فضل ليلة الجمعة في استجابة الدعاء

فضل ليلة الجمعة في استجابة الدعاء نقله الصحابة -رضي الله عنهم- عن رسول الله صلى لله عليه وسلم، فهو اليوم الذي بُعث فيه سيدنا آدم عليه السلام وفيه قُبضت روحه، لذا اختص به الله الأمة الإسلامية، حيث يأتي موقع سوبر بابا بفضائل يوم الجمعة والأدعية المُستجابة به.

فضل ليلة الجمعة في استجابة الدعاء

شرع الله تعالى الدعاء رحمةً بالعباد، فيلجأ العبد إلى ربه يثني عليه ويشكره على ما أنعم عليه، ثم يطلب كل ما يرغب ويتمنى.. ولا يقتصر الأمر على ذلك بل يستمر العبد في دعائه حتى يستجيب الله عز وجل.

يجدر الإشارة إلى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكد على بعض الأوقات والمواضع التي يستجاب فيها دعاء العبد، وعليه أن يزيد دعائه بهم، ومن هذه المواطن يوم الجمعة.

ليوم الجمعة فضل عظيم لما أشار إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن به يوم القيامة ويوم النفخ في الصور، بالإضافة إلى أن به ساعة لا تُرد بها الدعاء، ولم يثبت أنها أي ساعة.

لكن يوجد ما نُقل عن نبي الله صلى الله عليه وسلم بسند ضعيف أنها من وقت صعود الإمام على المنبر إلى انتهاء الخطبة وإقامة الصلاة، وبأي حال على العباد الإكثار من الدعاء في اليوم بأكمله لاسيما في هذه الساعة.

اقرأ أيضًا: الدعاء يوم الجمعة قبل المغرب

أفضل دعاء يوم الجمعة

يدعو العبد بكل ما يجول بخاطره بشرط أن يكون بعزيمة وإصرار ويقين تام بأن الله وحده قادر على قلب الموازين وتغيير الأقدار وتنفيذ له ما يطلب، فالإدراك والاعتراف بأن الله من بيده مقاليد الأمور من أبرز معالم الإيمان.

أغثني، أغثني، يا عزيز يا حميد، يا ذا العرش المجيد، اصرف عني شر كل جبار عنيد، اللهم إنك تعلم أنني على إساءتي وظلمي وإسرافي لم أجعل لك ولدًا ولا ندًا، ولا صاحبة ولا كفوًا أحد، فإن تُعذب فأنا عبدك، وإن تغفر فإنك العزيز الحكيم.
الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، الحمد لله الذي لا يخيب من رجاه، الحمد لله الذي من توكّل عليه كفاه، الحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره، الحمد لله الذي هو ثقتنا حين تسوء ظنوننا بأعمالنا، الحمد لله الذي هو رجاؤنا حين ينقطع الحيل والحبل منا.
رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ.
رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ* رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ.
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا.
اللهم ارزقنا رزقا حلالاً طيباً مباركاً فيه كما تحب وترضى يا رب العالمين.
اللَّهُمَّ أصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيرٍ، وَاجْعَلِ المَوتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عنْه، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِن عَذَابِ القَبْرِ، أَوْ مِن عَذَابِ النَّارِ.
اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ.
اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ.

دعاء مستجاب يوم الجمعة

الدعاء ما يُحافظ على صلة العبد بربه، وعليه أن يقصد مواطن الإجابة التي نُقلت في السنة النبوية لتعزيز الإجابة، ثم التطهر والتطيب في يوم الجمعة وقراءة أجمل دعاء مستجاب.

اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتِك العِصم، واغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء، واغفر لي الذنوب التي تُعجّل الفناء.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي.
اللهم اكشف عني كل بلوى، يا عالِم كل خفية، يا صارف كل بليّة، أغثني، أدعوك دعاء من اشتدت به فاقته، وضعُفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الغريق المضطر، اللهم ارحمني وأغثني، والطف بي، وتداركني بإغاثتك.
اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بِفَضلِكَ عَمن سواكَ.
اللّهم إن كان رزقي في السّماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيداً فقرّبه وإن كان قريباً فيسّره، وإن كان قليلاً فكثّره، وإن كان كثيراً فبارك لي فيه
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، وأنت أعلم بحالي ففرِّج همي، وفك كربتي إنك على كل شيء قدير.
اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ.
اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ ما سأَلكَ عبدُك ونَبيُّكَ وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ ما عاذ به عبدُك ونَبيُّكَ.
اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ ما سأَلكَ عبدُك ونَبيُّكَ وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ ما عاذ به عبدُك ونَبيُّكَ وأسأَلُكَ الجنَّةَ وما قرَّب إليها مِن قولٍ وعمَلٍ وأعوذُ بكَ مِن النَّارِ وما قرَّب إليها مِن قولٍ وعمَلٍ وأسأَلُكَ أنْ تجعَلَ كلَّ قضاءٍ قضَيْتَه لي خيرًا.
اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ، وَالهَرمِ وَعَذَابِ القَبْرِ، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَولاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا.
اللَّهمَّ اهدِني فيمن هديت، وعافِني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارِك لي فيما أعطيتَ، وقنا شرَّ ما قضيتَ، إنَّكَ تقضي ولا يقضى عليْكَ، وإنَّهُ لا يذلُّ من واليتَ، ولا يعزُّ من عاديتَ، تبارَكتَ ربَّنا وتعاليتَ.
اللهم قُل لحاجتي كن لتكون بقدرتك وكرمك وجودك يا رب، واكتب لي الخير في كل أمر أخطوه، وارزقني من لدنك رزقًا واسعًا.
اللهم لا تجعل لي حاجة عند أحد من خلقك، وارزقني خير ما أحب وأتمنى يا أكرم الأكرمين.
يا حي يا قيوم، يا نور يا قدوس، يا حي يا الله، يا رحمن اغفر لي الذنوب التي تحل النقم، واغفر لي الذنوب التي تُورث الندم، واغفر لي الذنوب التي تحبس القِسم.

