العملية، مما ينتج عنه ضيق في التنفس.
  • تقلب المزاج: رغم عدم توافر أدلة كافية لدعم هذا الجانب، إلا أنه يمكن أن يُفهم أن انخفاض مستويات البوتاسيوم قد يؤثر على اعتدال عمل الدماغ، مما يؤدي إلى تغييرات في المزاج.