كثيرًا ما يتم البحث عن فيتامينات لتكبير الذكر أو ما يُعرف بالعضو الذكري، فبشكلٍ غريزي يعتقد بنو آدم من الجنسين أن حجم العضو الأكبر هو الأفضل للعلاقة الجنسية الحميمة، وهو أمر منطقي إلى حدٍ كبير في واقع الأمر، لذا قررنا عبر موقع سوبر بابا مد يد العون لكم وتعريفكم بأبرز الفيتامينات التي قد تُساهم في زيادة حجم القضيب.
فيتامينات لتكبير الذكر
من المؤكد أنكم قد رأيتم أثناء مُشاهدة أحد المُسلسلات أو البرامج على شاشة التلفاز أو الحاسب الآلي الخاص بكم بعض المقاطع الإعلانية التي يتم الترويج فيها لمُنتجات يُقال إن لها القُدرة طبيعيًا على زيادة حجم العضو الذكري، ذلك فيما يُعرف باسم فيتامينات تكبير الذكر، وظاهرة الإعلانات من هذا النوع في اتساع مُرعب.
يرجع السبب وراء ذلك إلى رغبة الرجال في زيادة أحجام أعضائهم الذكرية في سبيل زيادة فُرص إعجاب النساء بهم خاصةً أثناء العلاقة الحميمة، ناهيك عن المخاوف الخاصة بفكرة الزواج وعدم القدرة على إسعاد الزوجة، ولكن هل هُناك فيتامينات لتكبير الذكر حقًا؟ أم أن كُل ذلك من وحي الخيال ويتم الترويج لمُنتجات زائفة؟
في واقع الأمر تُعتبر الغالبية العُظمى التي ترونها من المُنتجات في المقاطع الإعلانية والترويجية المرئية أو حتى في المصادر المقروءة غير فعالة، وخاصةً تلك التي يتم الإعلان عنها على القنوات المشبوهة والتي ليس لها تراخيص للإعلان عن مثل هذه المُنتجات التي غالبًا ما لا يتم إجراء الاختبارات الطبية عليها من قبل مُختصين في سبيل التأكد من حقيقة عملها.
فغالبًا ما تكون هذه الإعلانات بغرض تجاري بحت لا علاقة له بالجانب الفعلي للتكبير وزيادة الحجم، ولكن هذا لا يعني عدم وجود بعض الوسائل الطبيعية التي لها القُدرة على القيام بذلك، وهي الطُرق التي توصي بها المُنظمات الطبية المرموقة، فخيار الجراحة التجميلية للعضو الذكري في سبيل زيادة الحجم غالبًا ما يكون مذمومًا ومحل سخط كبير.
بشكلٍ عام وبالاطلاع على عدد كبير من هذه المقاطع الترويجية المُصورة نجد أن هُناك بعض العناصر التي يتم الترويج إلى كون هذه المُكملات تمتلكها، وتتكرر هذه العناصر من مُنتجٍ لآخر، وفي واقع الأمر هُناك بعض الفيتامينات لتكبير الذكر أجمع العُلماء على فاعلينها بشكل نسبي، ومن أبرزها:
1- فيتامينات ب المُركبة
هُناك دراسة تم إجراؤها في الآونة الأخيرة جاء فيها أن فيتامينات ب المُركبة وخاصةً فيتاميـن ب 3 تُعتبر من الفيتامينات التي لها القُدرة على تعزيز وتنشيط الدورة الدموية، هذه الدراسة خضع لها 160 رجلًا يُعانون من ضعف في انتصاب العضو الذكري يتراوح من مُعتدل وحتى شديد.
في سبيل الوصول إلى حقيقة فائدة هذا الفيتامين فيما يخص الصحة الجنسية تم تقسيم الرجال إلى مجموعتين في كُل مجموعة منها 80 رجل، وقد تم إعطاء المجموعة الأولى حبة من فيـتاميـن ب 3 أما المجموعة الثانية فقد تم منحها علاج وهمي دون إخبار المجموعتين بحقيقة الحبوب التي تناولوها لبضعة أسابيع.
أظهرت النتائج كون هذه العناصر الغذائية تُحسن بشكل ملحوظ من وظيفة الانتصاب للرجال، وخاصةً من يُعانون منهم من ارتفاع في نسبة الدهون الضارة والكوليسترول في الدم، فمن تناولوا عقاقير الفيتامينات عبروا عن كون قُدرتهم على المُحافظة على الانتصاب الصلب تزايدت بشكلٍ كبير، في الوقت الذي لم تتأثر فيه إيجابيًا المجموعة الأخرى.
مع ذلك لا يُمكننا وصف فيتامينات ب المُركبة وخاصةً ب 3 بكونها من فيتامينات لتكبير الذكر، فكُل ما قامت به هذه العناصر هو الحد من نسبة الكوليسترول والدهون التي تتراكم على طول جدران الأوعية الدموية للعضو الذكري، وهو ما يقوم به هذا الفيتامين الذي يُعرف باسم النياسين في علاج تصلب الشرايين، فهُناك تشابه كبير في هذه الآلية.
