قصائد الإمام الشافعي حول العلم
- ألف الإمام الشافعي هذه الأبيات الشعرية التي تتحدث عن التعلم:
اصبر على قسوة الجفاء من المعلم،
فإن رسوب العلم يكون في كراهيته.
ومن لم يذق مرارة التعلم فترة،
فقد عاش في معاناة الجهل طيلة حياته.
ومن فاته التعليم في شبابه،
فليردد عليه تكبيرات رحيله.
إن الرفيع – والله – بالعلم والتقوى،
إذا لم يتوفر لهما فلا اعتبار لشخصه.
- كما كتب عن أهمية العلم بأبيات أخرى:
العلم هو أساس كل فخر، فاحذر،
فقد يفوتك فخر ذلك الأصل.
واعلم أن العلم لا يناله،
من يهمه المأكل أو الملبس.
إلا من كان عازماً على طلب العلم،
سواء كان عارياً أو متجلياً.
اجعل لنفسك حظاً وافراً من العلم،
واستغنِ عن لذائذ النوم وعبوس وجهك.
فقد يأتي يوم، إن حضرت مجلساً،
تكون فيه الرئيس وفخر ذلك المجلس.
- أما هذه الأبيات فهي تدعو إلى السعي في طلب العلم:
تعلم، فليس الإنسان يولد عالماً،
وليس من يملك العلم كمن هو جاهل.
وإن كبير القوم بلا علم،
صغير عندما تلتف حوله الجحافل.
وإن صغير القوم إذا كان عالماً،
يعتبر كبيراً عندما يُعطى القول في المجالس.
قصائد الإمام الشافعي عن الصداقة
كتب الإمام الشافعي أبياتاً معروفة حول الصداقة:
إذا كان الشخص لا يراعيك إلا تكلفاً،
فاتركه ولا تكثر من التأسف عليه.
ففي الناس بدائل وفي الفراق راحة،
وفي القلب صبر للحبيب حتى ولو جفا.
فليس كل من تحبه يحبك بصدق،
ولا كل من صافيتك قد صفت نواياهم.
إذا لم يكن صفو الود طبعاً،
فلا خير في صداقة تأتي بالتكلف.
ولا خير في صديق يخون صديقه،
ويستقبله بعد الود بالجفاء.
ويخفي أياماً قد مضت بينهم،
ويظهر سراً كان بالأمس خفي.
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها،
صديق صادق الوعد مؤمن.
قصائد الإمام الشافعي حول الرزق
- كتب الإمام الشافعي هذه الأبيات عن التوكل على الله في الرزق:
توكلت في رزقي على الله خالقي،
وأيقنت أن الله لا شك رازقي.
وما سيكون من رزقي فلن يفوتني،
ولو كان في قاع البحار العميقة.
سيأتيه الله العظيم بفضله،
حتى وإن كان لساني غير ناطق.
ففي أي شيء تذهب النفس حسرة،
وقد قسم الرحمن رزق المخلوقات?
- كما قال أيضاً هذه الأبيات عن التسليم لله تعالى لأنه هو الرزاق:
إذا أصبحت عندي قوت يومي،
فخلّ عني الهم يا سعيد.
ولا تخطر هموم الغد ببالي،
فإن غداً له رزق جديد.
أُسلم إن أراد الله شيئاً،
فأترك ما أريد لما يريد.
قصائد الإمام الشافعي عن الأخلاق
- أبيات حول الكرم:
إذا لم تجودوا والأمور تسير،
وقد ملكت أيديكم البسط والقبض.
فماذا يُرجى منكم إذا اعتزلتم،
وعضّتكم الدنيا بأنيابها عضة.
وتسترجع الأيام ما وهبتكم،
فمن عادة الأيام أنها تسترد القرض.
- أبيات حول ستر العيوب:
إذا رغبت في حياة خالية من الردى،
ودينك كامل وعرضك مصون.
فلا تتحدث بعيوب الناس،
فكل شخص لديه عيوب أمام أعين الناس.
وعاشر بمعروف، وسامح من اعتدي،
وادفع ولكن أسلوبك الأحسن.
قصائد الإمام الشافعي حول الإيمان بالقضاء
من الأبيات التي كتبها الشافعي حول الرضا بقضاء الله:
دع الأيام تفعل ما تشاء،
وطب نفساً إذا حكم القضاء.
ولا تجزع لنازلة الأيام،
فما لحوادث الدنيا بقاء.
كن رجلاً على الأهوال صلباً،
واستمر سمحتك ووفاءك.
وإن كثرت عيوبك بين الناس،
فسرُك أن يكون لها غطاء.
تستتر بالسخاء فكل عيب،
يغطيه كما قيل: السخاء.
ولا تذل لأعدائك أبداً،
فإن شماتة الأعداء بلاء.
ولا تنتظر السماحة من بخيل،
فما في النار للعطشى ماء.
ورزقك لا ينقصه التريث،
وليس يزيد في الرزق التعب.
ولا حزن يدوم ولا سرور،
ولا بؤس عليك ولا رخاء.
ومن نزلت به المنيا،
فلا أرض تقيه ولا سماء.
وأرض الله واسعة ولكن،
إذا نزل القضاء ضاق الفضاء.
دع الأيام تغدر كل حين،
فما يغني عن الموت الدواء.