في هذا المقال، نقدم لكم مجموعة مميزة من الأشعار والقصائد الرومانسية التي يمكن أن يستخدمها العشاق للتعبير عن مشاعرهم.
كما يمكنكم التمتع بقراءة أجمل ما أبدعه الشعراء عن الحب، واستكشاف العواطف والمشاعر الدفينة في أعماق القلب.
أشعار عن الحب
الحب ليس سوى لمحة من الأمان التي تنعكس في عيون الحبيب. ويُعتبر الشاعر نزار قباني واحدًا من أبرز الذين كتبوا عن الرومانسية، مستخدمًا لغة العيون التي تعبر عن العشق.
في هذه الفقرة، يمكنكم الاستمتاع بأجمل النصوص التي تناولت الحب وعذابه. إليكم بعض الأشعار عن الحب:
كما قال نزار قباني في قصيدته “زيديني عشقًا”
زيديني عشقًا زيديني، يا أجمل نوبات جنوني، زيديني.
زيديني غرقًا، يا سيدتي، فإن البحر يناديني.
زيديني موتًا، فإن الموت إذا يقتلني يحييني.
يا أجمل امرأة بين نساء الكون، أحبيني.
يا من أحببتك حتى احترق حبي، أحبيني.
إن كنتِ تريدين السكنى، اسكني في ضوء عيوني.
حبك خارطتي، ما عادت خارطة العالم تعنيني.
أنا عاصمة الحزن، وجرحي نقش فرعوني.
وجعي يمتد كسرب حمام من بغداد إلى الصين.
أشعر بالخوف من المجهول، فآويني.
أشعر بالخوف من الظلام، فضميني.
أشعر بالبرد، فغطيني، وظلي قربي، غنيلي.
قصيدة “لا أستطيع لهذا الحب كتمانًا”
لا أستطيع لهذا الحب كتمانًا.
لا بارك الله بالدنيا إذا انقطعت.
أسباب دنياك من أسباب دنيانا.
أبدل الليل لا ترى كواكبه.
أم طال حتى حسبت النجم حيرانًا.
إن العيون التي في طرفها حَوَرٌ.
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا.
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به.
وهن أضعف خلق الله أركانًا.
لم أزل في الحب، يا أملي.
أخلط التوحيد بالغزل.
وعيوني فيك ساهرة.
دمعها كالصيب الهطل.
ليت لي من نور طلعتك.
لمحة كي تنطفي غللي.
إن أحشائي بكم تلفت، بل.
وجسمي في الغرام بلى.
واصطباري يوم جفوتكم.
زال و التهيام لم يزل.
وريح المسك في الصندوق يفشو.
ويعرف منه قدر الانتشاق.
وهل نور النجوم يلوح إلا.
على مقدار إدراك المآقي.
هو الحق المبين وكل شيء.
سواه باطل بالاتفاق.
قديم لا بمعنى فهم الكون.
وباق لا كقول الخلق باقي.
قصيدة “أرجو وصلكم” للعباس بن الأحنف
قد كنت أرجو وصلكم * فظللت منقطع الرجاء.
أنت التي وكلت عيني * بالسهاد وبالبكاء.
إن الهوى لو كان ينفذ * فيه حكما أو قضاء.
لطلبته وجمعته * من كل أرض أو سماء.
فقسمته بيني وبين * حبيب نفسي بالسواء.
فنعش ما عشنا على * محض المودة والصفاء.
حتى إذا متنا جميعا * والأمور إلى فناء.
مات الهوى من بعدنا * أو عاش في أهل الوفاء.
أشعار عن الحب مكتوبة
أفضل وسيلة يمكن للعشاق من خلالها التعبير عن مشاعرهم تجاه بعضهم البعض هي كتابة الشعر. في هذه الفقرة، يمكنكم الاستمتاع بأفضل القصائد الرومانسية المناسبة للحبيب، لذا إليكم بعض الأشعار المكتوبة عن الحب:
شعر عنترة بن شداد في حب عبلة
إذا الريح هَبَّت مِن رَبَى العَلَمَ السَّعدي * طفا بَرْدها حَرَّ الصَّبَابةِ وَالوَجْدِ.
وَذَكَّرَنِي قَوْماً حَفِظْت عُهُودَهُمْ * فَما عَرِفُوا قَدْرِي وَلا حَفِظوا عَهْدي.
وَلَوْلا فَتاةٌ فِي الخِيَامِ مُقيمَةٌ * لَمَا اخْتَرْت قُربَ الدَّار يَوْمًا عَلَى البعد.
مَهَفَهَفَةٌ وَالسِّحْر مِ ن لَحَظَاتِهَا * إذا كَلَّمَت مَيْتًا يَقُوم مِن اللَّحْدِ.
أَشَارَت إِلَيْهَا الشَّمْس عِندَ غُرُوبِهَا * تَقُول إذا اسوَدَّ الدَّجَى فَاطلِعِي بَعْدي.
