كيف تؤثر الحويصلة الصفراء في عملية الهضم؟ وهل تؤثر على الهضم؟ فالحويصلة الصفراء هي جزء دقيق جدًا في الأمعاء، تُعرف أيضًا بالمرارة، وهي عبارة عن كيس له عنق ويتشابه شكلها إلى حد كبير مع شكل ثمرة فاكهة الكمثرى، ويوجد أسفل يمين الكبد وهي جزء من الجهاز الصفراوي، وسوف نوضح إليكم تأثيرها على عملية الهضم بالتفصيل في هذا المقال من خلال موقعنا سوبر بابا.
لا نستطيع أن ننكر ما للحويصلة الصفراء من تأثير كبير في عملية الهضم، وما يترتب عن تكون حصوات بها إلى تأثيرات ومضاعفات خطيرة على أداء الجهاز الهضمي بشكل مباشر، وعلى صحة الجسد ككل ولكن بشكل غير مُباشر.
حيث تؤثر في عملية الهضم، عن طريق إفراز عصارتها الكبدية التي يقوم الكبد بإنتاجها وتحتفظ الحويصلة بما يتراوح بين 45 إلى 60 مل من العصارة الصفراوية)، وتلك العصارة تُساعد بشكل كبير في عملية الهضم وخاصة الدهون والطعام، ويميل لونها غالبًا إلى اللون (الأخضر).
تؤثر الحويصلة الصفراء في عملية الهضم بتسهيل العملية، فعند انتقال الطعام المهضوم من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة وخاصةً الاثني عشر، تقوم الحويصلة الصفراء بالتقلص، ويساعدها في مرحلة الهرمون المعوي المُسمى (الكوليسيستوكينين)، وبمساعدته لها تستطيع إفراز عصارتها الكبدية الهاضمة للدهون والطعام خاصةً النشويات.
اقرأ أيضًا: علامات نزول الحصوة من الحالب
من المتعارف عليه أن الحويصلة الصفراء يرتبط عنقها بالقناة الكيسية المؤدية للقناة الكبدية، والحويصلة والقناة الكيسية والقناة الكبدية يكونون ما يعرف باسم (القناة المرارية العامة)، ولتكوين الحويصلة الصفراء ما يساعد على تكون الحصوات بداخلها وذلك راجع لعدة أسباب.
يتسبب تكون الحصوات بالحويصلة الصفراء، بالآلام الشديدة للمريض، وهي عبارة عن كتل حجرية دقيقة تسد مجرى القناة المرارية العامة، ويُصاب بها النساء والبالغين من سن الـ 40 وحتى الـ 60، ويترتب عليها سوء تأثير الحويصلة الصفراء في عملية الهضم، وتعرف من عدد من الأعراض
اقرأ أيضًا: أعراض التهاب المرارة اللاحصوي
في حالة ترك حصوات المرارة دون علاج، فمن الممكن أن يُؤدى هذا الإهمال إلى مضاعفات خطيرة، عوضًا عن تأثير الحويصلة الصفراء في عملية الهضم.
تأثير الحويصلة الصفراء في عملية الهضم يجعلك بحاجة ماسة إلى التشخيص للتخلص من الألم، فيقوم الطبيب المختص بالكشف عن الإصابة بالحصوات بعدة أساليب.
في حالة التأكد من الإصابة بحصوات الحويصلة الصفراء، فيقوم الطبيب بوصف العقاقير والأدوية، والتي من شأنها تفتيت الحصوات وخروجها مع البول، وأحيانًا يُضطر إلى تفتيت الحصوات باستخدام الموجات التصادمية إذا كان حجم الحصوات صغيرًا.
عند وصول الحالة إلى مرحلة الالتهاب في جدار المرارة أو الإصابة بسرطان المرارة، يقوم الطبيب بإعطاء المريض المضادات حيوية والمُسكنات القوية التي لها فاعلية في التأثير على الالتهاب، ويتم الانتظار حتى أسبوع للتأكد من فاعلية المضادات والمُسكنات في تخفيف شدة وحدة الالتهاب، ومن ثم يتم البدء بالاستئصال الجراحي او استخدام المناظير.
كان في الماضي يخشى المرضى من اللجوء إلى جراحة استئصال المرارة بالمنظار، ولكن مع التقدم الطبي والعلمي أصبحت جراحات استئصال الحويصلة الصفراء أكثر أمانًا.
مما لا شك فيّ أن جراحة الاستئصال هي أيضًا آمنة، ويتم فيها التماثل بالشفاء السريع، والتي لا غنى عنه في حالة الحالة المتقدمة، التي تطورت حتى وصلت إلى الإصابة بسرطان المرارة، منعًا لتسرب الخلايا السرطانية داخل الجسم بالمقارنة مع الجراحة باستخدام المنظار قديمًا.
في عملية المنظار يتم ضخ غاز كربوني لتسع تجويف البطن من 2 لتر حتى 4 لتر، على حسب قدرة استيعاب جسم المريض للحجم، ثم يتم إحداث 4 شقوق بسيطة تتراوح من 5 إلى 10 مليمترات، ليتم إدخال 4 أنابيب للقيام بالبزل.
يتم استخدام خيوط أو مشابك جراحية خاصة تذوب تلقائيًا، ويتم تثبيتها بالقناة المرارية وشريانها، وتُثبت آلات خاصة للتحكم في ضغط الدم وانتظام نبضات القلب وعمل الرئتين وضغط الدم داخل التجويف البطني بشكل خاص.
أما بعد الاستئصال فيتم تفريغ الحويصلة، عبر الفتحة القريبة من السرة، وأيضًا عبر إحداث شق في الجانب الأيسر من الجسم وليس الأيمن حتى لا تتسرب الخلايا السرطانية إلى البطن مما يؤدى إلى حدوث مضاعفات خطيرة، ويُوضع تفريغ الحويصلة داخل كيس بلاستيكي، ويتم تفريغ التجويف البطني من الغاز الكربوني وإغلاق الشقوق عن طريق الخيوط السالف ذكرها.
اقرأ أيضًا: كيف يكون وجع المرارة
قد يشعر المريض بعد العملية ببعض الآلام التي تتواجد في الشقوق التي تم احداثها أثناء إجراء الجراحة، أو بعض الآلام التي يشعر بها المريض خلف الكتف الأيمن بسبب ضخ الغاز الكربوني أثناء الجراحة.
لا يمكُث المريض بعد إجراء عملية استئصال الحويصلة الصفراء، خصوصًا التي تتم بواسطة المنظار، الكثير من الأيام فيكفي فقط مدة 4 أيام، ثم العودة تدريجيًا إلى حياتهُ الطبيعية، مع الالتزام بعدم القيام بالأنشطة التي تتطلب بذل جهد كبير، وكذلك عدم تناول الأطعمة الغنية بالدهون والكربوهيدرات.
تناولك للغذاء الصحي المتوازن، الذي يشتمل على كافة احتياجات جسمك من الألياف والفيتامينات والمعادن الهامة، وتقليل الدهون والكربوهيدرات في نظام أكلك، يجعلك تتمتع بحياة صحية هادئة.
أحدث التعليقات