فهم المرض النفسي والعقلي: تعريف وأهمية

تعريف الأمراض النفسية والعقلية، نجد أن هناك أشخاص لا يظهرون الفرح بصورة واضحة، مما يثير تساؤلات حول دوافع ذلك. في كثير من الأحيان، يكون هؤلاء الأشخاص محاطين بمشاعر داخليّة من الألم والمعاناة والتي لا يدركها غيرهم. وقد يكون من الصعب تحديد ما إذا كانوا يعانون من أمراض نفسية أو عقلية.

لتسليط الضوء على هذا الموضوع، سيتناول هذا المقال تعريفات الأمراض النفسية والعقلية وأثرها على الأفراد.

فهم الأمراض النفسية والعقلية وأثرها على الأفراد

  • يتمثل المرض النفسي في حدوث اضطراب في شخصية الفرد، مما يسبب لهم شعورًا دائمًا بالغضب تجاه كل ما يحيط بهم، بما في ذلك أنفسهم. إذ يتعاملون مع الأمور بنظرة سلبية، مما يؤدي بهم إلى عدم القدرة على التكيف حتى مع ذواتهم، وينتج عن ذلك شعور بالكراهية الداخلية.
  • يساهم هذا الشعور في جعلهم غير قادرين على مواجهة مشكلات أو أحداث معينة، مما يؤدي إلى دخولهم في دوامة من المعاناة النفسية. وفي بعض الحالات، قد يدفعهم ذلك للبحث عن وسائل غير صحية للتخلص من مشاعرهم، مثل الانتحار.

ما هي الأسباب وراء الإصابة بالأمراض النفسية والعقلية؟

  • الحساسية المفرطة التي يعاني منها الأفراد نتيجة المواقف الصعبة التي يواجهونها، حيث يفتقرون إلى القدرة على مواجهتها، مما يؤدي إلى تفاقم مشاعرهم السلبية.
  • العوامل الوراثية التي تنتقل من أحد الوالدين وما يترتب على ذلك من تأثيرات كبيرة على الأبناء نتيجة الضغوطات اليومية، مما ينتج عنه معاناة نفسية واضحة.
  • استخدام أساليب عنيفة في التربية، حتى عند محاولة توجيه الطفل، إذ أن هذا العنف يؤثر سلبًا على صحته النفسية وقد يؤدي إلى الاكتئاب.
  • العقبات اليومية التي يواجهها الأفراد دون توفر الدعم من المحيطين بهم، مما يعزز شعورهم بالعزلة والضياع.
  • الحرمان المبكر من مشاعر الحب والحنان، مما يجعل الأطفال غير قادرين على فهم قيمة هذه المشاعر في المجتمع، فيؤدي ذلك إلى مشكلات نفسية لاحقًا.
  • التعرض لمواقف غير متوقعة مثل خسائر مادية أو فقدان أشخاص مهمين، مما يؤدي إلى تجارب نفسية صعبة قد تكون متعبة للغاية.

ما هو المرض العقلي؟

يشير المرض العقلي إلى وجود اضطرابات في التفكير التي تعرقل طريقة تعامل الفرد مع الحياة، مما يتسبب في مشكلات واسعة في حياته. ومن الأعراض الشائعة التي تميز هذا المرض:

  1. الشعور المستمر بالاكتئاب والحزن.
  2. صعوبة التركيز على ما يجري من حولهم.
  3. التفكير المتواصل في مخاوف غير مبررة.
  4. الانسحاب الاجتماعي عن الأصدقاء والعائلة.
  5. التعرض لهلاوس وأوهام، والتي قد تؤدي للمعاناة العقلية.
  6. العجز عن حل مشاكل بسيطة بشكل يومي.
  7. فهم محدود للأحداث والمواقف التي تحدث حولهم.
  8. تغير في شهية الطعام.
  9. أفكار مريبة عن الموت والعداء دون سبب واضح.
  10. أعراض أخرى بسيطة مثل الصداع وآلام البطن.

ما هي المضاعفات الناتجة عن الأمراض العقلية؟

  1. الاعتزال عن الواقع وعن الأفراد المحيطين بهم.
  2. عدم القدرة على تكوين علاقات صحية.
  3. الإدمان على المواد المخدرة.
  4. غياب المشاعر الإيجابية والفرح في الحياة.
  5. عدم الالتزام بالعمل أو المسؤوليات اليومية.
  6. التعرض للحوادث بشكل متكرر من دون قصد.
  7. الإصابات الجسدية المحتملة، خصوصًا في منطقة القلب.

المقارنة بين الأمراض النفسية والعقلية

تختلف الأمراض النفسية عن العقلية بوضوح، على الرغم من أن الكثير من الناس يجدون صعوبة في التمييز بينهما. لذا، إليك بعض الفروق الأساسية:

  • المرض النفسي يؤثر على جزء معين من شخصية الأفراد، في حين أن المرض العقلي يؤثر بشكل أوسع.
  • المريض النفسي يمكن أن يتكيف بعض الشيء مع محيطه، بينما يعاني المريض العقلي من انفصال كامل.
  • مشكلات المريض النفسي تتركز في جوانب معينة، لكن المريض العقلي يواجه مشكلات شاملة.
  • يمكن للمريض النفسي أن يعيش حياته بشكل طبيعي، بينما قد يعيش المريض العقلي في عالم من صنعه.
  • يدرك المريض النفسي معاناته ويطلب المساعدة، بينما لا يدرك المريض العقلي مشكلته.
  • المريض النفسي ليس خطرًا على المحيطين به، بينما المريض العقلي قد يشكل تهديدًا.
  • المسببات تختلف: الضغوطات المحيطة للمريض النفسي، والإصابات العصبية للمريض العقلي.
  • لا يرتبط المرض النفسي بعمر محدد، في حين أن المرض العقلي غالبًا ما يظهر في البالغين ومرحلة الشباب.
  • المريض النفسي قد يتلقى العلاج بسهولة، بينما يحتاج المريض العقلي إلى مراقبة منتظمة.
  • يمكن للمريض النفسي أداء مسؤولياته اليومية بكفاءة، لكن المريض العقلي قد يعجز عن أداء أي عادة حياتية.

نصائح للتعامل مع الأمراض النفسية والعقلية

  • من المهم إدراك أن هناك فرقًا واضحًا بين المرض النفسي والعقلي.
  • يجب على الأشخاص المحيطين بالمصابين بالأمراض النفسية معرفة كيفية التعامل معهم لتجنب تفاقم مشاكلهم.
  • يجب التحلي بالحذر عند التعامل مع الأشخاص المصابين بالأمراض العقلية، نظرًا لافتقارهم للوعي حول تصرفاتهم.
  • ينبغي التركيز على توفير بيئة آمنة وغير محكمة للمريض النفسي لتجنب تفاقم حالته.
  • تجنب إطلاق الأحكام أو الكلمات الجارحة، بغض النظر عن فهمهم أو عدم فهمهم لتلك الكلمات.