آداب استجابة الدعاء يوم الجمعة

استكمالًا لفضل ليلة الجمعة في استجابة الدعاء يجدر الإشارة إلى الآداب التي على العبد مراعاتها أثناء مناجاته لربه لتعزيز استجابته.

أن تكون نيته خالصة للمولى -عز وجل- ويكون على يقين أن الله تعالى من بيده الأقدار ولا يُمكن لسواه أن يُبدلها أو يُغيرها.
ألا يكون يردد الدعاء أمام العامة لإظهار مدى تقربه إلى الله عز وجل، فلا يُقبل دعاؤه لما يقوم به من رياء.
أن يكون لديه حسن ظن بالمولى -عز وجل- وأنه سيستجيب لدعائه الصادق الذي يلجأ به إلى قوة الله التي لا تضاهيها قوة.
يبدأ دعائه بالثناء على الله وكل ما أرفق إليه من نعم لا يُمكنه حصرها أو شملها.
مناجاة الله بأسمائه التي أطلقها على نفسه؛ تُشير إلى كل معاني الكمال والعزة والكبر والقوة التي لا تُضاهي أي قوة كونية.
الصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما في ذلك من أجر عظيم؛ يجعل الله يُصلي على العبد مرة ويرفعه عشرة درجات إلى الجنة ويمحي عشرة سيئات.
الإلحاح في الدعاء، فالله يحب عبده اللحوح الذي يُداوم على التذلل والدعاء، فذلك يشير إلى الاعتراف الكامل بألوهية الله -عز وجل- وربوبيته.
عدم التعجّل في الإجابة، لعل الله يرزق العبد أكثر مما يتمناه، حيث أكد في كتابه الكريم أنه يُمكن للعبد أن يتمنى شيء وهو شر له، ويكره شيء ويبغضه وهو خير له، فالله يعلم ونحن لا نعلم.
رفع اليدين أثناء الدعاء، فرسول الله كان يرفع يديه قدر الإمكان أثناء دعائه؛ وذلك ما رواه الصحابة رضي الله عنهم.
انتقاء الألفاظ التي تُناسب مُخاطبة المولى عز وجل، وعدم التحدث بأي كلمات لا تُناسب التأدب في حضرته.
عدم الدعاء على الآخرين، حتى في حالة الظلم يكون الدعاء بمقدار ما وقع من الظلم.
الوضوء والتوجه إلى القبلة الشريفة.

اقرأ أيضًا: دعاء الرسول يوم الجمعة مكتوب

مواطن استجابة الدعاء

على العبد أن يعترف بما اقترف من ذنب أثناء دعائه لله، فيظهر ندمه ويتعهد أمام حضرة المولى بالتوبة وعدم الرجوع إلى ذلك الذنب مرة أخرى، يجدر الإشارة إلى أن الذنوب الكبيرة لا يُناسبها الاستغفار فقط، بل التوبة إلى المولى تعالى.

ثم يهرع العبد في كل وقت إلى الله يدعوه بكل أسمائه التي سماها لنفسها، ويثني عليه ويُردد ما يجول في خاطره من دعوات، فلا يقتصر يوم الجمعة على مواطن استجابة الدعاء، بل العديد من الأوقات التي أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الدعاء بين الآذان والإقامة: أكد رسول الله أنه على العبد أن يستمر في ترديد الدعاء منذ سماع الآذان إلى إقامة الصلاة، فيكون دعائه مستجاب بإذن الله.
الدعاء في جوف الليل: ينادي الله -عز وجل- في المساء هل من داعِ استجب له؟ وذلك في الثلث الأخير من الليل، فيكون ذلك وقت مُستجاب الدعاء مثل يوم الجمعة تمامًا.
الدعاء عند المرض: فتُحيط الملائكة بالمريض تستغفر وتدعو له، فعندما يدعو تُردد دعائه، لذا يمكن استغلال المرض وترديد الدعاء.
الدعاء في السجود: هو أفضل حالة تُعبر عن اعتراف العبد بألوهية المولى عز وجل، فجبينه على الأرض وساجد لله يُردد الدعاء ليطلب من الله العفو والمغفرة.
الدعاء يوم عرفة: يُعد من الأيام التي يُحبها الله -عز وجل- هو واليوم الأول لعيد الأضحى المُبارك، فيصوم فيه العباد ويقرؤون القرآن ويذكرون الله باستمرار.
الدعاء في الكعبة: دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكعبة وصلى ركعتين وأكد أنها قبلة المسلمين، وروى عنه الصحابة -رضي الله عنهم- أنه كان يدعو بها باستمرار، ولاتباع سنته يتسنى للمُسلم الدعاء فيها.