تتنوع أعراض اللحمية عند الأطفال، إلا أن بعض هذه الأعراض قد تكون غير واضحة للكثيرين، نظراً لتشابهها مع أعراض عدة أمراض موسمية أخرى.
تعتبر اللحمية إحدى الحالات الصحية التي تؤثر على الأطفال بشكل أكبر مقارنة بالبالغين، فهي تتسبب في عدة أعراض، أبرزها صعوبة التنفس، إذ إن تجاهلها قد يؤدي إلى مضاعفات ومشكلات صحية جمة.
ما هي اللحمية؟
قبل التعرف على أعراض اللحمية، يجب علينا أن نفهم تعريفها ووظيفتها وفوائدها في جسم الطفل. وفيما يلي تفاصيل تتعلق باللحمية:
- تُعرف اللحمية، أو الزائدة الأنفية، بأنها قطعة صغيرة من النسيج تقع في الممر بين الجزء الخلفي من الأنف والحلق.
- تُعتبر اللحمية جزءًا حيويًا من الجهاز المناعي في مرحلة الطفولة.
- إذ تلعب دورًا هامًا في مكافحة العدوى الناتجة عن البكتيريا والميكروبات، مما يساعد في منع حدوثها.
- توجد اللحمية عند الأطفال منذ الولادة، وتستمر في النمو معهم حتى يصل عمرهم تقريبًا إلى ثلاث إلى خمس سنوات.
- بعد هذا العمر، تبدأ اللحمية في الانكماش، خاصة عند بلوغ الطفل السابعة من عمره.
- يتزايد الانكماش مع تقدم الطفل إلى مرحلة المراهقة، حيث يصبح تأثير اللحمية أكثر سلبية من الإيجابيات.
- حيث تزداد حالات انتفاخها وتورمها أثناء محاولتها مكافحة العدوى.
- يمكن لمشكلة تضخم اللحمية أن تؤدي إلى صعوبة في التنفس، انسداد الأنف، وفقدان القدرة على التنفس من خلال الأنف، مما يجبر الطفل على الاعتماد على فمه للتنفس فقط.
أعراض تضخم اللحمية عند الأطفال
تحدث عدة أعراض نتيجة تضخم اللحمية لدى الأطفال، ومن أبرزها:
- رائحة فم كريهة.
- التعرض لعدوى مزمنة في الأنف أو أمراض متكررة في الجيوب الأنفية.
- مواجهة صعوبات في التنفس عبر الأنف.
- الشخير أثناء النوم.
- إصدار أصوات مزعجة أثناء التنفس.
- التنفس عبر الفم بشكل دائم.
- جفاف الفم والشفاه بسبب استخدام الفم في عملية التنفس.
- الإصابة بعدوى في الأذن.
- التعرض لانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم.
- ظهور الاضطرابات في النوم، بما في ذلك صعوبات في النوم.
- مشاكل أثناء البلع مما يؤدي إلى صعوبة في الأكل والشرب.
- انسداد الأنف، خاصة أثناء النوم.
- فتح الفم باستمرار.
- التهاب وألم في الحلق نتيجة التنفس عبر الفم لفترات طويلة.
- السعال المتكرر.
- ارتفاع درجة الحرارة نتيجة ضعف الجهاز المناعي.
- زيادة إفراز المخاط بسبب التهاب الجيوب الأنفية الناتج عن تورم الغشاء المخاطي.
- آلام الرأس والصداع.
- بكاء الطفل الشديد تعبيرًا عن الألم.
- حديث الطفل بصوت يشبه التنفس عبر فتحتين مغلقتين.
أسباب تضخم اللحمية عند الأطفال
يمكن أن يحدث تضخم اللحمية نتيجة عدة أسباب، تشمل:
- التعرض لعدوى، حيث يختفي الانتفاخ المصاحب للعدوى بعد التعافي.
- الإصابة بحساسية مفرطة، أو حساسية للأنف.
- وجود انتفاخ في اللحمية منذ الولادة.
كيفية تشخيص اللحمية عند الأطفال
لتشخيص إصابة الطفل باللحمية، ينبغي عرضه على طبيب متخصص الذي سيقوم باتباع الإجراءات التالية:
- فحص منطقة الحلق والأنف والأذن والفم، بالإضافة إلى الرقبة.
- أخذ التاريخ المرضي للطفل.
- استخدام تقنيات حديثة مثل الأنبوب المرن والمضيء لتفحص اللحمية.
- استخدام مرآة خاصة لرؤية اللحمية في الفم.
- قد يُطلب إجراء أشعة سينية لفحص المنطقة المتأثرة بدقة.
المخاطر المرتبطة باللحمية عند الأطفال
ترافق إصابة الطفل باللحمية بعض المضاعفات والمخاطر، ومن هذه المخاطر:
- انقطاع التنفس أثناء النوم، وهو عرض خطير قد يؤدي إلى الاختناق.
- المعاناة من اضطرابات النوم مما قد يؤثر سلباً على التعلم والنمو.
- احتمالية الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى بسبب ضعف المناعة المرتبط باللحمية.
- التهاب الجيوب الأنفية المزمن بسبب انسداد الأنف ووجود صعوبة في تصريف المخاط.
- الإصابة بالربو في حالات تراكم المخاط في الرئتين، مما يضر بالصحة العامة.
علاج اللحمية عند الأطفال
غالبًا ما يكون علاج اللحمية عند الأطفال بسيطًا، حيث يمكن أن يختفي تورمها بشكل تلقائي بعد فترة.
ومع ذلك، لا يُفضل الانتظار، حيث قد تعاود التورم وتزداد المشاكل. لذا يُنصح بالتوجه لطبيب مختص في أسرع وقت لتحديد العلاج الأنسب لحالة الطفل.
العلاج الأكثر شيوعًا يتضمن إزالة اللحمية بواسطة عملية جراحية بسيطة لا ينبغي الخوف منها.