قصيدة نسخت بحبي آية العشق من قبلي للشاعر ابن الفارض
أعدت كتابة آية العشق بحبي،
فإن أهل الهوى هم جندّي، وحكمي يشمل الكلّ.
وكل شابٍ يحب، فأنا إمامه،
فأنا برئ من شابٍ يستمع للنقد،
وعندي في الحب علمٌ يفوق الوصف،
ومن لم يفهم الحب، فهو في جهل عميق،
ومن لم يكن في عزّ الحب تائهاً،
فبشره بالذلّ، إذا جادت أقوام بمال،
ستراهم يقدمون أرواحهم بلا بخل.
وعندما يحتفظون بسرٍ، سترى صدورهم،
كقبورٍ تحتوي أسراراً لا تنقل،
وإذا تهدّدوا بالهجر، فإنهم يموتون خوفًا،
وإن وُعِدوا بالقتل، حنّوا لنيل الموت.
لعمري، هم العشاق حقاً،
في الجدّ، بينما الباقون من دون ذلك في الهراء.
قصيدة غير منتهية في تعريف العشق للشاعر نزار قباني
عندما قررت أن أسجل تجربتي في الحب،
استغرقت وقتًا طويلاً في التفكير…
هل ستجد اعترافاتي صدى؟
قبل مجيئي، كتب الكثيرون عن الحب،
صوّروه على جدران الكهوف،
وفي الأواني الفخارية منذ العصور القديمة،
نقشوه على عظام الفيل في الهند،
وعلى ورق البردي في مصر،
وعلى الأرز في الصين،
وقدموه كقرابين، وقدموا له النذور…
عندما اتخذت قرارًا بنشر أفكاري عن العشق،
ترددت كثيرًا…
فأنا لست كاهنًا،
ولم أتعلم في المدارس،
ولا أؤمن بأن الورود ملزمة بشرح العطور…
ماذا أفعل، عزيزتي؟
إنها تجربتي الشخصية،
تخصني وحدي،
إنها السيف الذي يخترقني،
فأكتسب مع الموت حضوراً أكبر…
عندما سافرت في بحرك، عزيزتي،
لم أنظر في خريطة البحر،
ولم أحمل معي زورقًا مطاطيًا،
ولا طوق نجاة…
بل اتجهت إلى نارك وكأنني بوذي،
واخترت مصيري…
كانت متعتي أن أكتب بالطبشور،
عنواني إلى الشمس،
وأبني جسوراً فوق نهديك…
عندما أحببتك،
لاحظت أن الكرز الأحمر في بستاننا
أصبح كالجمر المستدير…
وأن السمك الخائف من صنارة الأولاد
يأتي بالملايين إلى شواطئنا…
وأن السرو قد بلغ ارتفاعه…
وأن العمر قد اتسع…
وأن الله قد عاد إلى الأرض أخيرًا…
عندما أحببتك،
لاحظت أن الصيف يزورنا…
عشر مرات في العام…
وأن القمح ينمو…
عشر مرات في اليوم…
وأن القمر الهارب من بلدتنا…
عاد يستأجر بيتًا وسريرًا…
وأن العرق المختلط بالسكر واليانسون…
قد انعش العشق كثيرًا…
عندما أحببتك،
أصبحت ضحكة الأطفال في العالم أجمل…
ومذاق الخبز ألذ…
وسقوط الثلج أروع…
ومواء القطط السوداء في الشارع أبهى…
ولقاء الكف بالكف على أرصفة “الحمراء” أروع…
والرسومات الصغيرة التي نتركها في فوطة المطعم أجمل…
واحتساء القهوة السوداء،
وتدخين السجائر…
والليل الذي نفضله ليلة السبت،
والرمال التي تبقى على أجسادنا من عطلة الأسبوع…
واللون النحاسي على ظهرك بعد ارتحال الصيف،
أصبح أفضل…
والمجلات التي نامت عليها،
ومدنا فيها، وجلسنا لساعات نتحدث…
أصبحت في أفق الذكرى طيورًا…
عندما أحببتك، عزيزتي،
طوبوا لي…
كل أشجار الأناناس في عينيك…
وآلاف الفدادين تحت أشعة الشمس،
وأعطوني مفاتيح السماوات…
وأهدوني الأوسمة…
وأهدوني الحرير…
عندما حاولت أن أكتب عن حبي،
عانيت كثيرًا…
إني في داخل البحر…
وشعوري بضغوط المياه لا يعرفه
سوى من ضاعوا في أعماق المحيطات دهورًا.
