قصة ونقد مسلسل ريا وسكينة

قصة ونقد مسلسل ريا وسكينة

قصة ونقد مسلسل ريا وسكينة تُعد واحدة من أشهر الجرائم في القرن العشرين، التي كانت وراء قتل العشرات من النساء سعيًّا لسلب مجوهراتهن.. ومن خلال موقع سوبر بابا سوف نتعرف على حياة الأختين ريا وسكينة وكيف تحولتا إلى أشهر مجرمتين، بالإضافة إلى العوامل التي أثرت في تكوين شخصيتهما.

قصة ونقد مسلسل ريا وسكينة

تدور أحداث المسلسل حول ريا وسكينة السفاحتان اللاتي قتلا كثيرات من النساء وذلك في أوائل القرن العشرين، وتعتبر حادثة ريا وسكينة هي الأولى التي يتم فيها الحكم بالإعدام على سيدات في مصر، بالإضافة إلى أنها أول جريمة ينفذ فيه حكم الإعدام داخل السجون.

تم إنتاج مسلسل على قصة ونقد مسلسل ريا وسكينة عام 2005 وتم إذاعته أول مرة في رمضان وهو مأخوذ عن كتاب “رجال ريا وسكينة” للكاتب صلاح عيسى، الذي أخذه من واقع ملفات القضية رقم 43 لسنة 1920 جنايات اللبان.

فيتناول الأحداث التي أدت إلى تحويل ريا وسكينة إلى مجرمتين من خلال الظروف المحيطة بهن، بالإضافة إلى عرض الحياة في مدينة الإسكندرية في ظل الاحتلال الإنجليزي وذلك في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.

اقرأ أيضًا: قصة وأبطال مسلسل سما عالية

انتقادات تعرض لها مسلسل ريا وسكينة

بالرغم من قصة ونقد مسلسل ريا وسكينة والتفاصيل التي يتعرض لها في هذا العمل الدرامي المتميز، ولكن هذا لا ينفي تعرضه لبعض الأخطاء الدرامية.

  • في بداية المسلسل تظهر سكينة في الصعيد مع عائلتها بالرغم أن المذكور في كتاب “رجال ريا وسكينة”، أنه عندما هاجرت أسرة ريا وسكينة من الصعيد كانت الأم حامل بسكينة.
  • عند خطوبة فتح الله لريا في بداية المسلسل فهو كان سليم معافى وقد أصابه الربو بعد ذلك بعد أن تزوج منها.
  • سكينة لم تفر إلى كفر الزيات هربًا من زوجها بل هو من طلقها.
  • أحمد رجب تعرف على سكينة عندما كان يعمل تمرجيًا في المشفى، ولم يتعرف عليها عندما كانت ترقص كما ذكر في أحداث المسلسل.
  • ريا وسكينة فتحوا بيتًا لممارسة الدعارة غير المُرخصة، ولم يكن بيتًا للفرفشة فقط كما ذكر في للمسلسل.
  • استدرجت ريا عديلة الكحكية للعمل في الدعارة وليس الرقص.
  • نبوية التمرجية التي كانت أحد ضحايا المسلسل كانت تدعى زنوبة.
  • فاطمة شيخة المخدمين كانت فوق عمر الخمسين وكانت عوراء.
  • لم يكن لدى ريا أو حسب الله أي نية لقتل مريم الشامية كما ذكر ضمن أحداث المسلسل.
  • كان هناك العديد من وكلاء النيابة الذين يحققون مع العصابة تحت رئاسة “كامل بيك عزيز”، ولم يكن وكيل نيابة واحد فقط كما عرض المسلسل.
  • عندما تم القبض على سكينة في أحداث المسلسل فهي خرجت بعد ذلك وتم القبض عليها مرة أخرى، ولكن في الواقع أنه منذ اليوم الأول لدخول سكينة السجن فهي لم تخرج إلى أن عُدِمَت.
  • تم حذف الكثير من أحداث ريا وسكينة داخل السجن، بالإضافة إلى عدم عرض أي تفاصيل خاصة بمرحلة الإعدام.
  • لم يستدرج وكيل النيابة “سليمان بيك عزت” بديعة الأطعمة لها، فهي لم تكن إلا من وحي خيال المؤلف، والذي كان مذكورًا فقط في كتاب “رجال ريا وسكينة ” هو أن الشرطة أحاطت بديعة بكل سبل الحب والحنان فقط.

