عوامل تؤدي إلى ضعف الجسم وفقدان الوزن

تُعتبر أسباب ضعف الجسم ونقص الوزن مسألة تستدعي الانتباه، فعلى الرغم من أن الكثير من الأشخاص قد يشعرون بالسعادة نتيجة فقدان الوزن دون جهد، إلا أن الأمر قد يشير في كثير من الأحيان إلى مشكلات صحية خطيرة، وينبغي تقييمه بعناية.

أسباب ضعف الجسم ونقص الوزن

في هذا المقال، سنستعرض معًا الأسباب المحتملة لضعف الجسم ونقص الوزن، والتي تعد مؤشرات قوية لوجود مشاكل صحية تحتاج إلى العلاج قبل أن تتفاقم وتؤثر سلبًا على حياة الفرد:

  • تتعدد أسباب فقدان الوزن، إلا أنه عندما يتجاوز هذا الفقدان 5% من وزن الجسم خلال فترة تتراوح بين 6 أشهر إلى عام، ينبغي الحذر، خاصةً إن تم ملاحظة الأعراض التالية:
    • تعب وإرهاق شديد.
    • فقدان الرغبة في تناول الطعام.
    • عدوى متكررة.
    • تغيرات ملحوظة في العادات المتعلقة بعملية الإخراج.

علامات ضعف الجسم ونقص الوزن التي يجب التنبه إليها

يُعَد فقدان الوزن المطرد مع ظهور بعض الأعراض أمرًا يستدعي القلق، وينبغي زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة. إليكم أبرز هذه الأعراض:

  • التعرق الليلي والحمى.
  • ألم شديد في العظام.
  • السُعال وصعوبة التنفس، أو السُعال المصحوب بالدم.
  • العطش المستمر وزيادة الرغبة في التبول.
  • صداع قوي.
  • ألم في الفك أثناء تناول الطعام.
  • للأشخاص فوق خمسين عامًا، قد تظهر مشاكل في الرؤية مثل ضبابية الرؤية أو الرؤية المزدوجة أو البقع العمياء.

مشكلات صحية تؤدي إلى فقدان الوزن

توجد حالات مرضية متعددة قد تسهم بشكل مباشر في فقدان الوزن بشكل ملحوظ وغير مبرر، ومن هذه الأمراض:

فرط نشاط الغدة الدرقية

تعتبر الغدة الدرقية المسؤولة عن إفراز الهرمونات المنظمة لعمليات الأيض في الجسم، وعندما يحدث فرط في نشاط الغدة، تزداد نسبة الهرمونات، مما يؤدي إلى حرق الجسم سعرات حرارية أكثر من المعتاد.

  • الإفراط في الإيذاء.
  • رعشة اليدين.
  • ضعف شديد في العضلات.
  • تسارع ضربات القلب.
  • تغيرات مزاجية مرتبطة بفقدان الوزن.
  • الإسهال كمظهر من مظاهر فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • تورم في منطقة الرقبة نتيجة لتضخم الغدة.

الاكتئاب

يمكن أن يكون فقدان الوزن أحد أعراض الاكتئاب، حيث يؤثر هذا المرض على مناطق الدماغ المسؤولة عن الشهية، مما يؤدي إلى فقدان الرغبة في تناول الطعام.

  • شعور دائم بالحزن.
  • فقدان الرغبة في ممارسة الهوايات.
  • انخفاض في طاقة الجسم.
  • الانعزال عن الآخرين.
  • ضعف التركيز.
  • اضطرابات النوم سواء كانت قلة أو زيادة.
  • التفكير المتواصل بالانتحار.
  • تقلبات مزاجية ملحوظة.

التوتر والقلق

  • يعد التوتر والقلق من الأسباب البارزة لفقدان الوزن غير الطبيعي، حيث يعاني الأفراد الذين يواجهون هذه الاضطرابات النفسية من فقدان الشهية، مما يسبب فقدان الوزن السريع.
  • قد يؤدي التدخين كوسيلة للتخفيف من القلق إلى فقدان شهية الطعام نتيجة تأثير النيكوتين.

