كيف أقوي شخصية ابني ١٢ سنة

كيف أقوي شخصية ابني 12 سنة

كيف أقوي شخصية ابني 12 سنة؟ وما هي الخصال التي يجب على الأبناء التحلي بها في هذه المرحلة السنية؟ ببلوغ الابن لعامه الثاني عشر، يكون قد وصل على أبواب ومشارف فترة المراهقة، وهي الفترة التي تتكون فيها شخصيته بكل ما فيها من مساوئ وأمور طيبة، لذا سنجيب لكم من خلال موقع سوبر بابا عن سؤال كيف أقوي شخصية ابني 12 سنة.

كيف أقوي شخصية ابني 12 سنة؟

تقوية شخصية الأبناء من الأمور التي تشغل بال أولياء الأمور بشكل كبير، فالأبناء في هذه الفترة العمرية يكونون على منعطف جديد وحرجٍ في حياتهم، وهناك العديد من التغيرات التي تطرأ عليهم على كافة الأصعدة، بدايةً من المرحلة الدراسية والتي يكونون قد وصلوا فيها إلى الإعدادية أو المدرسة المتوسطة، بالإضافة للتغيرات الجسمانية والبيولوجية التي تطرأ عليهم.

بداية فترة المراهقة في المجمل هي فترة تخبط للأبناء بشكل عام، وهي فترة تكمن صعوبتها الكبرى في كون الأبناء وبخاصة الذكور منهم فريسةً سهلة للمجتمع وأقرانهم ممن هم أقوى جسديًا، أو يعلمون أمورًا قد يجهلها غيرهم.

حيث إن ضعف الشخصية من الأمور الكفيلة أن تطرح محاولات التكيف على فترة المراهقة أرضًا، فالمراهق ضعيف الشخصية عُرضة للتنمر، وعرضة للانحراف الخُلُقي والنفسي بشكل كبير، بالإضافة إلى تولد بعض الخصال الغير محمودة لديه، مثل حب العزلة والخوف من تكوين علاقات وصداقات.

مما يعمل على شعوره بالاكتئاب وعدم الرضا عن نفسه، وفي نهاية المطاف يتغير سلوكه بشكل سيئ، فقد يصبح عدوانيًا مع زملائه وأقرانه في المدرسة، وقد ينال هذا الامتعاض أيضًا من أسرته وأفراد عائلته.

الآباء وأولياء الأمور كانوا مراهقين من قبل، فهم يعرفون بكل تأكيد ما هي المخاطر التي قد يمر بها ابنهم في حال ما كان ضعيف الشخصية، فمن يدري، قد يكون هذا الابن ضعيف الشخصية تجسيدًا لأحد آبائه في القِدم، أو نسخة عن طفل وزميلٍ لهم لطالما أشفقوا عليه من كثرة الإهانات التي يلقاها من زملائه.

لكل تلك الأسباب، يسعى الآباء لتقوية شخصية أبنائهم وخاصة في تلك الفترة، فكل أبٍ أو أم يقومون بسكب عصارة خبراتهم لتشكيل أبنائهم بالشكل السليم والصحيح، والإجابة الذهبية عن سؤال كيف أقوي شخصية ابني 12 سنة، هي تعزيز ثقته بنفسه، وعدم إهانته وضربه، فالأهل هم أول من يزعزع استقرار الأبناء ويهدم نفسيتهم ويتسبب في ضررها.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل العنيد وكثير الحركة

أساليب تقوية شخصية الأبناء في فترة المراهقة

هناك العديد من الأساليب المؤثرة التي تعمل على البناء السليم لشخصية الأبناء وتقويتها، وتشتمل تلك الأساليب على ما يلي:

1- زرع روح المثابرة في الأبناء

إن حث الأبناء على عدم الاستسلام من أكثر الأمور التي تعمل على تقوية الشخصية وجعلها صلدة لا تهاب ولا تخاف من الفشل والإخفاق، فجميعنا نرتكب أخطاء، وجميعنا نفشل في محاولات عدة، لذا فعليكم أيها الآباء والأمهات، أن تحثوا أبنائكم على الكفاح والمحاولة، فإن لم تُخفق لن تعرف لذة النجاح.

2- احترام الأبناء

عدم احترامك لابنك يعني أنك أصبته في مقتل، فالإهانة تولد البغضاء والكراهية، فأنت لا تعلم كم من ابنٍ تأذى بسبب إهانة أهله له، الأهل الذين هم من المفترض أن يكونوا مصدر قوته وليس انهزامه وتهشم شخصيته.

يتمثل احترامك لابنك في بعض الأمور البسيطة، مثل الطلب مثلًا، فإن طلب شيءٍ ما بغضب وسباب، كفيل أن يجعل ابنك يبغضك ويكرهك، وهذه ليست مبالغة بأي شكل من الأشكال، وفي حال ما أخطأ ابنك، قم بسؤاله عن وجهة نظره، ولمَ شعر أن ما قام به هو الصواب.

ففي حال ما كانت طريقتك للعقاب هي الضرب وتوجيه الإهانة، فإن سؤال كيف أقوي شخصية ابني 12 سنة سيكون سؤالًا مثيرًا للسخرية، والأحرى هو البحث عن كيفية علاج شخصيتك أنت.

