قطع الأرحام في القرآن

قطع الأرحام في القرآن

قطع الأرحام في القرآن من المعاصي وكبيرة من الكبائر في الدنيا، فقد وعد الله قاطع الرحم بأنه ملعونًا، سواء بالقول أو بالفعل فإنه آثم وقاطع الرحم عند الله، ومن الفاسقين الخاسرين الذي يحرمه من الجنة.. ومن خلال موقع سوبر بابا نوافيكم بآيات القرآن عن قطع الرحم.

قطع الأرحام في القرآن

صلة الرحم لها أجر عظيم عند الله وتحقق محبة الله ورسوله والناس، وجزائهم في الآخرة دخول الجنة وفي الدنيا بسط الرزق والبركة والزيادة في العمر، وقطع الرحم تعنى عدم قبول الله للفرد ويغلق أمام قاطع الرحم أبواب السماوات.. وقد تحدث الله عز وجل عن قطع الأرحام في القرآن الكريم في غير موضع.

  • قال تعالى: “وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ” سورة الرعد الآية 21
  • قال تعالى: “وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أولى بِبَعْض” سورة الأنفال الآية 75
  • قال تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ” سورة النحل الآية 90
  • قال الله تعالى: “فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ. أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ”. (سورة محمد: 32-33).
  • قال الله تعالى: “وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ * الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ” (البقرة: 26-27)
  • قال تعالى: “وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” (النور 22)
  • قال الله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) (الإسراء: 23، 24).
  • قال – تعالى -: ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ﴾ [الإسراء: 26].
  • قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (سورة النساء الآية 1

فقطع الأرحام في القرآن الكريم من أهم القضايا التي ذكرها الله -عز وجل- في كتابه العزيز كما ذكرنا في الآيات السابقة.

اقرأ أيضًا: حديث عن صلة الرحم قصير

الأحاديث النبوية عن قطع الأرحام

من أعظم العقوبات التي سوف يعاقب عليها الفرد في الآخرة هي قطع الأرحام وقد تصل أن يمنع قاطع الرحم من دخول الجنة، ولا يرفع له أعماله الحسنة إلى الله، وهناك بعض الأحاديث التي نبهتنا عن عدم قطع الأرحام:

  • عن أبي بكر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم. (رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة: قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى، قال: فذلك لك “. رواه البخاري.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “إن أعمال بني آدم تعرض على الله تبارك وتعالى عشية كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم”. (رواه أحمد).
  • قد قال صلى الله عليه وسلم “ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها“. (رواه البخاري.
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما مِن ذنبٍ أجدرُ أن يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدُّنيا مع ما يَدَّخرُ لهُ في الآخرةِ من البَغي وقطيعةِ الرَّحمِ”.
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِم»، صلة الرحم من مظاهر الإسلام، ووجه الإسلام إلى التواصل بين الأهل والأقارب والأصدقاء، وإن كانت دائرة صلة الرحم يمكن أن تشمل جميع أفراد المجتمع.
  • تتعلق صلة الرحم بعرش الرحمن، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ – صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله خلق الخلق، حتى إذا فَرَغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة؛ قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب؛ قال: فهو لك؛ قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: اقرأوا إن شئتم: «فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم.

اقرأ أيضًا: حديث عن صلة الرحم قصير

قطع الأرحام دليل على الفساد في الأرض

من خلال آيات قطع الرحم في القرآن وجد أنه يعد من الفساد في الأرض، ونحن خلقنا الله لتعمير الأرض وليس لفسادها، وتعمير الأرض يعنى أن نجتمع فيها وأن نعمل على قوتها ووحدتها وليس أن نقاطع بعضنا البعض وتتنازع ونفسد فيها.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة. قالوا بلى يا رسول الله قال إصلاح ذات البين وفساد ذات البين الحالقة”.

فمهما بلغ من الأهل والأقارب لا يجب أن نقطع أرحامنا، فكل البشر لديهم الكثير من الإيجابيات والسلبيات في حياتهم، ولكن مهما بلغت سلبياتهم لا تستدعى قطع الرحم لأنها كبيرة من الكبائر في الدنيا، وأيضًا للأقارب والأهل والأصدقاء الحق في النصيحة حتى وإن كنا مختلفين.

اقرأ أيضًا: حوار بين الأم وابنتها عن صلة الرحم

فضل صلة الرحم

صلة الرحم الأقارب والاهل والأصدقاء لها الكثير من الفضل العظيم في حياتنا، في السبب في بركة الإنسان في حياته وعمله وسبب دخوله الجنة، والسبب في قرب الصلة بين العبد وربه ويؤجر عليها في الآخرة.

تعد صلة الأرحام سببًا من أسباب توفيق الله لنا في حياتنا والبركة والزيادة في أعمارنا وسبب دخولنا إلى الجنة، فصلة الرحم تدفع النقم والمصائب عن الإنسان في الدنيا وتقيه من عذاب يوم القيامة.

كما أنّ صلة الرحم من الدلائل القوية على الإيمان بالله -سبحانه وتعالى- فهي من أعظم الوسائل للتقرب إلى الله.

صلة الرحم هي السبب في الفوز في الدنيا والآخرة ونوال رضا الله ومحبته، أما القاطعين لأرحامهم فهم في خسارة في الدنيا ويحرمهم الله من دخول الجنة.