مرض أديسون

هذا المرض ناتج غالبًا عن حالات المناعة الذاتية النادرة التي تسبب تضرر الغدد الكظرية، مما يؤدي إلى نقص إنتاج الهرمونات مثل الكورتيزول والألدوستيرون.

  • يمكن أن يلاحظ المصابون بهذا المرض فقدان الشهية بشكل كبير، فضلاً عن نقص في الوزن غير المبرر.

مرض الأمعاء الالتهابي

هذا المرض يتسبب في التهاب الجهاز الهضمي ويؤثر سلبًا على وظائفه المناعية، ويتضمن أمراضًا مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي.

  • تؤدي هذه الأمراض إلى خلل في الجهاز الهضمي، مما يقلل من قدرة الجسم على هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية الضرورية، مما يؤدي إلى سوء التغذية وبالتالي فقدان الوزن، خاصة بين الشباب.

فقدان العضلات

يتمثل في انكماش العضلات وفقدان كتلتها ويُعرف بضمور العضلات، مما يُعتبر سببًا رئيسيًا لفقدان الوزن غير المبرر، ويمكن أن يحدث نتيجة:

  • الإصابات التي تؤدي إلى ضعف النشاط البدني.
  • سوء التغذية.
  • التقدم في السن.
  • السكتات الدماغية.
  • التصلب المتعدد.
  • التصلب الجانبي.

التهابات المفاصل

يُعد الروماتويد سببًا آخر لفقدان الوزن، فهو مرض مناعي ذاتي يؤدي إلى التهاب المفاصل نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لخلاياها:

  • يمكن أن يسرع الالتهاب المزمن من عملية الأيض، مما يؤدي إلى فقدان الوزن المفاجئ.
  • قد تؤدي التهابات الأعصاب إلى ضعف العضلات بسبب الألم الذي يمنع المرضى من ممارسة الأنشطة البدنية.
  • بعض أدوية التهابات المفاصل قد تسبب كذلك فقدان الشهية والإسهال.

مرض السرطان

  • نُدرك جميعًا أن السرطان ناتج عن انقسام خلايا غير طبيعية بصورة أسرع من الطبيعي.
  • تنبه جمعية السرطان الأمريكية إلى أن فقدان أكثر من عشرة أرطال يعد علامة أولية للإصابة بالسرطان، خاصةً في حالات سرطان البنكرياس أو المعدة أو الرئة.
  • يسرع السرطان من معدل الالتهابات، مما ينتج عنه تلف في العضلات وإعاقة إفراز الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الشهية.
  • كما يمكن أن تسبب الأورام زيادة في الطاقة المحترقة خلال فترات الراحة.

مرض السكري

  • يُعتبر النوع الأول من داء السكري من الأسباب الشائعة لضعف الجسم وفقدان الوزن.
  • يهاجم الجهاز المناعي خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين، مما يمنع الجسم من استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة.
  • نتيجةً لذلك، يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم ويتم التخلص منه عن طريق الكلى مع التبول، وبالتالي يتخلص الجسم من السكر اللازم لتنظيم السعيرات الحرارية.

علاج فقدان الوزن

  • يتم تحديد العلاج بناءً على معرفة السبب الكامن وراء المشكلة.
  • يقوم الطبيب بإجراء فحص سريري شامل وأخذ التاريخ الطبي للمريض للتوصل إلى تشخيص دقيق.
  • يهدف العلاج إلى منع فقدان المريض مزيدًا من الوزن.
  • كما يتضمن العلاج استراتيجية لتصميم خطط غذائية خاصة تشجع المريض على تناول المزيد من الطعام الذي يفضله.
  • يمكن أن تُساعد الأطعمة ذات النكهات القوية في زيادة كمية الطعام المتناول.
  • قد يصف الطبيب مكملات غذائية لتفتح شهية المريض.
  • في الحالات الأكثر صعوبة، قد يلجأ الأطباء إلى توفير التغذية عن طريق أنابيب تُوصل بالمعدة.