وَقَالَ لَها البَدْر المُنِير أَلَّا اسفِرِي * فَإِنَّكِ مِثْلِي فِي الكَمَالِ وَفِي السَّعْدِ.
فَوَلَّت حَياءً ثُمَّ أَرخَت لِثَامَهَا * وَقَد نَثَرَت مِن خَدِّهَا رَطِبَ الوَردِ.
أشعار عن الحب والغزل
طالما أن القلب يشعر بالحب، فإنه يبقى ينبض بالسعادة والأمل والتفاؤل. وأفضل ما يضفي السعادة على القلب هو رؤية الحبيب إلى جانبه. إليكم مجموعة من القصائد الرومانسية المؤثرة جدًا عن الحب:
قصيدة “سأسكب قلبي”
سأسكب قلبيَ فنجانَ عشقٍ.
لتلك التي تستسيغ صبابةَ روحي.
بالشعر والهيل والزعفران!
سأسكبه للتي يرتمي.
على شاطئي مقلتَيْها جنوني.
فيجذبني رمشها في حنينٍ.
ويحضنني جفنها في حنان!
سأسكبه للتي تحتوينيَ.
حلمًا شفيفًا يراود عيني غلامٍ ذكيٍ.
تعوّد منذ الطفولة لثم المداد الدافئ.
على ورقٍ.
من بياض القلب.
تؤججه جمرة في الجنان!
سأسكبه للتي تستسيغ دموعي ملحًا أجاجًا.
إذا ما بحاري هاجت وماجت.
وفاضت سفينة صدري حزنًا.
وضاق الزمان.
وضج المكان!
لتلك التي حين يصرخ جرحي.
ويختط نزفي معابر للشجوى.
في داخلي.
فتركض نحوي.
تعانق شجوي.
تهدهد راحتها خاطري.
تغنّي علي حفيف الجنينة للكروان.
لتلك التي تستفيق ظنوني.
على نغمة من شذاها الأصيل.
فأرحل فيها.
وترحل فيَّ.
على صهوة من خيول اليقين.
ودرب تغرّد خضرته بالأمان.
لتلك التي لم أجدها إلى الآن.
إلا على لجّة الحلم المستبد.
تراءى لعيني حورية.
تعوم وتطفو.
وتصحو وتغفو.
وتتركني.
بين شط الأماني.
وصحراء عمري.
تنازعني في هَواها لحون ثكالى.
يعربد فيها.
أنين الربابة.
بوحًا إليها.
ونوحًا عليها.
حديثك سجادة فارسية.
وعيناك عصفورتان دمشقيتان.
تطيران بين الجدار وبين الجدار.
وقلبي يسافر كحمامة فوق مياه يديك.
ويأخذ قيلولة تحت ظل السوار.
وإني أحبكِ.
لكن أخاف التورط فيكِ.
أخاف التوحد فيكِ.
أخاف التقمص فيكِ.
فقد علمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء.
وموج البحار.
أنا لا أناقش حبكِ.. فهو نهاري.
ولستُ أناقش شمس النهار.
أنا لا أناقش حبكِ..
فهو يقرر في أي يوم سيأتي. وفي أي يومٍ سيذهب.
وهو يحدد وقت الحوار، وشكل الحوار.
قصيدة جبران خليل جبران “لعينيك من جارة جائره”
لعينيك من جارة جائره.
شقائي ومالي العاثره.
أتنأين عني وتجفيني.
لإرضاء طائفة ما كره.
برئنا إلي الحب لا ذنب لي.
ولا لجيبتي الهاجره.
ولكنهم علموها الجفاء.
وخطوا لها خطة القاصرة.
وأصغوا إلى قول واش بها.
وحاش لها أنها وازره.
أذاك الجبين وبلوره.
يمثل فكرتها الخاطرة.
أتلك العيون وأنوارها.
مراء لأخلاقها الباهرة.
أتلك الشفاه وما قبلتها.
سوى الم واللدة الزائره.
أذاك القوام ومن حسنه.
تميل الغصون له صاغره.
أتلك الطفولة وهي سياج.
لروض به نفسها طائره.
أذاك العفاف ومما صفا.
تقر به المقل الناظرة.
محاسن بغي وأخلاق إثم.
وزينة عاطلة فاجره.
لعمري إنهم اتهموك.
بما في نفوسهم الخاسرة.
وإن الذي عاب منك السفور.
كمن قال للشمس يا سافره.
وإني أهواك ملء عيوني.
وملء حشاشتي الصابرة.
وملء الزمان وملء المكان.
ودنياني أجمع والآخرة.
فإن يستملك إلي الهوى.
وعين العفاف لنا خافره.
أليس الهوى روح هذا الوجود.
كما شاءت الحكمة الفاطرة.
فيجتمع الجوهر المستدق.
بآخر بينهما آصره.
ويأتلف الذر وهو خفي.
فيمثل في الصور الظاهرة.
ويحتضن الترب حب البذور.
فيرجعه جنة زاهرة.
وهذه النجوم أليست كدر.
طواف على أبحر زاخره.