فضل إطعام الصائم في الأحاديث النبوية

الأحاديث النبوية حول فضل إفطار الصائمين

تتناول السنة النبوية الشريفة مجموعة من الأحاديث التي تسلط الضوء على فضل إفطار الصائمين. في السطور التالية، نستعرض بعضًا من هذه الأحاديث الكريمة:

  • عن زيد بن خالد الجهني -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من فطَّر صائمًا كان له مثلُ أجرِه، غير أنه لا ينقُصُ من أجرِ الصائمِ شيءٌ).
  • عن أم عمارة بنت كعب الأنصارية -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ الصائمَ تُصَلِّي عليه الملائكةُ إذا أُكِلَ عندَه حتى يَفْرُغُوا، ورُبَّما قال حتى يَشْبَعوا).
  • عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: (أفطرَ عندَكُمُ الصَّائمونَ، وأكَلَ طعامَكُمُ الأبرارُ، وصلَّت عليكمُ الملائِكَةُ).

معنى الحديث الشريف

يشير الحديث النبوي الشريف إلى فضل إفطار الصائم، ويؤكد على أن الشخص الذي يساهم في إفطار الصائم ينال أجرًا عظيمًا وكبيرًا. فالصائم يعد شخصية deserving of respect from others، ويتلقى الطعام من الآخرين كنوع من الصدقة. إطعام الصائم يعكس احترامًا للصوم ويعزز الروابط بين المؤمنين المتقين، ويعد إفطار الصائم من العادات الحميدة التي دأب المسلمون على ممارستها.

يمثل شهر رمضان المبارك فترة تضاعف فيها الرحمة والمغفرة والعزيمة على العتق من النار. ويحتوي إفطار الصائم على عدة طرق وأساليب، منها إطعام المحتاجين أو تقديم المال لشراء الطعام، وتلك النقاط لا تقتصر فقط على الفقراء، بل تشمل أي شخص محتاج.

يعتبر إفطار الصائم أحدى النعم الإلهية على عباد الله، حيث أتى الإسلام ليحث على التعاون على البر والتقوى. وتجدر الإشارة إلى وجود وسائل متعددة يمكن للناس من خلالها دعم الآخرين في فعل الخير، بما في ذلك إفطار الصائم، حيث يتوجب على الصائم تعجيل فطره. فكلما ساعده الآخرون على ذلك، يعتبر بمثابة نعمة من الله -سبحانه وتعالى-.

نماذج من مواقف السلف الصالح في إفطار الصائمين

تعددت المواقف المؤثرة للسلف الصالح فيما يخص إفطار الصائمين عبر العصور، وسأعرض بعض هذه القصص العظيمة كما يلي:

  • كان العديد من السلف الصالح يقومون بإفطار الصائمين من طعامهم، أو على الأقل يفضلون الآخرين. فعلى سبيل المثال، كان ابن عمر -رضي الله عنهما- إذا صام، لا يفطر إلا مع المساكين، حتى وإن منعه أهله من ذلك، كان يمتنع عن تناول الطعام في ذلك اليوم. وعندما يأتي سائل ويجده يتناول الطعام، كان يأخذ نصيبه من الطعام ويعطيه للسائل.
  • يروى أن أحد الصالحين اشتهى طعامًا وهو في حالة صيام، وكان أمامه بعض الطعام. وعندما همّ بأكله، سمع نداءً من رجل يسأل من يقرض الغني الوفي، فقام هذا الرجل بإعطاء طعامه لذلك المحتاج ونام على معدة فارغة.
  • يحكى أن سائلًا جاء إلى الإمام أحمد -رحمه الله- طالبًا الطعام، فقدم له رغيفين كان قد أعدهما للإفطار، ثم صام في اليوم التالي دون أن يتناول شيئًا قبله.
  • كان الحسن يطعم إخوانه وهو في حال صيام، متطوعًا، ويجلس معهم أثناء تناولهم الطعام.