ما لا تعرفه عن فوائد الأذكار سيُساعدك على التزام الذكر في كل صباح ومساء، وسينعكس عليك وعلى راحتك النفسية في الدنيا إيجابًا، كذلك الأجر العظيم سوف تلقاه في الآخرة، ومن خلال موقع سوبر بابا نخبرك بما خُفيَّ عن الأذكار لتعم المعرفة.
ما لا تعرفه عن فوائد الأذكار
الأذكار هي التسابيح والأدعية التي يرددها المسلم عند كل صباح ومساء بهدف التقرب إلى الله، وهي عبارة عن ورد يومي للمسلم، تحصنه من الشيطان ومن كل شر، كما تُطمئِن قلبه وفقًا لقوله تعالى: (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
كما تشمل الأذكار بعض الآيات القرآنية مثل آية الكرسي، بالإضافة إلى عبارات الحمد والشكر لله على النعم الكثيرة التي وهبنا إيّاها، وتتضمن التضرع إلى الله ليغمر المسلم برحمته وعفوه، والهدف من هذا الورد اليومي هو التقرب إلى الله ونيل الخير في الدنيا والآخرة، والأذكار الصباح الكثير من الفوائد، منها:
- ينال المسلم رضا الله عز وجل.
- توسع رزق المسلم وتكسبه الخير الوفير في ماله وبدنه.
- المداومة على الأذكار تريح القلب وتساعد في جهاد النفس.
- تحمي المسلم من وسوسة شياطين الجن والإنس.
- تساعد على الصلة بالله على مدار اليوم بجانب الصلوات الخمس.
- تلهم المسلم الصبر والسلوان في المصائب والابتلاءات.
- تساعد على فك الكرب وتفريج الهم.
- تزيد من الخشوع في العبادات وتبعد المسلم عن الرياء والنفاق.
- يعتق الله مداومها من النار.
- تقرب المسلم من الجنة ومن رؤية وجه الله عز وجل.
- إزالة القسوة من قلب العبد وتجعل قلبه رقيقًا عند سماع ذكر الله.
- شكر الله باستمرار على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.
اقرأ أيضًا: ما هي النوافل وما هي الرواتب في الإسلام
آداب قول الأذكار
وفقًا لقول العلماء والفقهاء هناك عِدة آداب يجب أن يدركها المؤمن قبل الشروع في العبادات خاصةً ذكر الله سبحانه وتعالى؛ حتى ينال المؤمن الأجر كاملًا، وليستفيد من جميع فوائد الأذكار.
- على الذاكر أن يفهم ما يقول من آيات وأدعية ويتدبرها جيدًا، لينشرح قلبه وينعم بحلاوة الإيمان.
- لا يليق التعجل في قولها دون إدراك من العقل ولا استحضار للقلب من السنة عند ذكر الله، أن يكون صوت الذاكر منخفضًا بحيث يكفي أن يسمع نفسه، ولا يشترط أن يسمع من حوله أو يكون صوته عالٍ أكثر مما يجب فيزعج الناس.
- لا يُستحب أيضًا رفع اليدين أثناء قول الأذكار؛ لأنه لم يصل إلينا عن رسول الله أنه فعل ذلك.
حكم الذكر في الشريعة الإسلامية
لنتعرف على فوائد الأذكار علينا أولًا أن نتعرف على حكم ذكر الله في الشرع وهل هو مستحب أم واجب، وهل هناك مواضع لا يستحب فيها الذكر أم لا.
- في بعض الحالات يكون الذكر واجبًا مثل تكبيرة الإحرام.
- قد يكون مستحبًا مثل أذكار الصباح والمساء وليلة الجمعة.
- في جميع الأحوال على المؤمن أن يعطر فمه بذكر الله.
- قد استثنى الشرع بعض الحالات، كالذكر أثناء خطبة الجمعة، أو الذكر عند الجلوس لقضاء الحاجة.
- نهى الله تعالى عن نسيان الذكر والغفلة عنه وعلق تعالى فلاح المسلم في الدنيا والآخرة بالإكثار من الذكر والمداومة عليه.
- كما أثنى تعالى على الذاكرين في العديد من الآيات.
- ما يجب منه الذكر ويعتبر من الفروض تكبيرة الإحرام وأذكار الصلاة والآذان وتلاوة القرآن.
- المُستحب أن يحافظ المسلم على أذكار الصباح والمساء وما بعد الصلاة والمصاحبة للأنشطة اليومية لما فيها من ثواب عظيم.
من أسرار الأذكار
من دعاء الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام عندما يستيقظ: (الحمدُ للهِ الذي ردَّ عليَّ رُوحي، وعافاني في جسدي، وأَذِنَ لي بِذِكْرِه)، يظهر من هذا الحمد العظيم أن الرسول الكريم يحمد الله على ثلاث نعم.