اقرأ أيضًا: طريقة خلط الجنسنج مع العسل
2- فيتامين ج (Vitamin C)
فيتامين ج أو ما يُعرف باسم فيتامين سي يُعتبر واحدًا من أبرز وأكثر الفيتامينات التي يتم استعمالها بشكل شائع ودوري، فمن المعروف أن هذا المُركب يُساهم بشكل كبير في زيادة المناعة وقُدرة الجسم على التخلص من بعض الالتهابات وصور العدوى، ولكن هل تقتصر فوائد هذا الفيتامين على علاج نزلات البرد والوقاية منها؟
قطعًا لا، فلهذا الفيتامين بعض الخصائص التي تجعله صديقًا حميمًا للعضو الذكري والصحة الجنسية للرجال بشكلٍ عام، ففيتامين ج أو سي يُساهم بشكل كبير في إصلاح ما تهتك من أنسجة كهفية للقضيب، وله القُدرة أيضًا على تعزيز وتحسين صحة الأوعية الدموية، وذلك بالتزامن مع المُحافظة على صحة كافة الأنظمة الحيوية.
من أبرز ما يقوم به هذا الفيتامين لاعتباره من فيتامينات تكبير العضو الذكري هو قُدرته على تعزيز صحة القلب، ما يُنشط من الدورة الدموية بسبب ضخ كمية أكبر من الدماء، والقضيب للرجال مثله كمثل باقي الأطراف ينشط في حال ما تم زيادة ضخ القلب للدم.
هذا التدفق يزيد من قُدرة العضو الذكري على الانتصاب ويجعله أكبر بشكل مؤقت في الطول والعرض نتيجة وصوله للانتصاب الكامل، كما أن هذا الفيتامين يُساهم بشكل كبير في علاج الأنسجة الحساسة التالفة والأوعية الدموية التي تكثر في هذه المنطقة لدى الرجال، وينتج عن ذلك تدفق أكثر سلاسة للدم في القضيب دخولًا وخروجًا.
ناهيك عن كونه يقي من سرطان البروستاتا ويُقلل من احتمالية إصابة الجلد بالحكة والالتهاب البكتيري نتيجة المُمارسة الجنسية، ولكن وجب التنويه هُنا إلى كون فيتامين ج من صور الفيتامينات التي لها قابلية كبيرة على الذوبان في الماء.
ما يجعله يخرج بكميات كبيرة عند التبول، لذا يجب تناول هذه الفيتامينات بشكل مُستمر على مدار اليوم من المُكملات الغذائية والثمار الطبيعية كالحمضيات.
اقرأ أيضًا: أدوية فيتامينات لتقوية الذاكرة والتركيز
3- فيتامين د (Vitamin D)
في عام 2014م تم نشر ورقة بحثية في مجلة الطب الجنسي اختصت بالحديث عن حقيقة انتماء فيتامين د لمجموعة فيتامينات تكبير الذكر، وقد استندت هذه الدراسة على كون الخلل البطاني يُعتبر من أبرز ما يتسبب في ضعف انتصاب العضو الذكري وظهوره بشكل أصغر.
تم إجراء هذه الدراسة على خمسين رجلًا يُعانون من ضعف الانتصاب بسبب خلل البطانة والنسيج الكهفي للأعضاء الذكرية خاصتهم، وقد تم التوصل إلى كون فيتامين د مُنخفض لدى كُل من يُعانون من ضعف الانتصاب والضعف الجنسي، وعلى النقيض تمامًا كان هرمون الغدة الدرقية مُرتفعًا، ومن المعروف طبيًا أن هذا الهرمون يتعارض مع هرمون الذكورة.
في نهاية هذه التجربة تم إعطاء الحالات موضع الدراسة مُكملات غذائية تحتوي على مُركبات من فيتامين د وفيتامين أ، وقد ثبُت تحسن الانتصاب بشكل كبير بسبب تعزيز هذه الفيتامينات لصحة بطانة الأوعية الدموية في العضو الذكري، فالانتصاب ما هو إلا احتباس للدم في الأوعية الدموية، وتعزيز صحتها يُساهم في صلابة القضيب لفترة أطول.
كما أن فيتامين أ لعب دورًا كبيرًا في زيادة صحة وجودة الحيوانات المنوية خلال هذه الدراسة، ويرجع السبب في ذلك إلى كونه يعمل على تحفيز إفراز الهرمونات الجنسية للرجال، ناهيك عن كونه يُساهم في زيادة حجم العضو الذكري نتيجة الانتصاب الكامل بسبب سلامة الأوعية.
يُمكننا أن نُلاحظ أن الفيتامينات لا تُساهم بشكل مُباشر في زيادة حجم العضو الذكري، ولكنها تعمل على إصلاح بعض المُشكلات التي قد تجعل القضيب يظهر بحجم أصغر نتيجة ضعف الانتصاب، ولكن يُمكن بالتزامن مع استعمال هذه الفيتامينات العمل على مُمارسة تمارين إطالة العضو الذكري، فقد يُجدي ذلك نفعًا على المدى البعيد.