تُعتبر أشعار الحب التي كتبها نزار قباني من بين أكثر الأمور اهتمامًا لدى الشباب في الفترة الحالية، نظرًا لما يتمتع به هذا الشاعر من قدرة فذة على التعبير عن مشاعره الدفينة باستخدام بضع كلمات بسيطة لكنها مؤثرة في ذات الوقت. يمكننا الاستفادة من كلماته لنعبّر عن مشاعرنا باستخدام أسلوب أدبي رقيق وجميل.
تعريف بنزار قباني
قبل أن نتناول بعض أبيات الشعر عن الحب لنزار قباني، من الضروري أن نقدم لمحة مختصرة عن حياته، وذلك من خلال النقاط التالية:
- يُعتبر نزار قباني واحدًا من أبرز الشعراء العرب، وُلد في سوريا وخاصة في مدينة دمشق، حيث حصل على شهادة البكالوريا هناك.
- رغم أنه قضى أغلب حياته في مسقط رأسه، إلا أنه تُوفي في لندن عام 1998.
- استمر نزار قباني في كتابة العديد من القصائد التي تناولت مواضيع متنوعة، ليس فقط الحب والغزل، بل أيضًا موضوعات تعكس عمق أفكاره وشغفه.
أبيات شعرية عن الحب لنزار قباني
كما أشرنا سابقًا، يُعتبر نزار قباني من أهم الشعراء في العالم العربي وله العديد من الأبيات الشعرية التي تتناول الحب والغزل، التي تجسد مشاعر جميلة لكل من يستمع إليها. ومن أشهر ما قاله:
- سَأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”… حينَ تنتهي جميعُ لُغَاتِ العشق القديمَة.
- فلا يبقى للعُشَّاقِ شيءٌ ليقولوهُ أو لفعلوهُ، حينها ستبدأ مهمتي.
- في تغيير ملامح هذا العالم وفي إعادة تشكيله.
- شجرةً بعد شجرة وكوكبًا بعد كوكب.
- وقصيدةً بعد قصيدة سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”.
- وتقتربُ المسافةُ بين عينيكِ ودفاتري، ويصبحُ الهواءُ الذي تتنفَّسينه يمرُّ في رئتيّ أنا.
- وتصبحُ اليدُ التي تضعينها على مقعد السيارة هي يدي.
- سأقولها عندما أستطيع استعادة طفولتي وأحلامي ومراكبي الورقية.
- واسترجاع الزمن الجميل معك على شواطئ بيروت.
- عندما كنتِ ترتعشين كسمكةٍ بين أصابعي، فأغطّيكِ عندما تَنْعَسين بشَرْشَفٍ من نجوم الصيف.
- سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”… وسنابل القمح حتى تنضج بحاجة إليك.
- والينابيع حتى تتفجر… والحضارة حتى تتحضر.
- والعصافير حتى تتعلم الطيران… والفراشات حتى تتعلم الرسم.
قصيدة “سأقول لك أحبك”
تُعد هذه القصيدة من أكثر قصائد نزار قباني شهرةً، وقد ساهمت لغتها البسيطة في انتشارها، مما يسهل على القارئ فهم المعاني. كما جاء في هذه القصيدة:
- سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”… عندما تسقط الحدودُ نهائيًا بينكِ وبين القصيدة.
- ويصبح النومُ على ورقة الكتابة ليس سهلاً كما تتصورين.
- خارج إيقاعات الشعر… ولا الدخول في حوارٍ مع جسدٍ لا أستطيع أن أتهجَّاه، كلمةً كلمة.
- ومقطعًا مقطعًا… إنني لا أعاني من عقدة المثقفين.
- لكن طبعي يرفض الأجساد التي لا تتحدث بذكاء… والعيون التي لا تطرح الأسئلة.
- إن شرط الشهوة عندي مرتبط بشرط الشعر.
- فالمرأة قصيدة أموت حين أكتبها… وأموت حين أنساها.
- سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”… عندما أُشفى من حالة الفصام التي تُمزِّقني وأعود شخصًا واحدًا.
- سأقُولُها عندما تتصالحُ المدينة والصحراء في داخلي.
- وترحلُ كل القبائل عن شواطئ دمي… الذي حفره حكماء العالم الثالث فوق جسدي.
- بعد ثلاثين عامًا من المعاناة… شوهتُ ذُكُورتي.
- وأصدرت حكمًا بجلدكِ ثمانين جلدًا… بتهمة الأنوثة… لذلك، لن أقولَ لكِ “أُحِبُّكِ”… اليوم، وقد لا أقولها غدًا.
- فالأرض تحتاج تسعةَ شهورٍ لتزهر… والليل يتألم كثيرًا ليولد نجمه.
- والبشرية تنتظر آلاف السنوات لتنجب نبيًا… فلماذا لا تنتظرين قليلاً لتصبحي حبيبتي؟
أروع ما قاله نزار قباني عن الحب
نواصل استعراض أشعار نزار قباني التي تتناول الحب والغزل، لنشير إلى مجموعة من أروع قصائده التي تظهر حسه الفني المتفرد وبراعته في كتابة الشعر، ومن أبرز ما قاله:
- أقول أمام الناس لست حبيبتي.
- وأعرف في الأعماق كم كنت كاذبًا وأزعم أنه لا شيء يجمع بيننا.
- لأبعد عن نفسي وعنك المتاعب وأنفي إشاعات الهوى، وهي حلوة.
- وأجعل تاريخي الجميل خرائب وأعلن بجهل براءتي.
- وأذبح شهواتي لأصبح راهبًا وأقتل عطري عمدًا.
- وأخرج من جنات عينيك هاربًا أدّعي دورًا مضحكًا يا حبيبتي.
- وأعود من تمثيل دوري خائبًا فلا الليل يخفي نجومه.
- ولا البحر يخفي لو أراد المراكب.
أروع كتابات نزار قباني عن الحب
نستمر في استعراض أفضل الأشعار التي نظمها نزار قباني، والتي يمكن للأحباء استخدامها للتعبير عن مشاعرهم بوضوح، ومن هذه الأشعار:
- كي أستعيد عافيتي وعافية كلماتي.
- وأخرج من حزام التلوث الذي يلف قلبي.
- فالأرض بدونك كذبةٌ كبيرة… وتفاحةٌ فاسدة.
- حتى أدخل في دين الياسمين وأدافع عن حضارة الشعر وزرقة البحر وإخضرار الغابات.
- أريد أن أحبك حتى أطمئن أنك لا تزال بخير.
- وأسماك الشعر التي تسبح في دمي لا تزال بخير.
- أريد أن أحبك حتى أتخلص من يباسي وملوحتي وتكلس أصابعي… وفراشاتي الملونة وقدرتي على البكاء.
- أريد أن أحبك، يا سيدتي في زمنٍ أصبح فيه الحب معاقًا، واللغة معاقة، وكتب الشعر معاقة.