علامات وأعراض حساسية الجلد

أعراض حساسية الجلد

تختلف الأعراض التي يمكن أن تظهر على الأفراد المصابين بحساسية الجلد، والتي تعرف أيضًا بالأرجية (بالإنجليزية: Skin allergy)، وذلك اعتمادًا على مدى حساسية الجهاز المناعي للفرد وقوة مُسبب الحساسية، بالإضافة إلى عوامل أخرى. تجدر الإشارة إلى أن الحساسية يمكن أن تؤثر على أي منطقة من الجسم، بما في ذلك الوجه والذراعين والساقين. ومع أن الحكة تعد من الأعراض الأكثر شيوعًا، إلا أن المصاب قد يجد صعوبة في مقاومة الرغبة الملحة للحكة. هذه الحكة، خاصة في حال استمرارها، يمكن أن تسبب تهيجًا يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بالعدوى. لذا، يُنصح الأفراد المصابون بالحساسية بتجنب الحكة واستخدام مرطب مناسب للتخفيف من الإزعاج. إليكم الأعراض الخاصة بكل نوع من حساسية الجلد:

  • الإكزيما: (بالإنجليزية: Eczema) تسبب الإكزيما حكة وجفافًا وتقشرًا في الجلد، بالإضافة إلى احمرار وظهور طفح جلدي (بالإنجليزية: Rashes) خصوصًا في الوجه واليدين والكوعين والركبتين. في بعض الحالات، قد يُلاحظ خروج سائل شبيه بالقيح من المناطق المتضررة. يُعرف أن الإكزيما تعتبر من الأمراض الجلدية المزمنة التي غالباً ما تبدأ في الطفولة، ولا يزال السبب الحقيقي خلفها غير واضح، ولكن هناك بعض المحفزات المعروفة مثل المواد المنظفة والغبار. كما ترتبط الإكزيما بتاريخ عائلي أو شخصي للحساسية، وقد تظهر بأشكال مختلفة في كل مرة أو تصيب مناطق متباينة من الجسم.
  • التهاب الجلد التماسي التحسسي: (بالإنجليزية: Contact dermatitis) يتمثل هذا النوع في نتوءات مسطحة تسبب الحكة وقد تكون مؤلمة عند لمسها. قد تظهر الأعراض مباشرة بعد التعرض للمُسبب أو قد تستغرق 48 ساعة. ومن أمثلة المحفزات: النيكل وبعض أنواع المضادات الحيوية والسموم. ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الحساسية لا يتطلب تدخل الغلوبولين المناعي هـ.
  • الشرى: تتمثل الشرى في نتوءات مسطحة تسبب الحكة وقد تكون مؤلمة عند لمسها. تدل الشرى غالبًا على تفاعل تحسسي قوي نتيجة تناول دواء معين أو طعام ما أو التعرض لمادة محددة. تظهر أعراض الشرى وتختفي سريعًا، وإذا استمرت أقل من ستة أسابيع، تُعتبر حادة، أما إذا استمرت لفترة أطول فتُصنف على أنها مزمنة، وغالبًا ما تكون أسبابها غير معروفة. في العادة، تظهر الشرى كبقع حمراء تتغير إلى اللون الأبيض عند الضغط عليها.
  • الوذمة الوعائية: (بالإنجليزية: Angioedema) تعتبر الوذمة الوعائية نوعًا من الانتفاخات التي يمكن أن تحدث في الجسم، مثل الانتفاخ الذي قد يصيب الجفن مما يسبب صعوبة في فتحه، وقد تظهر الوذمة في حلق الشخص وفي هذه الحالة، يجب مراجعة الطوارئ لخطورة تأثيرها على التنفس. يمكن تصنيف الوذمة الوعائية إلى حادة، إذا استمرت لدقائق أو ساعات، أو مزمنة، إذا استمرت لفترة أطول. عادة ما تنجم الوذمة الحادة عن تناول محثِّز معين، بينما قد تكون الوذمة المزمنة غير معروفة السبب.

