قاتل الأطفال في أمريكا

قاتل الأطفال في أمريكا

قاتل الأطفال في أمريكا من أكثر المجرمين الذين لاقوا انتشارًا كبيرًا، بالإضافة إلى تردد أفعاله على ألسن الجميع، فلا توجد جريمة أبشع من قتل طفل بريء أو حتى إلحاق الضرر به، ففي معظم الأوقات يمتلك قتلة الأطفال أعلى مستوى من مستويات الشر فما الذي فعله طفل بريء لكي يكون دافع للقتل؟ يُمكن معرفة أشهرهم خلال موقع سوبر بابا.

قاتل الأطفال في أمريكا

دوافع قتل الأطفال مختلفة فمنهم من كان يشتهي الأطفال ومنهم من كان لديه أمراض نفسية والقليل منهم كانوا أمهات قُتلت أطفالهن بسبب مرض عقلي.. غالبًا ما يعمل قتلة الأطفال في مهن مختلفة تكون قريبة من الأطفال مما يسهل الوصول إليهم وفيما يلي قائمة تضم هؤلاء القتلة المتسلسلين.

1- سلفادور راموس

هو المراهق البالغ من العمر 18 عامًا الذي يُعد أشهر قاتل للأطفال في أمريكا، أطلق النار على أطفال في مدرستهم والنتيجة كانت قتل 21 قتيلًا بينهم 19 تلميذًا.. وحددت الشرطة المشتبه به أثناء التواجد في مكان الحادث وقال مسئول إنه قُتل على يد الشرطة بعد الوصول إلى المدرسة.

ذكر في بيان الشرطة أنه أطلق النار بشكل مفاجئ وغير مفهوم مستخدمًا مسدس وبندقية محتملة.. نالت هذه الحادثة ردودًا واسعة من قِبل الديمقراطيين والجمهوريين بالدعوة إلى مزيد من الإجراءات والسيطرة على السلاح والقاتل.

قال السناتور كريس مورفي (ديمقراطي): لماذا تقضي كل هذا الوقت في الترشح لمجلس الشيوخ في الولايات المتحدة، لماذا تمر بكل متاعب الحصول على هذه الوظيفة، لوضع نفسك في موقع السلطة، إذا كانت إجابتك هي أنه مع زيادة هذه المذبحة، مثل أطفالنا يركضون للنجاة بحياتهم، نحن لا نفعل شيئًا؟”.

بينما اتجهت آراء الجمهوريين إلى الصلاة والدعاء من أجل الأطفال ومن أجل المجتمع، فقال سيد السناتور تيد كروز (جمهوري): أنا وهايدي (زوجته) نرفع صلاة للأطفال والعائلات بحماس في حادث إطلاق النار المروع في أوفالدي، نحن على اتصال وثيق بالمسؤولين المحليين، لكن التفاصيل الدقيقة ما زالت تتكشف.. شكراً لتطبيق القانون البطولي وأول المستجيبين لتصرفهم بسرعة”.

اقرأ أيضًا: أصغر قاتل متسلسل في العالم

2- ألبرت فيش

هو قاتل الأطفال في أمريكا الذي لاقى صدد كبير لجرائمه، الحاصل على لقب The Brooklyn Vampire وThe Moon Maniac وThe Werewolf of Wysteria وThe Grey Man وThe Boogey Man.

قكان ولوعًا بقتل الأطفال والفتيات وأكل لحومهم، بالإضافة إلى إرسال الرسائل إلى ذويهم يخبرهم عن مدى جودة لحوم أطفالهم متأثرًا بذلك بالسفاح الألماني فريتز هارمن.

وُلد ألبرت في واشنطن عام 870 م لعائلة لها سجل حافل بالأمراض العقلية، أرسله والده إلى دار الأيتام أثناء طفولته حيث عاش طفولة بائسة مليئة بالضرب والتعذيب.. فقام والده بإخراجه من دار الأيتام عام 1880 ولكن سلوكيات الطفل كانت سيئة ومثيرة للاشمئزاز في ذلك الوقت.

بدأت جرائمه منذ عام 1890 عند انتقاله إلى ولاية نيويورك من خلال استدراج الفتيات الصغيرات والنساء إلى مكان بعيد ويقوم بقتلهن ثم يفصل الجلد عن اللحم ويبدأ بتناول اللحم.. وكان قبل أن يقتلهن يستخدم العديد من طرق التعذيب الوحشية مثل دق المسامير في أجسادهن، بالإضافة إلى استخدام الأدوات الحادة.

استمر ألبرت في ارتكاب جرائمه دون رادع وكان يختار ضحاياه من أصحاب البشرة السوداء؛ علمًا منه أن الحكومة الأمريكية لن تعطي اهتمامًا بالغًا للموضوع.. وقع ألبرت بيد العدالة وذلك في يناير من عام 1936 م، وحكم عليه بالإعدام باستخدام الكرسي الكهربائي.

3- آدم لانزا

تعد جريمته من أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية تحديدًا في ولاية كونيتيكت والتي جعلته ضمن قائمة أشهر قاتل للأطفال في أمريكا.

