قصائد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم

مدح الرسول الكريم

  • يقول الصحابي حسان بن ثابت:

وأحسن منك لم تَرَ عيني قط،

وأجمل منك لم تلد النساء.

خلقتَ مبرّأً من كل عيب،

كأنك قد خُلقت كما تشاء.

  • ويقول أبو طالب:

أنت النبي محمد،

قرم أغرّ مُسود،

لمسوّدين أكارم،

طابوا وطاب المولد.

نعم الأرومة أصلها،

عمر الخضم الأوحَد.

هشّمَ الربابة في الجفا،

وعيش مكة أنكَد.

فقد جرت بذلك سنة،

فيها الخبيزة تُثرد.

ولنا السقاية للحجاجِ،

بها يُماثُ العُنجَد.

والمأزمان وما حوَت،

عَرَفاتُها والمسجد.

أنّى تُضامُ ولم أمُتْ،

وأنا الشجاع العِربيد.

وبطاح مكة لا يُرى،

فيها نجيع أسود.

وبنو أبيكَ كأنهم،

أُسد العرين توقّدوا.

ولقد عَهِدتُك صادقاً،

في القول لا تتزيّد.

ما زلتَ تنطق بالصواب،

وأنت طفل أمرد.

قصيدة للشاعر عبدالله الطيب في مدح الرسول

بانت سعاد وبنّا عن ملامحنا،

ومن سعاد إذا مرّت قوافلها.

لو قيل إن رسول الله أو عدن،

لا شيء لا أحدٌ لا حسَّ يقلقنا.

لا أحسب الأمر هذا اليوم يزعجنا،

نحن الغثاء كثير إنما صدقت،

أخبار عصرِك بالتفصيل نحفظها.

وصف الصحابة يُروى مثل أُحجية،

للشعر والخطب العصماء سيرتُهم.

إرهابهم لعدوِ الله مشكلة،

تمضي القرون على الدنيا وجذوةُ ما،

من جاهها بيتُنا الطيني ترهبُه.

يا سيدي قامت الدنيا وما قعدت،

من يومها وعروش الملك مشفقة.

كأن فاروقَك الفرَّاق يرصدهم،

يخفون خوف أبى ذر كنوزهم.

باعوا “المجاهد”، والله اشترى بطلاً،

أرضوا عدوكَ بل يخشَون دائرة.

يخشَون سيرتك الغرَّاء لو تُليت،

أنعم بقصة ملكٍ لا قصورَ له.

لا إرث فيه ولا آريّة ملكت،

ملكٌ من الغار والصديق وانتظمت.

غار ومسرجة المنهاج مُوقَدة،

يا سيدي كافةً للناس عولمةً.

أرسلتَ آيتك القرآن متسقاً،

وهجاً تسلسل لا شمسٌ ولا قمرٌ.

هيهات يُشبِه ما أُوتيتَ من صحفٍ،

يا سيدي وأنا من عصرٍ ارتحَلَت.

فلا خلافةً في عصري أُبايعها،

أهوَت علينا كما أهوت لقَصعتِها.

إن اليهود وعباد الصليب بغوا،

في القصف قبلتك الأولى وأمتُنا.

يا سيدي أضعف الإيمان قافية،

ما فوق مدحك في القرآن من شرف.

أرجو بذكرك في شعري له سبباً،

وما نطقتُ وما أبصرتُ أو خفقت.

يا كم جنحتُ بأشعاري وكم جرَحت.

يا سيدي هي بلوى الشعر تسكنني،

كأنّهُ غدةٌ في خلق أوردتي.

إني أقلّب أعذاري فيفضحها،

الله عز وجل أمهلني.

فالحمد لله أن أحيا وأحمده،

يا سيدي وعليك الله في أزلٍ.

مني الصلاة والتسليم وموعدنا.

قصيدة “يا قلب ويحكَ والمودة ذمّة” لأحمد شوقي في مدح الرسول

يا قلب، ويحكَ والمودة ذمّة،

ماذا صنَعْت بعهد عبد الله؟

جاذبتني جنبي عشية نعيهِ،

وخفقتَ خفقة موجع أوّاه.

ولو أن قلباً ذابَ إثر حبيبه،

لهوَى بك الركن الضعيف الواهي.