أعراض تستدعي التدخل الطبي

تعتبر حالات الشرى والوذمة الوعائية حالات صحية خطيرة تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلاً. على سبيل المثال، إذا حدثت وذمة وعائية في الحلق، فمن المهم مراجعة المستشفى فورًا للعلاج، وغالبًا ما يتضمن العلاج دواء الإبينيفرين (بالإنجليزية: Epinephrine). يجب أيضًا مراجعة الطبيب في حال حدوث أي مما يلي:

  • صعوبة في التحكم بأعراض الإكزيما.
  • حدوث نزيف من الطفح الجلدي أو ظهور قيح أصفر أو علامات التهاب.
  • الشك في الإصابة بحساسية لم تكن موجودة سابقًا.
  • استمرار الطفح الجلدي دون تحسن بعد مرور أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
  • شعور المصاب بالوذمة الوعائية بالانزعاج أو ظهور انتفاخ جديد.
  • شعور المصاب بالشرى بالانزعاج.
  • ظهور الشرى لأول مرة.

أعراض تستدعي التدخل الفوري

ينبغي مراجعة الطوارئ في الحالات التالية:

  • ظهور انتفاخات شديدة تغطي منطقة كبيرة من الجسم بسبب الوذمة الوعائية.
  • معاناة المصاب بالوذمة الوعائية أو الشرى من أعراض إضافية مثل صعوبة في التنفس.
  • ظهور الشرى على منطقة واسعة من الجسم بشكل شديد.

مخلص حول حساسية الجلد

حساسية الجلد تتمثل في رد فعل الجسم عندما يتعرض لمسبب الحساسية، والذي يكون عادة مادة غير ضارة لكنها غريبة على الجسم. يحدث التفاعل التحسسي عادة عندما يبالغ الجهاز المناعي في الاستجابة، مما يؤدي إلى رد فعل مفرط تجاه هذه المادة. تشمل المواد التي قد تسبب حساسية جلدية: بعض أنواع صبغات الشعر، والكريمات، والصابون، وبعض الأطعمة، وحبوب اللقاح، وبعض الأدوية، وسم النحل، وغيرها الكثير. غالبًا ما لا تُظهر الحساسية أعراضها فورًا، إذ يتطلب الأمر عادة التعرض للمادة عدة مرات قبل تطوير رد فعل تحسسي. يمكن أن تظهر الأعراض خلال ساعات أو بعد حوالي عشرة أيام من التعرض. يُمكن أن تؤثر الحساسية الجلدية على أي منطقة من الجلد، بما في ذلك الوجه والذراعين والساقين، وتتراوح شدة الأعراض من بسيطة إلى متوسطة أو شديدة. من أنواع حساسية الجلد الإكزيما، التهاب الجلد التماسي، الطفح الجلدي، والوذمة الوعائية. تحدث ردود الفعل التحسسية عندما يرتبط مسبب الحساسية بأجسام مناعية تُعرف بالأجسام المضادة (بالإنجليزية: Antibodies)، والتي تُنتج بهدف محاربة الأجسام الغريبة، بما في ذلك الغلوبولين المناعي هـ (بالإنجليزية: Immunoglobin E). عند ارتباط مسبب الحساسية بالغلوبولين المناعي هـ، تُفرز خلايا معروفة بالخلايا الصارية (بالإنجليزية: Mast cell) مواد كيميائية تسبب ظهور أعراض التفاعل التحسسي، مثل الهيستامين (بالإنجليزية: Histamine)، الذي يحفز انقباض الأوعية الدموية وضيق الممرات الهوائية في الرئتين، ويُحفز أيضًا غشاء الأنف لإفراز المزيد من المخاط.

فيديو علاج حساسية الجلد

هل لديك جلد حساس؟ لا داعي للقلق، فهناك علاج للمشكلة: