أسباب كثرة البلاء
ينزل البلاء على الناس من خلال شكلين رئيسيين: الأول هو المؤمن الذي اكتمل إيمانه، والثاني هو المتساهل في الالتزام بشرائع الله وطاعته. وفيما يلي نستعرض الحكمة من نزول البلاء على كلٍ منهما:
- يُنزَل البلاء على المؤمنين لرفع درجاتهم وعلو مراتبهم عند الله سبحانه وتعالى، كما أوضح ذلك النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في عدة أحاديث نبوية.
- أما بالنسبة لأهل المعاصي والتهاون في الطاعات، فإن البلاء ينزل عليهم لأسباب متعددة، من أبرزها:
- الاستهانة بالذنوب والإصرار على ارتكابها.
- المجاهرة بالمحرّمات دون حياء.
- ظلم الآخرين واعتداء على حقوقهم.
- قطيعة الأرحام وخروج عن طاعة الوالدين.
- الاستهزاء بالمسلمين والتشفي عند مصائبهم.
- مساندة الفاسدين، وهو أمر يجلب البلاء.
- التعود على أكل الحرام.
الحكمة من نزول البلاء على الناس
تتعدد حكم الله تعالى في إنزال البلاء على عباده، ومن أهم هذه الحكم نجد:
- تحقيق مفهوم العبودية لله عز وجل.
- تهيئة المؤمنين للتمكين لهم في الأرض، فالصبر على البلاء يُعَدّ مقدمة للتمكين.
- تكفير الذنوب عن الشخص الذي يبتلى.
- رفع الدرجات في الآخرة.
- تعلّم التوكل على الله، مما يُعزز القدرة على مواجهة الصعوبات، لأن الشخص يدرك بأنه لا حول له ولا قوة إلا بالله.
- إزالة العُجب من النفس وتذكيرها بحاجتها إلى الله.
- كشف حقائق النفوس من خلال الابتلاء؛ حيث تُظهر المحن الفاضلين من غيرهم.
أسباب دفع البلاء
قد وردت العديد من الأحاديث عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وعبر أصحابه والأئمة بأنه توجد عبادات يمكن أن تُساعد في دفع البلاء بإذن الله. وفيما يلي نستعرض هذه العبادات:
- تحقيق الخشوع في الصلاة؛ حيث أشار النبي -عليه السّلام- إلى أن الخسوف يحدث كُربًا للناس، ثم دعا أصحابه للصلاة حتى يُفرّج الله عنهم.
- المداومة على الاستغفار؛ وهو من أهم الوسائل لدفع البلاء، وقد ذُكرت أهميته في القرآن والسنة.
- الإكثار من ذكر الله؛ فبالذكر يمكن دفع البلاء، كما أشار ابن حجر رحمه الله.
- الإلحاح في الدعاء والتوجه إلى الله سبحانه طالبين منه رفع الضر.
- التصدق؛ فقد ذُكرت العديد من الأحاديث في فضل الصدقة عن النبي -عليه السّلام-، وأشار العلماء كسيد ابن القيم إلى تأثيرها العجيب في دفع أنواع البلاء.