كيف يفكر مريض الفصام؟ وما الطريقة المناسبة في التعامل معه؟ مريض الفصام من المرضى الذي يحتار الأفراد في التعامل معهم، ولا يستطيعون التأكد من حالته المرضية، كما أنهم لا يستطيعون معرفة الطريقة التي يفكر بها المريض، ولذلك من خلال موقع سوبر بابا سوف نوضح لكم كيف يفكر مريض الفصام، مع عرض بعض التعليمات الهامة لكيفية التعامل معه.
كيف يفكر مريض الفصام؟
مرض الفصام من الأمراض النفسية التي لا يستطيع أغلب الأشخاص التعامل معها عند مواجهتهم لها في الحياة، وذلك لأنه ليس مجرد حالة اكتئاب، أو تغير الأحوال المزاجية.
لكنها حالة يتم التعامل فيها مع شخصين يملكان جسدًا واحدًا، الحيرة التي يُصاب بها البعض سوف تنتهي من خلال الإجابة عن كيف يفكر مريض الفصام، وسوف تجعل أمر الوصول إلى الحد الفكري لهم أكثر سهولة، مما يجعل بالتبعية أمر التعامل معهم سهل للغاية.
دائمًا تجد أن تفكير مريض الفصام مُتجه نحو أمور عديدة ومعاكسة لطبيعته، والأغلب منها يميل نحو الانتقام، خاصةً إذا كان صاحب المرض يُعاني من مشاكل نفسية بسبب استغلال البعض لنقاء قلبه، وتجد تفكير مريض الفصام يسير في أحد الاتجاهات التالية:
1- يُفكر في الإيذاء البصري
أي أنه يتعمد عدم إظهار نفسه بشكل لائق، ولا يحافظ على نظافته الشخصية، أو نظافة المكان الذي يتواجد به.
اقرأ أيضًا: أسباب النوم الكثير المفاجئ عند كبار السن
2-التفكير بعداء
حيث إنه يميل إلى الانتقام في تفكيره، ويحاول دائمًا التصرف مع من حوله بشكل أكثر عداوةً حتى في الأمور البسيطة التي قد لا تستدعي ذلك.
3- الشكوك تُسيطر على أفكاره
حيث إن مريض الفصام يُفكر بشك، فتجد مريض الفصام يُفكر دائمًا بأسلوب به شك فيمن حوله، على الرغم من أنه قد تجد عكس ذلك منه في بعض الأوقات.
4- المهاجمة في التفكير
أي أنه يكون قاصدًا عداء من أمامه، وتجد هذا الأمر يحدث بشكل تلقائي منه، ويعود للندم عن فعل ذلك بعد الفعل، ويظهر ذلك في مهاجمة من يعترض على رأي خاص به.
5- الشيء وعكسه
تجد تفكيره دائمًا به تشويش وحيرة، ويميل نحو فعل الشيء وعكسه في نفس الحين، وتكون قراراته مضادة لبعضها البعض.
6- التفكير بالوحدة
يُفكر مريض الفصام بشكل أكثر وحدة دائمًا، أي تجد أفكاره في ترتيب حياته تميل نحو أنه سوف يكون وحيدًا في الموقف الذي يُفكر به، ولا يضع احتمالات لوجود أشخاص في حياته على الإطلاق.
7- الشعور بالعجز
أي أنه يظهر في خيال نفسه بأنه غير قادر على فعل أي شيء، ولا يستطيع الاعتماد على نفسه، وأنه دائمًا بحاجة لشخص يفعل له ما يُريد حتى وإن كان الأمر لا يستدعي ذلك.
تخيلات مريض الفصام
استكمالًا للإجابة عن كيف يفكر مريض الفصام، فإن التخيلات تُعد جزءًا أساسيًا في حياة مريض الفصام، والتي تؤثر على تفكيره بشكل واضح وملحوظ، ومن تخيلاته:
1- سوف يتم قتله
نتيجة أن مريض الفصام يُفكر دائمًا بعداوة، تجد أن تخيلاته تتأثر بذلك، مما يجعلها أيضًا تؤثر على تفكيره بشكل أكثر ملاحظة.