- أن الله أعاد الروح إلى الجسد بعد أن تركتها أثناء النوم، فكما نعلم أن الموت يعتبر هو الموتة الصغرى، وكثيرًا ما نسمع عن شخص وافته المنية وهو نائم ولم تعد روحه إلى جسده، فعلينا أن نحمد الله على هذه النعمة كما علمنا نبينا الكريم.
- يجب أن نحمد الله على الاستيقاظ بصحة وعافية كما علمنا الرسول، فالكثير من الناس يصحو بمرض في بدنه.
- أن الله تعالى أنعم على الذاكر بنعمة الذكر التي يغفل عنها الكثير من المسلمين، فقد يصحو الرجل معافى وفي تعبير النبي بكلمة (الإذْن) إشارةً إلى أن الله عز وجل لا يطاع إلا بإذنه، فإذا لم ينعم علينا الله برفع الغفلة، وطال النوم فلا يستيقظُ النائم إلا وهو في فراش الموت.
اقرأ أيضًا: فضل صلاة قيام الليل بعد الوتر
أهمية الأذكار للأطفال
ما لا تعرفه عن فوائد الأذكار أنها ضرورية للطفل المسلم وعلى الأبوين أن يعودون أبنائهم كل صباح ومساء، والمداومة على الرقية الشرعية، ليحفظهم الله ويعتادون على سماع الذكر.
فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوّذ الحسن والحسين: “أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة”، ويقول: “إن أباكما كان يعوّذ بها إسماعيل وإسحاق”، رواه البخاري.
يجب على كل أب مسلم وكل أم مسلمة أن تبدأ في تلقن الأذكار للأطفال منذ الصغر، وانتقاء أصح الأذكار وأقصرها لتكون سهلة على مسمع الطفل ولسانه، فمثلًا:
- إذا خرج من المنزل يقول: “بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله”.
- إن نزل المطر يقول: “اللهم صيبًا نافعًا”.
- إذا ركب سيارة أو مصعد يقول: “سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له بمقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون”.
- كذلك الذكر الذي نقوله دائمًا في حياتنا اليومية مثل قول الحمد لله عند العطس، وهكذا.
مع المداومة على الذكر يعتاد الطفل عليه ويصبح سلوكًا يوميًا، يساعده على تقوية إيمانه وتقربه إلى الله حين يكبر؛ لينفع الله به الإسلام.
أذكار ليلة الجمعة
لنتعرف على فوائد الأذكار يجب أن نكون ملمين بجميع أوقاتها، فالكثير من المسلمين يرددون أذكار الصباح والمساء، ويغفلون أن هناك أذكار تُقال في ليلة الجمعة، ويكون لها فضل كبير وأجر عظيم.
- “اللهم إليك مددت يدي فاقبل توبتي وارحم ضعف قوتي واغفر خطيئتي واقبل معذرتي واجعل لي من كل خير نصيبًا”.
- “اللهم أنت الغني ونحن الفقراء، واسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين”.
- “بسم الله أصبحنا وأمسينا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأن الجنة حق والنار حق”.
- “لك الحمد في السماوات، والأرض اللهم لا تصد عنا وجهك يوم أن نلقاك”.
- “ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، اللهم لا تعاملنا بما نحن أهله وعاملنا بما أنت أهله، اللهم إني أشهدك، وكفى بك شهيدًا واشهد جميع ملائكتك”.
- “يا رب ثبتني على دينك ما أحييتني ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لنا من لدنك رحمة إنك أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين لا إله إلا الله العدل اليقين، لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين سبحانك إنّي كنت من الظالمين”.
اقرأ أيضًا: معنى الإسلام لغة واصطلاحًا
فضل الذكر في السنة النبوية الشريفة
ورد عن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام الكثير من الأحاديث تحث المسلمين على ذكر الله وتشيد بفضله وفوائده؛ لأن الإكثار من الذكر مثل الحمد والاستغفار والتسبيح والصلاة والسلام على الرسول من أهم أسباب طمأنينة القلوب كما أخبرنا الله في كتابه العزيز.
- مثل حديث أبي موسى الأشعري عن النبي قال: (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت)، وتأتي عظمة وقوة تشبيه النبي في أن الذكر إحياء للقلب.
- حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن أبي هريرة: يقول تعالى: (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم)، متفق عليه، فما أجمل من أن يذكرك الله سبحانه وتعالى في الملأ الأعلى؟
فوائد الأذكار لا تعد ولا تحصى، سواء في الدنيا أو الأجر العظيم الذي ينتظر الذاكر في الآخرة، لذلك على كل مسلم أن يعطر فمه ولسانه بالذكر ليلًا ونهارًا.