أنواع الشخصيات
الإنسان، بطبيعته، يحتاج إلى التواصل والتفاعل مع الآخرين، حيث نلتقي يوميًا بأشخاص متنوعين يتفاوتون في سلوكياتهم وطبيعتهم وأنماط حياتهم. تساهم هذه الاختلافات في تشكيل أفكارهم وتعاملاتهم، مما يستدعي منا فهم أنماط شخصياتهم وصفاتهم لتعزيز قدرتنا على التعامل معهم ودرء النزاعات والمشكلات غير الضرورية. في هذا المقال، نستعرض عدة أنواع من الشخصيات وطرق التعامل معها.
الشخصية النرجسية
يمتاز صاحب هذه الشخصية بمبالغته في حب الذات وثقته في إنجازاته وقدراته، حيث يسعى دائمًا إلى إظهار نفسه أمام الآخرين. ورغم أن النرجسي قد يحقق نجاحات كبيرة، إلا أن الأبحاث النفسية تشير إلى أنه يعاني من ضغط نفسي واضطرابات تجعل حبه لنفسه خارجاً عن المنطق. تتصف هذه الشخصية بالغرور والتفاخر، بالإضافة إلى الأنانية.
أما بالنسبة لطريقة التعامل مع هذه الشخصية، فمن المهم فهم أنها قد ترفض النصيحة المباشرة. لذا، ينبغي التعامل معهم بطريقة رسمية، مع عدم الإقدام على مقاطعتهم تمامًا، بل التواصل بطريقة غير مباشرة لتقديم الملاحظات والنصائح المفيدة. وعلى الرغم من التحديات المرتبطة بالشخصية النرجسية، يمكن أن تتضمن بعض الإيجابيات التي يمكن الاستفادة منها.
الشخصية المنطوية
يتسم صاحب هذه الشخصية بميل قوي للعزلة وعدم الرغبة في التفاعل مع الآخرين، كما يواجه صعوبة في التعبير عن مشاعره وأفكاره، فهو شخصية كتومة لا تشارك في الأفراح أو الأحزان. وعندما يحتاج للمساعدة، فإنه يتردد في طلبها، ويحرص على الالتزام بالقوانين خوفاً من أي مسؤولية، مما يجعل شخصيته ضعيفة وغير قادرة على مواجهة التحديات.
فيما يتعلق بالتعامل مع الشخصية المنطوية، يجب أن يتم ذلك بطرق ودية تهدف إلى كسب الثقة والألفة معه. ينبغي تجنب إحراجه أمام الآخرين والعمل على مناقشة الأمور التي تتوافق فيها وجهات النظر لتعزيز التواصل.
الشخصية العصبية
تتسم هذه الشخصية بعدم القدرة على التحكم في انفعالاتها، خاصة عند الغضب. ويمثل ذلك ضعفًا نفسيًا يمكن أن يسبب استفزازها بسهولة.
عندما تواجه الشخصية العصبية النقاشات الحادة، ينبغي على الطرف الآخر الابتعاد وترك المكان حتى تهدأ. كما يجب تجنب الانفعال أو الرد بعصبية لأن ذلك يساهم في تفاقم الأوضاع. من الأفضل اختيار الأوقات الملائمة للتحدث حول المواضيع المهمة.
الشخصية المترددة
تتميز هذه الشخصية بانعدام الثقة بالنفس، مما يجعلها خجولة وغير قادرة على مواجهة الآخرين.
فيما يخص التعامل مع الشخصية المترددة، ينبغي التركيز على تشجيعها لزيادة ثقتها بنفسها ومساعدتها في التغلب على مشاعر الخوف والقلق بطريقة لطيفة وودّية.