حدثت هذه الحادثة في يوم 14 ديسمبر لعام 2012، عندما بدأ هجوم آدم على والدته نانسي في منزلهما بنيوتاون بولاية كونيتيكت وأطلق عليها 4 مرات من بندقية من عيار 22، بالإضافة إلى AR-15 – النسخة المدنية شبه الآلية للبندقية العسكرية M16، والكثير من الأسلحة النارية الأخرى التي اشترتها نانسي من قبل.

ثم جمع آدم الـ AR-15 ومسدسين شبه آليين أيضًا، وبندقية، وعدد هائل من الذخيرة وقاد سيارة والدته متجهًا إلى مدرسة ساندي هوك الابتدائية.. كان ذلك في الساعة التاسعة والنصف صباحًا، وأثناء هجومه على المدرسة اعترضته مديرة المدرسة وأخصائية علم النفس ولكنه استطاع التخلص منهما من خلال إطلاق النار.

اتجه المعلمون في كل مكان لكي يقوموا بحماية الطلاب وإخفائهم بطريقة ما ولكنه استطاع أن يدخل إلى أحد الصفوف ويقتل معلمة بالإضافة إلى 12 طفلًا، ثم واصل جريمته الشنعاء بالاتجاه إلى صف آخر، ولكن المعلمة استطاعت أن تلهيه بشكل ما وتقوم بإخفاء الطلاب ولكنه نال منها وقتل 6 أطفال آخرين.

ثم بعد ذلك تم إطلاق 154 طلقة مما أسفر عن قتل 26 شخصًا، وبعد استجابة أفراد الشرطة تم العثور على آدم ملقى على الأرض ميتًا إثر طلق ناري.

اقرأ أيضًا: أذكى جرائم القتل

ما هي أسباب تزايد عمليات قتل الأطفال في الفترات الأخيرة؟

وفقًا للأبحاث والدراسات وُجِد أن الأطفال ذوي البشرة السوداء هم الأكثر للقتل وذلك بين عامي 1999 و2020 ويرجع ذلك لعدة أسباب وفق دراسة تصرفات أي قاتل الأطفال في أمريكا ودراسة طبيعة ضحاياه.

1- فشل الأنظمة

استخدم الباحثون بيانات الوفيّات طبقًا لقاعدة بيانات “Wonder “، والتي برغم دقتها يمكن أن تغفل بعض حالات القتل واشتملت هذه الدراسات على 45 ولاية فقط.

تناولت هذا الموضوع الدكتورة إلينور كوفمان، الأستاذة المساعدة بقسم الجراحة في كلية “بيرلمان” للطب ببنسلفانيا، قائلة إن هذه الارتفاع لم يكن مفاجئ وسببه الأساسي فشل الأنظمة، وأكدت على ضرورة الاستجابة لتقليل عدد جرائم القتل الخاصة بالأطفال.

2- سيادة العنصرية

يرتفع عدد جرائم قتل الأطفال ذوي البشرة السوداء ليصل إلى نسبة 16.6% بين عامي 2018 و2020، وأشارت الدراسات إلى انخفاض جرائم قتل الأطفال الآسيويين وذلك منذ عام 1999.

كما أكدت أن الاختلاف العرقي والتفاوت في نظام الأحياء التي يعيش فيها الأطفال وأنظمة المدارس له دور كبير في زيادة عدد الجرائم الخاصة بالأطفال.

3- الهروب من الفقر

انخفضت أعداد جرائم قتل الرضع والأطفال الذي تتراوح أعمارهم من سنة إلى 5 سنوات وذلك خلال العقدين الماضيين.. وأرجع الباحثون ذلك إلى الاهتمام المتزايد ببرامج الإصلاح الطبي، والبرامج الفيدراليّة التي تقوم بدعم الحوامل والأطفال الرضع بالإضافة إلى البرامج التدريبية التي تعنى بأهمية التربية الإيجابية للأطفال.

أشارت الدكتورة كارين شيهان، الطبيبة المعالجة بقسم طب الطوارئ في مستشفى “آن وروبرت إتش لوري” إلى وجود صلة بين انخفاض الجرائم وهذه البرامج.

اقرأ أيضًا: من هو الشهيد وما جزاءه

ما هي السمات الشائعة بين قتلة الأطفال؟

من الغريب أن يكون لشخص دافع لقتل طفل، وفي حين أن كل حالة مختلفة عن الأخرى هناك بعض العوامل التي تعمل على تكوين شخصية القاتل، علاوةً على بعض الصفات التي يشترك فيها أشهر قاتلي الأطفال.

  • يترتب هذا السلوك على أسس اجتماعية ونفسية وبيولوجية.
  • أحيانًا يبدأ القتلة في ممارسة العنف الجنسي ضد الأطفال.
  • غالبًا ما يكون الأشخاص الذين يصبحون قاتلين متسلسلين مدفوعين ضمنيًا بالأسباب التي يعتبرونها مهمة.

القاتل المتسلسل هو شخص يقتل شخصين كحد أدنى في أحداث منفصلة في أوقات مختلفة، وتحظى جرائم القتل المتسلسلة على اهتمام وسائل الإعلام خاصةً في الحالات التي يوجد فيها الكثير من الضحايا.