جابر بن حيان
أبو موسى جابر بن حيان، وُلد عام 711 ميلاديًّا في مدينة طوس بإيران، وتوفي عام 815 ميلاديًّا في الكوفة بالعراق. عاش جابر معظم حياته في القرن الثامن وعُرف عالميًّا بلقب “أب الكيمياء العربية”. كما ساهم في وضع أساسيات علم الجبر وقام بتحليل النظام الكمي للمواد.
كان جابر بن حيان عالمًا في الكيمياء والصيدلة والطب، وتفيد بعض المصادر التاريخية بأنه كان طالبًا للإمام جعفر بن محمد الصادق، الخليفة السادس. ومع ذلك، نظرًا للإنتاج العلمي الواسع الذي يُنسب إليه (أكثر من 3000 عمل)، يُحتمل أن جزءًا كبيرًا من هذه الأعمال قد كُتبت في القرنين التاسع والعاشر، نظرًا للاختلاف الكبير في المحتوى والأسلوب.
أبو يوسف الكِندي
أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكِندي، وُلد عام 805 ميلاديًّا، في عائلة ثرية من قبيلة الكِندية اليمنية، وتوفي عام 866 ميلاديًّا. يُعتبر الكندي فيلسوفًا وعالم رياضيات وفيزياء وجغرافيا وطبيبًا، ويُعرف بلقب “الفيلسوف العربي الأول”. اشتهر بتأثيره الكبير على الفكر الغربي خلال العصور الوسطى، ويرجع ذلك جزئيًّا إلى ترجمات جيرارد الكريمي (1114-1187).
درس الكندي في الكوفة وبغداد في دار الحكمة خلال فترة الخليفة المأمون، وعلّم ابن الخليفة المعتصم. كانت إسهاماته في النهضة العلمية الإسلامية محورية، حيث قام بتنقيح العديد من الأطروحات اليونانية المترجمة، وقدمت ملخصاته وتحليلاته تفسيرًا حديثًا لأعمال أرسطو، والتي كانت لها تأثيرات عميقة على الفلسفة العربية حتى زمن ابن رشد. كما ترك الكندي إرثًا علميًّا غنيًّا في مجالات البصريات والمعادن والأحجار الكريمة.
عباس بن فرناس
وُلد عباس بن فرناس في الأندلس عام 810 ميلاديًّا، وهو عالم بارع ومخترع معروف، حيث يحمل القمر فوهة باسم هذا المخترع. يُعتبر ابن فرناس رائدًا في مجال الطيران، إذ نجح في بناء أول آلة طيران ناجحة قبل قرون من تصاميم ليوناردو دافنشي، كما طوّر عدسة زجاجية لتحسين بعض مشاكل الرؤية. منذ صغره، كان مهتمًا بتفكيك وتركيب الأشياء.
ابن فرناس تميز أيضًا بدراساته في مجالات الطب والتنجيم والموسيقى والشعر العربي. بعد محاولته الأولي الفاشلة في اختراع الطائرة، استغرق 23 عامًا لتطوير نموذج طائرة ناجح، وكتب عدة مؤلفات في علم الفلك والطيران والفيزياء والهندسة. كما تعلم كيفية صناعة الزجاج الشفاف وساعات الماء.
ابن سهل
أبو سعد العلاء ابن سهل، وُلد عام 940 ميلاديًّا وتوفي عام 1000 ميلاديًّا، يُعدُّ من أبرز علماء العصر الذهبي الإسلامي. برع في مجالات الرياضيات والفيزياء والطب وعلم البصريات. درس ابن سهل في بغداد، وقدّم العديد من الأبحاث والنظريات حول الأشكال الهندسية. استفاد ابن الهيثم بشكل كبير من إنجازاته في دراسة علم البصريات.
ابن سهل هو من وضع أول قانون لانكسار الضوء، مما مكّنه من استخراج تصاميم العدسات التي تركز الضوء دون تشويهه، والمعروفة اليوم بعدسات الانكسار، والتي تتميز بشكلها غير الدائري.