موقع عين جالوت
تقع عين جالوت في الشمال الغربي من مدينة بيسان، على بُعد حوالي 10 كيلومترات من نهر الجالود. تتميز المنطقة بجوارها وجود عين ماء، حيث تتوسط المسافة بين قرية نورس وقرية زرعين، بالقرب من حدود جنين وبيسان. تُعرف هذه المنطقة أيضًا باسم عين جالوت، وقد أشار إليها المؤرخ ابن شداد في كتاباته، حيث قال: “عين جالوت قريةٌ مزدهرة، تحتوي على عينٍ جارية، وقد خيّم فيها السيد صلاح الدين الأيوبي”. وقد تم ذكر عين جالوت أيضًا في معجم البلدان على أنها بلدة تقع بين مدينتي بيسان ونابلس في فلسطين، وتجدر الإشارة إلى أن اسم عين جالوت هو اسم أعجمي ممنوع من الصرف.
عين جالوت
تاريخ عين جالوت يحفل بمعركتين بارزتين. المعركة الأولى هي عندما استولى الصليبيون على عين جالوت، وأطلقوا عليها اسم (توبعانية)، حيث استمر الاحتلال الصليبي حتى عام 1183م عندما حررها صلاح الدين الأيوبي. المعركة الثانية هي معركة عين جالوت الشهيرة التي وقعت بين التتار والعرب في عام 1259م. بجوار بلدة عين جالوت، يمكن العثور على تل أثري متميز، الذي استخدمه التتار كحصن.
معركة عين جالوت
وقعت معركة عين جالوت في أرض عين جالوت عام 658 هـ، حيث نشبت المواجهة بين التتار والمسلمين، وكان يقود قوات التتار (كتبغا)، بينما تولى القيادة من الجانب المسلم السيد سيف الدين قطز. كانت الدوافع الرئيسية وراء اندلاع هذه المعركة تتمثل في احتلال التتار للعالم الإسلامي، وإسقاط الخلافة الإسلامية في مدينة بغداد، وكذلك تهديدهم باحتلال مصر. انتهت المعركة بانتصار المسلمين وهزيمة التتار. يعود النجاح الذي حققه المسلمون إلى شجاعة المواطنين الفلسطينيين، الذين تمكنوا من التصدي للغزو في معركة غزة، قبل أن ينضموا إلى جيش المظفر قطز في معركة عين جالوت. وبالتالي، كان لهم الدور الكبير في إنقاذ الوطن العربي من خطر التتار، حيث لو كانت الغلبة للتتار لكانوا قد جلبوا الفساد والدمار للبلاد العربية.