ماذا أكتب عن حبك، عزيزتي؟
كل ما يبقى في ذاكرتي…
أنني استيقظت من نومي صباحًا…
لأرى نفسي أميرًا…
قصيدة كتبت لقاضي العشق سطراً من الهوى للشاعر أبو الفيض الكتاني
كتبت لقاضي العشق سطراً من الهوى،
مضمونة سر يتعلق به خفا خفا.
إذا حصلت يمناك على الزمن،
وفي زمنك تطغى الأسراف، وتستعبِد الأعين،
تجعل جسدي يتأجج بالنار، وإنه،
سبق بنور الحب فيه الجفاء.
تمنيت من دهري أن يصبح غزالة،
في حديقة رياض القدس فيها الشفاء.
لعل لي من جيوش الصبر جيشاً مؤيداً،
وعند فؤاد الحب هناك الجفاء.
فوا كبدي، لولا الهوى ما دَرى الهوى،
فؤادي ولولا الفراق قيل وفا وفا.
تقدمت للمحراب كي ما أرى،
جمال الوجه قيل قفا قفا.
فصرت وسري معبر بحبه،
وعند تلاشي الشباب قيل صفا صفا.
قصيدة يا لائمي في العشق مهلاً للشاعر العباس بن الأحنف
يا لائم في العشق، مهلًا،
لا خير فيمن لا يعشق.
أتلومني على حبٍّ،
أنا فيه كمعلقة.
وكأن قلبي في حبها،
مربوطٌ في وثاقٍ لا يطلق.
يا من رأى مثل فتىً،
يسعى طليقًا وهو موثوق.
من حبّ خَودرٍ طفلةٍ،
كالشمس جمالاً حين تشرق.
فإذا دُعي بإسمها،
ظلت مدمعته تتراقص.
وإذا مرَّ ببابها،
لثم الجدار، وظل مصعوق.
وإذا تذكرها باكى،
حتى تكاد الروح تزهق.
فترأيَهُ من وجدٍ بها،
متحسرًا يبكي وينهج.
هذا البلاء بعينه،
يا إخواني، يعبر ويطرق.
أصبحتُ في لجج الهوى،
بين شغفٍ أطفو وأغرق.
وإذا هربتُ من الهوى،
وجدته يسعى ويلحق.
أين الهروب من الهوى،
ويلي، ومنه عليّ خندق.
والله ما لي حيلة،
لكنني أرجو وأفرق.
يا فوزتي، اجمعي،
مما تفرق من شملنا.
ما لي أحبُّ ولا أحبّ،
كذلك بعض الناس يُرزق.
الحب قد سخّرني لكم،
كعبدٍ غير معتق.
عذبتُم جسدي بحبّي،
فلو يستطع ينطق،
لشكا إليكم بالبكاء،
وبالتضرع والتملق.
قصيدة سألت قلبي عن ذوي العشق للشاعر ابن نباته المصري
سألت قلبي عن ذوي العشق، وعن،
ما أوتيته من فنون الحسن…
فقال لي، إني وجدت امرأة،
تملكهم، وأوتيت من كل شيء…
قصيدة كأن أرواح أهل العشق سائرة للشاعر ابن المعتز
سألت قلبي عن ذوي العشق، وعن،
ما أوتيته من فنون الحسن…
فقال لي، إني وجدت امرأة،
تملكهم، وأوتيت من كل شيء…