أبطال العمل

  • عبلة كامل: ريا.
  • سمية الخشاب: سكينة.
  • سامي العدل: حسب الله.
  • رياض الخولي: عبد العال.
  • صلاح عبد الله: المعلم عبد الرازق.
  • أحمد ماهر: عرابي الصوامعي.
  • دينا: عديلة الكحكية.
  • ماجدة الخطيب: زينب أم ريا وسكينة.
  • رجاء حسين: أمينة أم أحمد.
  • شريف خير الله: علي حسن الصائغ.
  • صفاء الطوخي: مريم الشامية.
  • محمد الشقنقيري: محمد خفاجة.
  • إيهاب فهمي: إبراهيم أفندي.
  • محمد شرف: أبو العلا.
  • محمد الصاوي: أبو احمد النص.
  • صبري عبد المنعم: الصول محمد المصري.
  • إنجي شرف: أنيسة.
  • صفاء جلال: فردوس فضل الله.
  • زيزي مصطفى: خضرة محمد اللامي.
  • جيهان سلامة: نظلة أبو الليل.
  • محمود البزاوي: أحمد الجمال.
  • سعيد الصالح: رمضان النجار.
  • محمد فريد: أبو الشام.
  • سلمى غريب: سيدة سليمان.
  • شريف حلمي: أحمد رجب.
  • عماد العروسي: محمود عبد العال.
  • عنبر: فاطمة شيخة المخدمين.
  • عبير مكاوي: فاطمة.
  • شمس جاد: بديعة (الصغيرة).
  • نوران جاد: بديعة (الكبيرة).

اقرأ أيضًا: قصة ومراجعة مسلسل اجندة

فتحي عبد الوهاب دو عبقري

بالحديث عن قصة ونقد مسلسل ريا وسكينة فلا يمكن أن نغفل الدور العبقري للفنان “فتحي عبد الوهاب” الذي شارك من خلال دور وكيل النيابة “سليمان بيك عزت” القادم للتحقيق مع ريا وسكينة بعد فشل وكيل النيابة السابق وهو “كامل أبو ستيت”.

استعار فتحي الكثير من الجمل وتعبيرات الوجه التي كان لها أثر بالغ في نفوس المشاهدين، بالإضافة إلى بعض التفاصيل التي ظهرت من خلال طريقة ضحكته وحركات يديه فقد استطاع تقديم شخصية مختلفة تمامًا عن شخصية وكيل النيابة التقليدي.

تتر.. للتاريخ

بالإضافة إلى هذا العمل الفني المتكامل، فقد أضيف إليه لمسات الشاعر العظيم أحمد فؤاد نجم وألحان وأداء عمار الشريعي في الرباعيات وصوت خالد عجاج في تتر المسلسل، كل هذه العوامل عملت على إثراء قصة مسلسل ريا وسكينة.

يعتبر السيناريست مصطفى محرم النجم الحقيقي للمسلسل، فهو استطاع من خلاله أن يستعيد مكانته ككاتب تليفزيوني بعد فترة من الهبوط تعرض لها، وقد استجمع جميع إمكانياته من خلال هذا المسلسل، وعاد إلى التراث اللغوي في تلك الفترة وأخرج منها ألفاظا شعبية إسكندرانية، والتي لعبت دورًا بارزًا في التجسيد الواقعي للأحداث.

