قصائد تعبر عن مشاعر الغربة والحنين

قصائد مميزة تعبر عن الغربة

  • يقول الشاعر عبده صالح:

أنا غريب

تحت شمس غربتين أدركت حالي

غربتي معك

وغربتي بدونك

لقد نُفيت، وهذا البعد يفتك بي

يتمزقني ويجمعني

وينزع روحي من جسدي

أشعر بالفراغ

لا وطن لي، لا مكان أنتمي إليه

لا تعرفني الأيام

وتمطرني بأسئلة عن الأحلام والحب

قصائد شعرية متنوعة عن الغربة

  • يقول الشاعر جمال مرسي:

قد تأذيتِ بحزني، يا أملُ

والدمع في عيني ضاق بهِ الطريقُ

فانساب كالدرّ على خدي المكلوم

عندما رآني الرفاق يبتعدون عن أوطانهم

سألتُهُ: ماذا أحل بك، أهو الشوق؟

فأجابني: ومتى سأهوى روحاً تخفق بي؟

هل سمعت عن جروحٍ غامرة لا تندمل؟

أليس هناك غربة ذقتَ قسوتها

لفترة طويلة حتى أصبحت أثقالُ

وفي فراق حبيب حُرمتَ من حلاوته

لم أعد أعلم طعم الهدوء والاستقرار

قد مررت ليالٍ طويلة، وأنت مشغول بالمال

قد غَرّك الربح في غربة عن الوطن

عشرون عاماً، حينها اجتاحتك الأرض والجبال

قلتُ: اصمتي، أيتها الدموع، واكتفي بسكونك

فقد أنوّع الكلل في قلبي مع دمعكِ

أما علمتِ، وأنتِ نار تشتعل داخلي

كيف اشتياقي لوطني النيل يستعر!

مصر، التي أحسست بها في دمائي

من ذا ينازعني فيها ويفوقني؟

لا المال، يا أدمعي، يغنيني عن جزءٍ من ترابها

مني أكتحل.

  • يقول الشاعر بلندر الحيدري:

هذا أنا

أرقد هنا مع حقيبتين

وأقدام أراها تسير على رصيفٍ لا يعود إلى مكانه

من موانئ كثيرة أتيتُ

ولألف ميناء صرتُ

وعيني ترى ألف انتظار

لا…

لم أنتهِ بعد

لا… لم أنتهِ، فلم تزل

أرضك مملوءة بالحب، ولم تزل

الكؤوس عطشى

أخاف

أخاف من نهارات الصمت الحزين

عندما تعود الحياة، كما تقول

يد تلوح على رصيفٍ بعيد

لا…

لم أنتهِ بعد

فخلف كل ليالي هذه الأرض يكمن حبي

وبيتي

وسيبقى لي حب وبيت

على الرغم من كل هدوئها المزعج

وبرغم كل الألم الذي في الجراح

سأظل أحتفظ بحب وبيت

وقد يعود الزمن إليّ

سواء عدتُ أم لا

هل تهديني السماء الزرقاء قلبي؟

هل سيتذكر هذا البيت قلبي؟

هل ستبسم العيون

أم تسخر؟

وستسألني

ألم تنتهِ بعد؟

ماذا تريد، ولم لم تذهب؟

أرى في عينيك حكاية عن ألف ميت

وستصرخان

لا تدفنوه، ففي ذراعيه…

سيستيقظ الفجر، لا طريق ولا ضوء

لا…

اقذفوه بعيداً، فلا خير في خطواته

ليصنع لنا غيم ليخضر الأمل

وسنواصل الطريق.

نظرة شاعر إلى وطنه في الغربة

  • يقول الشاعر عبدالله البردوني:

كان صبح الخميس أو ظهر الجمعة،

ما أذهلني عن ذاتي هو وعيُ الزمن

دهشة المغترب لا يمكن أن تتفهم

طعم خوف الفراق ولا شوق الرجوع

حين انطلقت تلك الفتاة

شبيهة بأختي بصوت رقيق

منذ صارت مضيفّة لقبوها

(سورنا) واسمها الطفولي (شلعه)

إن المسميات العصرية تجرحنا

تُذكّرني باحتمالية الظلم

هل تغيرت ألوان العناوين؟

ليست أكثر من زينة، آخر طبعة

حان الوقت لنقلع الأجنحة… لنطير

حفنة من حصى على صدر القلعة

كانت مقعدي وشوشات بلادي

وجه أرضي تحت دمعي ألف شمعه

وصلتنا… قهرٌ من مأساة أهلي

من دم القلب دمعة حائرة

اعتقدوا أنني طورت تحدي

واتخذت من القتال حرفتي

لِيكن… ولأمت ثلاثين موتاً

كلما غامرت في ستة هزائم

كلما نلت حظاً في موتي

تلك الأيد المدمرة طالتني

لأني يا موطني… انشقت

إلى شظايا من حبك في كل مكان

أنت مبدع، وكان ردك شديد

يعلمون أن أي حيلة لن تنجح

عندما تفسد الظروف، ستحمل هذه الذكرى

كل جميل يصبح ذكرى حاضرة

الزهور تظلم في الظلام، ويتجلى

أنقى العيون تحت الضوء

يا رحيل، هذه بلادي تغني

تناجيني بحبها، تلاحقني بسرعة

كنت فيها ومذ غبت عنها

سكني بجزء من ترابها

التفت في (صعدة) و(العلا)

أجزاء من داخلي صارت مفرقة

أصبحت عرفي المهداة بعيداً

وطنٌ يتنقل. هل هذه بدعة؟

أحتسي الوطن لنار تطهو،

تجرعة من فم اللهب جرعة تلو أخرى

في حبه العظيم، أفنيتُ و(أفنيت)

والعذاب العظيم هو سقف المتعة

أشعار مؤثرة تعبر عن الغربة

  • يقول الشاعر سيد قطب:

أنا غريبٌ حقاً في الغربة

حتى وإن كان حولي الأقران والقريبون

غريب بنفسي وما تعكسه جوانح قلبي الحنون

غريبٌ، رغم أن هناك من القلوب من ترتبط بي

لكني غارق في الشكوك والظنون

غريبٌ، وأحتاج للمساعدة

وتشتعل حسراتي على المخلصين

أوشك أن أصبح في قفر الحياة

وأشفق من رعب هذا الهول

حيث يغمر الفناء

كمقبرة من اليأس

هناك يموت الأمل

وتبقى الأحلام كالمجروح

فأعود، كالمتوهّم القلق

أرجو الأماني في ملجئي

لكنه لم يعد حتى يزداد قفره

للغريب، ولم يغرب

  • يقول الشاعر بدر شاكر السياب:

لأنني غريب

لأن العراق الحبيب

بعيد، وأنا هنا أشتاق

إليه، أنادي: عراق

فيرجع لي صدىٌ حزين

يتفجر عن صوتٍ وبكاء

أشعر بأني عبرت المدى

إلى عالم ينتهي ولا يجيب

ندائي

وإن هززت الغصون

فلن تنزل سوى نذر الهموم