ابن البيطار
يُعَدّ ابن البيطار، المعروف باسم صيّاح الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد المالقي، عالمًا نباتيًا وصيدليًا وطبيبًا أندلسيًا وُلد عام 1197م وتوفي عام 1248م. ساهم بشكل كبير في مجال الطب من خلال إضافة ما يتراوح بين 300 إلى 400 نوع من الأدوية إلى مجموعة ألف نوع موجودة منذ العصور القديمة.
بدأ ابن البيطار رحلات استكشافيةٍ عديدة، حيث قام بجمع مجموعة من الأعشاب والنباتات الطبية، وأصبح مُعالجًا رئيسيًا بالأعشاب في بلاط حاكم مصر. كما أتاح له غزو سوريا فرصة جمع العديد من العينات النباتية هناك.
من مؤلفاته الشهيرة كتاب “الجامع لمفردات الأدوية والأغذية”، الذي استمر استخدامه حتى أواخر القرن الثامن عشر، حيث يناقش حوالي 1400 نبتة طبية، أكثر من 200 منها لم يتم التعرف عليها من قبل. ومن أعماله الأخرى كتاب “المغني في الأدوية المفردة”، الذي يقدم مجموعة متنوعة من الأدوية وطرق استخدامها لعلاج أمراض مختلفة.
أبو الخير الإشبيلي
هو أبو بكر محمد بن خير بن عمر بن خليفة الإشبيلي، عالم إسلامي إسباني وُلد في إشبيلية عام 1108م وتوفي عام 1179م في قرطبة. عُرف بكونه مهندسًا زراعيًا وعالم نباتات، ومن أبرز مؤلفاته كتاب “الفلاحة” الذي يتضمن فصولًا تتناول مواضيع الزراعة وتطعيم الأشجار والشجيرات، مدمجًا بين النظرية والممارسة الزراعية.
يضم كتاب “الفلاحة” أيضًا تعليقات حول تأثير العناصر الأربعة (الأرض، الهواء، الماء، والسماد) على دورة حياة النباتات. بينما يُعتبر كتابه الثاني بعنوان “عمدة الطبيب في معرفة النبات” دليلاً أساسيًا للنباتات يُفيد الأطباء.
ابن العوام
أبو زكريا بن العوام، زراعي أندلسي توفي عام 1158م، عُرف بمؤلفاته الزراعية، أبرزها كتاب “الفلاحة الأندلسية”، الذي يُعتبر من أشمل المراجع حول الزراعة في العصور الوسطى وقد نُشر بعدة لغات.
يغطي كتاب “الفلاحة الأندلسية” الذي يتكون من 35 فصلًا موضوعات مثل الهندسة الزراعية، وتربية الماشية والدواجن، وتربية النحل، ويتناول 585 نبتة، كما يشرح كيفية زراعة أكثر من 50 نوعًا من أشجار الفاكهة. يحتوي الكتاب أيضًا على العديد من الملاحظات القيمة حول التربة، والسماد، وتطعيم النباتات، وأمراض النبات.
ابن الرومية
أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي الخليل مُفَرِّج الإشبيلي الأموي، وُلد عام 1165م وتوفي عام 1239م في إشبيلية. قام بفتح متجر للنباتات الطبية في إشبيلية، مما جعله مقصدًا للأطباء والنباتيين وطلاب العلاج من جميع أنحاء المنطقة. عُرف بعدة ألقاب مثل العشّاب والنباتي والزهري.
كان ابن الرومية يقضي وقتًا طويلًا في فحص مرضاه وتقديم العلاجات النباتية التي تميز فيها. وله العديد من المؤلفات في علم النبات، مثل “شرح حشائش ديسقوريدوس” و”أدوية جالينوس” والتنبيه على أخطاء ترجمتها، بالإضافة إلى “الرحلة النباتية”.
أبو حنيفة الدينوري
أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري، عالم موسوعي وُلد عام 828م في دينور، إيران، وتوفي عام 896م. اهتم بمجالات متعددة مثل اللغة والتاريخ لكنه برع بشكل خاص في دراسة النبات، حيث يُلقب بشيخ فهماء النبات.
ألّف الدينوري كتاب “النبات” الذي ساهم في شهرته الواسعة، حيث قام بترتيب النباتات حسب الحروف الأبجدية، واستند في تأليفه على وصف مئات من النباتات التي رأها أو سمع عنها من أعراب موثوقين. له أيضًا مؤلفات أخرى تتناول فهم النباتات.
يعتبر أبو حنيفة الدينوري من أوائل علماء النبات العرب الذين أشاروا إلى مفهوم التهجين، إذ استطاع إنتاج ثمار ذات صفات جديدة عن طريق التطعيم، بالإضافة إلى إخراج أزهار جديدة عبر المزج بين الورد البري وشجر اللوز.