هذا بالإضافة إلى بصمات المخرج “جمال عبد الحميد” واختياراته الدقيقة لتفاصيل المسلسل وتسكين الأدوار كلها حتى الأدوار الثانوية بشيء من العبقرية والتميز.

اقرأ أيضًا: قصة مسلسل محمد علي رود الجزء الثاني

كواليس مسلسل ريا وسكينة

في صدد الحديث عن قصة ونقد مسلسل ريا وسكينة فمن الجدير بالذكر أن نتعرض للحديث عن كواليس هذا المسلسل الذي يعد واحدًا من أبرز العلامات في الدراما التليفزيونية المصرية.

كشف مخرج العمل “جمال عبد الحميد” عن بعض كواليس المسلسل لأول مرة، ويقول إنهم كانوا يعيشون حالة من التوتر والقلق خاصةً من قِبل شركة الإنتاج، وذلك قبل عرض المسلسل في الموسم الرمضاني ولكنه حاول تهدئتهم قائلًا: «قلت لهم ينتظروا لغاية يوم 15 رمضان ومفيش مسلسل هيتشاف غيره، المسلسل كان مُقلق جدًا بالنسبة لطاقم العمل، وفي النهاية ظنوني صدقت والمسلسل نجح، كان في أكتر من مسلسل واخدين إعلانات ودعاية كتير، لكن ريا وسكينة لم ينل دعاية كافية، لكن المسلسل نجح والناس بدأت تتفرج».

فحتى هذا اليوم يتحدث الجميع عن المسلسل ويشاهدونه ويستفسرون عن مواعيد عرضه على القنوات الفضائية، وكأنه يعرض لأول مرة وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على تحقيق النجاح الساحق.

كانت الفنانة القديرة عبلة كامل تعاني من القلق والتوتر قبل تصوير المسلسل، والسبب في هذا هو ما قُدِم من قبل عن السفاحتين ولكن المخرج “جمال عبد الحميد” حاول أن يطمئنها وإقناعها بهذا الدور الذي أصبح علامة فارقة في تاريخ الفنانة عبلة كامل، بالإضافة إلى كونه الدور الأول لها الذي يحمل الطابع الدرامي وليس الكوميدي.

من المواقف الطريفة التي يرويها لنا المخرج “جمال عبد الحميد” هي أن الفنانين عند أوقات الراحة أو عند الانتهاء من تصوير المشاهد الخاصة بهم في المسلسل فكانوا يهربوا من لوكيشن التصوير سريعًا ويجروا خائفين.

تحدث مخرج العمل عن صدى المسلسل على المشاهد بعد أن تم إذاعته على شاشات التليفزيون في رمضان 2005 قائلًا: «ناس بتقولي بنشم ريحة غرف الدفن في التلفزيون، كنا بنشوف الدفن ونشم الريحة وكانت في ناس بتقلق وتخاف، الصورة كانت بتتعب المشاهد فعلًا».

كما تحدث عن الأعمار الحقيقية لشخصيات المسلسل التي لم يتطرق العمل إلى ذكرها، فقد بلغ عمر ريا 45 عامًا بينما سكينة 42 عامًا، أما بالنسبة إلى للرجال فكانوا في سن أصغر فبلغ عمر عبد العال 25 عامًا، وحسب الله 27 عامًا، وعبد الرازق 29 عامًا، وعرابي 28 عامًا.

كما روي أنه لم يتم تصوير مشهد إعدام ريا وسكينة لأن الرواية الخاصة بالكاتب القدير صلاح عيسى، والتي أُخِذ عنها المسلسل لم تطرح هذا المشهد ولا التفاصيل الخاصة به.

تعرض الكثير والكثير من المسلسلات على الشاشات التليفزيونية باستمرار ولكن القليل منهم هو الذي يستطيع أن يترك بصمة للتاريخ ومن أهم هذه المسلسلات هو “ريا وسكينة “.