فعليك من حسن المروءة آمر،

وعليك من حسن التجلّد ناه.

نزل الطوير في التراب منازلاً،

تهوي المكارم نحوها بشفاه.

عرصاتُها مُمطَرة بمدامعٍ،

مَوْطوءَة بمفارِق وجباه.

لولا يمين الموت فوق يمينه،

فيها؛ لفاضت من جَنًى ومياه.

يا كابراً من كابرين، وطاهراً،

من آل طهر عارف بالله.

ومُحكماً علمَ القضاء مكانَه،

في المقسطين الجلّة الأنزاه.

وحكيماً قد استعصَتْ أَعِنَّتُه على

كذب النعيم، وتُرَّهات الجاه.

وأخاً سَقى الإخوانَ من راوقه،

بوداد لا صَلِفٍ ولا تَيّاه.

قد كان شعري شغل نفسك، فاقترح،

من كل جائلةٍ على الأفواه.

أنزلتَ منه حين فاتكَ جمعه،

في منزلٍ بهجٍ بنوركَ زاه.

فاقرأ على حَسّانَ منه، لعله،

بفتاه في مدح الرسول مُباه.

وأنزل بنور الخلد جدّكَ، واتصل،

بملائكةٍ من آله أشباه.

ناعيكَ ناعي حاتمٍ أو جعفرٍ،

فالناس بين نوازِل ودواه.

المديح النبوي

  • يقول الشاعر مالك بن المرحل:

إلى المصطفى أهديت غر ثنائي،

فيا طيب إهدائي وحسن هدائي.

أزهار روض تجتنَى لعطارة،

وأسلاك در تصطفَى لصفاء.

  • ويقول أيضاً:

محمد خير العالميــن بأســرها،

وسيد أهل الأرض من الإنس والجان.

مدح الشاعر نزار قباني للرسول

عَزَّ الورود وطال فيك أوام،

وأرقَت وحدي والأنام نيام.

وردَ الجميع ومن سناك تزوّدوا،

وطردت عن نبع السنَا وأقاموا.

ومنعت حتى أن أحوم ولـم أكـد،

وتقطعت نفسي عليك وحاموا.

قصدوك وامتدحوا ودوني أغلقـت،

أبواب مدحك، فالحروف عقـامُ.

أدنُ فاذكر مَا جنيتَ فأنثني،

خجلاً تضيــق بحملـي الأقـلام.

أم الحضيض أريد لمسا للذرى،

جل المقام فلا يطال مقام.

وزرِي يكبلني ويخرسني الأسَى،

فيموت في طرف اللسان كلام.

يممت نحوك يا حبيبي الله في،

شوقٍ تقض مضاجعـي الآثــام.

أرجو الوصول فليل عمري غابــة،

أشواكها … الأوزار والآلام.

يا من ولدت فأشرقت بربوعنا،

نفحات نورك وانجلََى الإظلام.

أعود ظمآناً وغيـري يرتوي،

أيرد عن حوض النبي هيام؟

كيف الدخول إلى رحاب المصطفى،

والنفس حيرى والذنوب جســام؟

أو كلما حاولت إلماماً به،

أزف البلاء فيصعُب الإلمام.

ماذا أقول وألف ألف قصيدة،

عصماء قبلي … سطـرت أقلام.

مدحُك ما بلغوا برغم ولائهم،

أسرار مجدك… فالدنوُّ لمامُ.

حتى وقفْتُ أمام قبْرك باكيًا،

فتدفّقَ الإحساس والإلهامُ.

ودنوت مذهولا أسيـراً لا أرى،

حيــران يلجِم شعري الإلجـام.

وتوالت الصور المضيئة كالرؤى،

وطوى الفؤاد سكينـة وسـلام.

يا ملء روحي وهج حبك في دمي،

قبس يُضيء سريرتي وزمـام.

أنت الحبيب وأنت من أروى لنا،

حتى أضاء قلوبنا الإسـلام.

حُوربت لم تخضع ولم تخش العدى،

من يحمه الرحمن كيف يضام؟

ملأت هذا الكون نورًا فاختفى،

صور الظلام وقوّضت أصنـام.

الحزن يملأ يا حبيبي جوارحي،

فالمسلمون عن الطريق تعاموا.