الاتحاد السوفييتي
يُعرف الاتحاد السوفييتي رسمياً باسم اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية، ويرمز له اختصاراً بـ (CCCP). ويستخدم مسمى “الاتحاد السوفييتي” في اللغة العربية للإشارة إليه. تجسد كلمة “سافيت” في الروسية هذا الكيان السياسي.
تأسس الاتحاد السوفيتي كدولة دستورية ذات نظام شيوعي في 30 ديسمبر 1922. وقد جاءت فكرة تأسيسه كرد فعل للأحداث السياسية التي أدت إلى ضعف الإمبراطورية الروسية، ومن أبرز هذه الأحداث الثورة الروسية التي بدأت في عام 1917، والتي أدت لاحقاً إلى حرب أهلية استمرت أربع سنوات، من 1918 إلى 1921.
انطلق الاتحاد السوفيتي من اتحاد خمس عشرة دولة، تشمل: (روسيا، أوكرانيا، جورجيا، أذربيجان، أوزباكستان، تركمانستان، قرغيزستان، طاجيكستان، لاتفيا، ليتوانيا، إستونيا، مولدوفا، روسيا البيضاء، أرمينيا). تعتبر روسيا هي أكبر هذه الدول وتعتبر المؤسسة الفعلية لهذا الاتحاد.
مساحة الاتحاد السوفيتي
يمتد الاتحاد السوفيتي على مساحة تصل إلى 22,276,060 كيلومتراً مربعاً، ما يعادل سُدس المساحة الكلية للكرة الأرضية. في الجانب الأوروبي، كانت تمثل ربع مساحة الاتحاد، والذي يعتبر مركز الثقل للنمو الاقتصادي والثقافي في الكيان السوفيتي.
تُعتبر حدود الاتحاد السوفيتي الأطول في العالم، حيث تمتد حوالي 60,000 كيلومتر مربع. تُضم داخل حدوده بحيرة “بايكال”، والتي تُعتبر أكبر بحيرة للمياه العذبة على مستوى العالم وتقع حالياً ضمن أراضي روسيا.
اقتصاد الاتحاد السوفيتي
اعتمد الاقتصاد السوفيتي على أسلوب التخطيط المركزي وذلك من خلال وضع خطط خماسية تتعلق بفترات معينة وتحدد الأولويات الاقتصادية. خلال فترة حكم ستالين، شهد الاقتصاد ازدهاراً ملحوظاً، حيث تحول الاتحاد من دولة زراعية إلى دولة صناعية تعتمد على التنقيب واستخراج النفط والموارد المعدنية.
ومع ذلك، حدث ضعف ملحوظ في الاقتصاد السوفيتي نتيجة لانهيار الحكومة المركزية في موسكو، حيث تم تخصيص جزء كبير من النفقات للحرب السوفيتية الأفغانية، مما أثر سلباً على الاقتصاد الوطني.
انهيار الاتحاد السوفيتي
انهار الاتحاد السوفيتي وتفكك في 26 ديسمبر 1991، وكانت أسباب انهياره تتلخص في:
- فقدان الثقة بوعود الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف.
- عدم فعالية تنفيذ الوعود المتعلقة بخفض التوترات بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.
- الانقسامات الداخلية التي شهدها جيش الاتحاد السوفيتي.
- الانقلاب ضد السلطة القائمة بزعامة غورباتشوف.
- تدهور الاقتصاد السوفيتي.
- ضعف الحكومة المركزية.
- هيمنة الجوانب العسكرية على الاقتصاد.