3- عدم اقتحام المساحة الشخصية للأبناء

خصوصية الأبناء سكين ذو حدين، فبإمكانها أن تجعل منه شخصًا واثقًا وشجاعًا، وبإمكانها أن تجعله شخص هزيل وعديم الشخصية في حال غياب الخصوصية وعدم احترامها، حيث إن الأبناء في حاجة ماسة لتركهم في مساحة شخصية يستكشفون من خلالها العالم والمرحلة الجديدة، وهذا لا يعني بكل تأكيد أن تزيح نظرك واهتمامك عنهم تمامًا، فكل ما زاد عن حده انقلب لضده.

ترك مساحة خصوصية للأبناء يولد الثقة بين الابن وبين آبائه، فيجعله يحترمهم دون خوف، ويهابهم دون ذُلٍ وكسرة نفس.

4- تقدير كل ما يشعر به الأبناء

تقدير المشاعر التي يشعر بها الأبناء مهما كانت هينة أو تافهة من وجهة نظرك، فهي كفيلة لجعله يحبك ويلجأ لك، ومشاركته لشعوره تقوي من شخصيته.

اقرأ أيضًا: علاج التبول اللاإرادي بالأعشاب عند الصغار

5- الدعم والثناء

الأبناء في مرحلة المراهقة في حاجة للدعم والثناء والإطراء بشكل دائم، يعمل ذلك على تقوية شخصيتهم وتخطيهم لعقبات عدة، حيث إن الأبناء في هذه المرحلة يتأثرون بكلمات الغير ونظراتهم لهم بشكل كبير.

فكلمة مثل أنت قبيح، أو انت بدين، سيظل المراهق يرددها في نفسه في كل مرة إخفاق، فإذا فشل في القيام بشيء ما سينعت نفسه بالغبي، وإن هجرته صديقته سيرى أنه قبيح، فالكلمات والنظرات من أنواع السموم التي تفتك بالأبناء وشخصياتهم.

لذا فالتقدير لمجهودات الأبناء ودعمهم واجب وعلاج فعل لتقوية شخصية الأبناء، وحث الأبناء على استبدال بعض المصطلحات مثل أنا لا أستطيع، أنا سأفشل في الامتحان، أنا أقل من صديقي فلان، بكلماتٍ أُخرى مثل أنا أستطيع أن أفعل هذا في حال ما حاولت، أنا أقدر على النجاح في الامتحان إذا درست بالشكل اللازم.

6- تطوير وتنمية مهارة أبنائك

تطوير مهارة ما لدى ابنك، يعمل على جعله إيجابي، فإن أفضل إجابة على سؤال كيف أقوي شخصية ابني 12 سنة؟ هو سؤال ما هي المهارات التي يبرع فيها ابني، فتطوير المهارة ينمي عند الأبناء الثقة بالنفس، وهذا أمرٌ في غاية الأهمية، فدائمًا ما يرى الأطفال والمراهقون أن الشخص الذي يمارس رياضة معينة أو يبرع في الغناء أو العزف، هو شخص مميز عن زملائه وأقرانه.

ففي حال ما كان ابنك يحب السباحة أشركه في نادي يعمل على تعليم السباحة، وفي حال ما كان يفضل مشاهدة وممارسة كرة القدم فدعه يبدأ بخطواتٍ جدية في هذا الأمر، فأنت لا تعمل ما يمكن أن يكونه ابنك في المستقبل.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع أوميغا 3 للأطفال للنطق

أمور على الآباء تجنها لتقوية شخصية أبنائهم

بعد معرفة كيف أقوي شخصية ابني 12 سنة، عليكم معرفة الأمور التي تعمل على هدم الشخصية وجعلها هشة، مما ينتج عنه شخص عديم الشخصية مستقبلًا، تتمثل تلك الأمور فيما يلي:

  • عدم الاهتمام والانشغال عن الأبناء وإهمالهم هم وكل ما يعنيهم.
  • حدوث مشاكل وتخبطات أسرية تعمل على زعزعة الاستقرار الأسري والعائلي.
  • حدوث بعض المشاكل المادية التي تعيق الأبناء من تحقيق أهدافهم، المشاكل المادية واردة وتحدث، ولكن تعاملك مع ابنك خلالها هو ما يُحدث الفارق، فكلمات مثل من أين لي أن آتي لك بكذا، من دورها أن تحطم شعوره وشخصيته، يمكنك استبدال هذا الكلام بكلمات وقعها ألطف مثل عندما أستطيع أن أجلب لك هذا الشيء لن أتأخر.
  • قلة التعبير عن الحب ومشاعر الآباء تجاه أبنائهم.
  • المقارنات التي قد تحدث بين اثنين من الأبناء، إياكم والقيام بذلك حتى وإن كان يحدث لكم في الصغر، فهذا يدمر حياة الأبناء إلى الأبد.

عليكم دائمًا أن تعلموا أن الأبناء ينظرون إلى آبائهم على أنهم أبطال خارقين، فهم المثل الأعلى والقدوة لأطفالهم، فعليكم أن تتحلوا بالمسؤولية، وتكونوا قدوة حسنةً لأبنائكم كما يجب.