تأثير العادات والتقاليد الإسلامية على الأوروبيين
تأثرت القارة الأوروبية بالحضارة الإسلامية في مجالات متعددة، وهذا يتجلى في النقاط التالية:
- الملابس: اتبع الأوروبيون بعض تقاليد المسلمين في ملابسهم، حيث أشير إلى أن المسيحيين الأوروبيين بدأوا بتقليد أزيائهم، وبأسلوب حياتهم. كما قامت النساء المسيحيات بتقليد المسلمات في ارتداء الحجاب، مما يعكس ممارسات الاحتشام والوقار.
- النظافة: كان هناك اهتمام ضئيل بالنظافة قبل ظهور الإسلام، لكن بعد مجيئه، بدأ الناس بتبني عادات النظافة المرتبطة بالدين الإسلامي.
- غيرة الرجال على النساء: يُلاحظ أن غيرة الأوروبيين على نسائهم كانت ضئيلة، لكن هذه الغيرة زادت في الجيل الثاني بسبب تربيتهم بين المسلمين.
- المطبخ: اتجه بعض الأوروبيين لتقليد المسلمين في مسألة الطعام، حيث تخلوا عن تناول لحم الخنزير.
- الأخلاق: تميز الأوروبيون بحسن التعامل ولين الحديث.
- الزواج: اتجه الأوروبيون لتعدد الزوجات.
- غسل الموتى: قلد الأوروبيون المسلمون في شعائر غسل الموتى.
إعجاب الزعماء الأوروبيين بالحضارة الإسلامية
أبدى عدد من قادة أوروبا إعجابهم بالحضارة الإسلامية، ومن بينهم:
- روجرف الثاني: ملك صقلية الذي جمع العديد من الكتب العربية وأشرف على ترجمتها. كان يقدّر ويجلّ العلماء المسلمين، وكان يرحب بالمسلم الإدريسي في مجالسه بحفاوة.
- فريدريك الثاني: تأثر بالثقافة العربية، وكان يتقن اللغة العربية بمهارة كبيرة، وقد بنى علاقة قوية مع قاضي المسلمين في مدينة باليرمو، الذي أعطاه الوصول إلى عدد كبير من الكتب العربية.
- ألفونسو السادس: كان معروفاً بتعاطفه مع المسلمين، إذ كان أغلب مساعديه ومستشاريه منهم.
- ألفونسو العاشر: كان يوكل المهام إلى المسلمين ويعتمد عليهم في العديد من الأمور.
- لقد تأثر زعماء أوروبا بشكل كبير بحكام المسلمين والروح المتسامحة التي تسود في عهودهم.
اهتمام العلماء الغربيين بالثقافة الشرقية
تأثر العديد من العلماء الغربيين بالحضارة الإسلامية المتقدمة، حيث تعرفوا على العلماء المسلمين واكتسبوا المعرفة منهم. من أبرز هؤلاء العلماء هو أديلا ردأوف بات الذي زار البلدان الإسلامية واطلع على الكثير من العلوم هناك، ونقل معلومات قيمة حول الحضارة الإسلامية. كما اهتم العلماء الأوروبيون بالترجمة من العربية إلى اللغات الأوروبية، حيث انتشرت العديد من المفردات العربية في الممالك الأوروبية. ومن بينها:
- (DIS DIOS QUIERE): وتعني “إن شاء الله”.
- (OJALA): وهي تستخدم تعبيراً عن الدهشة وتعني “ما شاء الله”.
- بالإضافة إلى العديد من عبارات التحية والسلام.
تأثير اللغة العربية على النصارى
تعلم بعض الصليبيين الذين جاءوا من أوروبا اللغة العربية خلال إقامتهم في البلاد الإسلامية. وعند عودتهم إلى بلدانهم لم ينسوا هذه اللغة، مما ساهم في زيادة عدد المتحدثين بالعربية بين المجتمعات الأوروبية، وزيادة الإقبال على تعلمها، حتى أصبحت اللغة العربية لغة رسمية في بعض الأماكن الأوروبية، مثل صقلية التي احتوت على العربية ضمن اللغتين اليونانية واللاتينية.
مسارات الحضارة الإسلامية إلى أوروبا
ساهمت الحضارة الإسلامية في العديد من المعابر الثقافية إلى أوروبا، وأبرزها:
- الأندلس: حيث درس الطلاب الأوروبيون في الجامعات الإسلامية بالأندلس ونقلوا علومها إلى بلدانهم، وكانت هناك أساتذة مسلمون في الجامعات الأوروبية مثل جامعة مونبلييه في فرنسا.
- الحروب الصليبية: حيث تفاعل الأوروبيون مع المسلمين خلال الصراعات المختلفة وتعلموا منهم.
- التجارة: بين العالمين الإسلامي والأوروبي، حيث أظهرت أعمال التنقيب وجود عملات إسلامية في شمال أوروبا وفنلندا.
- انتشار الإسلام: في بعض المناطق الأوروبية الشرقية وغيرها.
- الفتوحات الإسلامية: وما تم نقله إلى البلاد التي تم فتحها.
- الرحالة المسلمون: الذين قاموا بجولات في العالم الأوروبي.
- التراجم: حيث كانت هناك مراكز ناشطة في الترجمة بالأندلس وأوروبا.