تجد مريض الفصام دائمًا يتخيل أن هناك من يريد قتله، ويكون هذا الأمر غير حقيقي، فقط نابعًا من العدوانية، والشر الذي يُفكر بهما.
2- الشفرات والعلامات
يصل تخيل مريض الفصام إلى النظر إلى الطريق الذي يسير به، وكأن به علامات وإشارات مُعينة، وقد يأخذها المريض بشكل أكثر مبالغة، والتي في نفس الحين تظهر للأشخاص العاديين بأنها أمر طبيعي.
لكنه يقوم دائمًا بتخيل ما يراه عينه أنه إشارة، أو رسمة لشخص ما، أو علامة يجب عليه السر في حياته على أساسها، أو أن ما يراه هو رمز سري خُلق فقط من أجله.
3- القوى الخارقة
هذا التخيل لا يظهر لدى جميع مرضى الفصام، وإنما يتم ظهوره فقط عند البعض منهم، حيث إن هناك بعض من المرضى يتخيلون أنهم يملكون قوى لا يملكها شخص على وجه الأرض.
قد يصل بهم الأمر إلى التعامل بتلك القوى ولكن أثناء تواجده في مكان يكون وحيدًا به، لأنه يُدرك تمامًا أنه لا يملك شيء من هذه التخيلات، وإنما يجد نفسه يسير على تلك الخطى دون القدرة على السيطرة بهذا الأمر.
4- الشهرة
الشخص مريض الفصام تجده دائمًا يتخيل بأنه شخص مشهور، ويعرفه العديد من الأشخاص، وأنه يملك مكانة عالية، وتجده يتعامل مع من حوله بناءً على ذلك بتكبر.
على الرغم من أنه قد لا يكون مالكًا لأي شيء، ولا حتى وظيفة يعرفه من خلالها دائرة صغيرة من الأفراد، ولكنه كلما توجه للسير في مكان ما، يتعامل مع من حوله وكأنه شخصية مشهورة يسعى الجميع للوصول إليها، وتجد هذا الأمر أكثر وضوحًا به.
نصائح للتعامل مع مريض الفصام
هناك طرق هامة يجب أن يتبعها الأشخاص المحيطين بمريض الفصام، لأن اتباعهم لبعض الطرق الخاطئة قد يعود بطريقة عكسية على المريض، ويُزيد من حدة مرضه، وسوف نُقد هذه النصائح في سياق الإجابة عن كيف يفكر مريض الفصام، ومنها:
- يجب التعامل معه كشخص طبيعي جدًا، والسير على هواه في الحديث.
- يجب ألا يشعر مريض الفصام بأنه مريض، أو ما يفعله يلفت أنظار من حوله.
- كما يجب أن يلقى اهتمامًا زائدًا ممن حوله، لأن هذا يؤثر بالإيجاب على الحالة النفسية الخاصة به.
- يجب توفير سُبل الراحة له، وإبعاده عن أي عناء.
- لا بد من عدم إحداث المشاكل أمامه، لأن ذلك يُجهد تفكيره وقد يؤدي به إلى التفكير بالانتحار، وخاصةً إذا كان صغير السن.
- لا يجب وصفه بأي صفة مؤذية لنفسيته، ولا بد من التمجيد به وأفعاله طوال الوقت، لأن التقليل من شأنه يؤثر على نفسيته وتفكيره.
- لا بُد من التوجه به نحو الطبيب المختص، من أجل وصف الأدوية المناسبة، والتي تساعده على التخلص من هذا المرض في أسرع وقت.
يجب العلم أنه من المهم عدم التعامل مع مريض الفصام على أنه شخص مجنون، ولكن يجب التعامل معه برزانة وهدوء، وبث شعور الاطمئنان في قلبه، حتى لا تُصيبه بالتوتر وتجعله يتحرك بشكل هستيري وينطق كلامًا غير مفهوم.