تأثيرات الظلم وأضراره
يتسبب الظلم في آثار سلبية خطيرة تجلب العواقب الوخيمة على الأفراد والمجتمعات في حال انتشاره واعتباره سلوكاً طبيعياً. وفيما يلي نستعرض بعضاً من هذه الآثار:
- يؤدي الظلم إلى العديد من المصائب التي تعاني منها البشرية. فالشخص المظلوم يعيش في حالة من الكآبة والبؤس، بينما في المجتمع الذي يسود فيه العدل، يتمتع أفراده بحياة هانئة وسعيدة.
- يعتبر الظلم سبباً للهلاك والخسارة لمن يمارسه، حيث لا يفلح الظالم عند الله تعالى في ميزانه.
- يُعد الظلم سلوكاً قبيحاً ومعيباً، وقد نهى الله -عز وجل- عنه، حيث وعد الظالمين به العقاب الشديد كجزاء على ظلمهم وجورهم.
- الظلم يتضمن رغبة في مخالفة سنن الله تعالى وأحكامه، من خلال الإفساد في الأرض والتسلط على العباد، وقد توعد الله -سبحانه وتعالى- الظالمين بأنهم سيُقضى عليهم عاجلاً أم آجلاً.
- يسلط الله -تعالى- على الظالم نوراً من الظلام يحيط به جزاءً من الله -سبحانه وتعالى- في حالة انتشار الظلم في المجتمع.
- ينجم عن الظلم دعاء الناس ضد بعضهم البعض، حيث يستجيب الله -عز وجل- لدعوة المظلومين ضد الظالمين.
أنواع الظلم
تتعدد أنواع الظلم التي قد يقع فيها المسلم، وأعظمها الظلم الذي يقع في حق الله تعالى، وهو الشرك به، والذي لا يغفره الله -عز وجل- إلا بالتوبة. ومن أنواع الظلم الأخرى: ظلم الفرد لنفسه من خلال ارتكاب الذنوب والخطايا، حيث إن الله قد يغفر تلك الذنوب إن شاء، أو يعاقب بها في الآخرة. أما النوع الثالث فيتعلق بتظالم الناس بينهم، كأن يظلم الإنسان أخاه ويأخذ حقه. ومن صور التظالم بين البشر يمكن الإشارة إلى ما يلي:
- استيلاء الأفراد على الأراضي والعقارات دون حق.
- إهمال أصحاب الأعمال لحقوق موظفيهم، أو تحميلهم أعباء تفوق طاقاتهم.
- غيبة الناس بعضهم عن بعض أو التبلي في ما بينهم، وهذا يُعتبر كذلك من مظاهر الظلم.
- تقصير الوالدين في تربية أبنائهم وتوجيههم بشكل صحيح، مما يعد نوعاً من الظلم أيضاً.
وسائل لتجنب الظلم
هناك عدة أمور يمكن للفرد أن يتأمل بها ويعمل على تطبيقها ليكون عوناً له في الابتعاد عن ظلم نفسه والآخرين، ومن هذه الأمور:
- تذكر عاقبة الظالمين وشناعة عواقب أفعالهم.
- المراقبة المستمرة لله تعالى، والشعور بعينه التي تراقب كل شيء.
- اللجوء إلى الله سبحانه، فهو المدبر للأمور ومشرف عليها.
- تذكر أن الجزاء من جنس العمل، فظلم المرء قد يطال من يحبهم، لذلك يجب تجنبه حفاظاً على من يحب.
