ما هي أسماء أبواب جهنم السبعة

ما هي أسماء أبواب جهنم السبعة

ما هي أسماء أبواب جهنم السبعة؟ وما أشكال وألوان العذاب؟ إن المُسلمين مؤمنين باليوم الآخر، يوم نيل الجزاء عما فعله طيلة حياته، فإما يكون مصيرُه في جنة الخُلد مُنعمًا، أو في لهيب جهنم، ولكن ما لا يعلمه المؤمن أن لجهنم أبواب كما للجنة درجات، سنتطرق للتعرف عليها من خلال موقع سوبر بابا.

ما هي أسماء أبواب جهنم السبعة؟

إن جهنم هي مصير الخطائين ومرتكبي الآثام، فقد ذُكِرَت في كل الديانات والمعتقدات على أنها صورة مخيفة، على الرغم من غياب الحقيقة في بعض المعتقدات، فالنتيجة واحدة وهي الهلاك للخطائين.

تتفاوت أبواب النار عن أبواب الجنة؛ لاختلاف الأعمال، فما يلقاه المؤمنين التوابين بالطبع يختلف عما يلقاه الكافرين الآثمين.. النار لها سبعة أبواب، حيث قال تعالى: “وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ* لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ” (الحجر: 43 ـ 44)

تفتح النار أبوابها عندما يأتي الكافرين إليها، فقال تعالى: “وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ* قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ” (الزمر:71: 72).

تتفاوت في الترتيب من حيث شدة حرارة النار، وتختلف درجة الحرارة كل باب من هذه الأبواب بمقدار 70 مرة، وفيما يلي ترتيب أبواب جهنم السبعة من حيث الأشد حرارة إلى الأقل حرارة:

  • نار الهاوية: سُمي بهذا الاسم لأن من يدخل فيه يهوى فيه من الأعلى إلى الأسفل، وقال عنها الله: “وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ“.
  • نار الجحيم: سمي بذلك لتأجج النار الشديد داخله، فقال تعالى: “فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى“.
  • نار سقر: سُميت بهذا الاسم لشدة حرارتها، لقوله تعالى: “سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ“.
  • نار لظى: سبب تسميتها هو شدة لهيبها، وقال تعالى: “كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى (16) تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى“.
  • نار الحطمة: هي النار الأكثر قدرة على تحطيم وتكسير كل ما يلقي فيها، لقوله تعالى: ” كَلَّا ۖ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)”.
  • نار السعير: سبب تسميتها بذلك هو توقدها الشديد، فقال تعالى في سورة الشورى: “فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ“.
  • نار جهنم: قاعها بعيد عن باقي الأبواب، ووصفها الله تعالى فقال: “وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ“.

الدار التي أعدها الله للكافرين؛ ليذوقوا أصنافًا عديدة من العذاب الذي لا يتخيله بشر، حيث قال تعالى: “فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ“.

اقرأ أيضًا: أسماء الشياطين وصفاتهم ووظائفهم

وصف جهنم في القرآن الكريم

برع القرآن الكريم في وصف جهنم وصفًا تقشعر له الأبدان، وأهوال يوم القيامة، وصور وجسد حال الكُفَّار وحسرتهم في اليوم الذي لا رجعة فيه، وتحدَّث عن الحساب والجزاء، ومشهد الحساب، ولماذا يُسأل الكافرين؟ وعماذا يُسألوا؟

من صفاتها أنها شديدة الحرارة، بل هي أشد حرًا من نار الدُنيا، فقد ورد عن النبي ما رواه أبو سعيد الخدري، أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (أَبْرِدُوا بالصَّلَاةِ فإنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِن فَيْحِ جَهَنَّمَ).

فجاء عن أبي هريرة، أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( أُوقِد على النَّارِ ألفَ سنةٍ حتَّى احمرَّت، ثمَّ أُوقِد عليها ألفَ سنةٍ حتَّى ابيضَّت، ثمَّ أُوقِد عليها ألفَ سنةٍ حتَّى اسودَّت فهي سوداءُ كاللَّيلِ المُظلِمِ).

كما قال رسول الله: “يُؤْتَى بجَهَنَّمَ تُعْرَضُ كَأنَّهَا سَرَابٌ”، والسراب هو الذي يراه الناس في الأرض القفر، وسط النهار في الحر الشديد لامعًا مثل الماء؛ فيظنون أنها ماء ثم يسقطون فيها.

كما أن الله وصفها في كتابِه الكريم وقال: (لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ)، فالنار لا تأتي بعِلمهم ولكن تأتيهم فجأة ولا يشعرون بقدومها، لذا وصفها الله وقال “فَتَبْهَتُهُمْ”، يقول الله: “فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا”.. أي لا يستطيعون دفعها عن أنفسهم.

تجلى وصف النار أيضًا في عذابها الدائم والملازم للطغاة والظالمين والخطائين والتوابين من أهل النار؛ لقوله تعالى: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا)، أي مُلازم لهم دائمًا.

فقد تبين لنا من خلال تلك الآية أن النار يحرسها عدد من الملائكة الغلاظ الشداد، لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ).

اقرأ أيضًا: أسماء الله الحسنى الصحيحة

وصف حال أهل النار

تجلى في القرآن الكريم والسنة النبوية وصف واضح لحال أهل النار، لاسيما ما يأكلون وما يشربون وما يلبسون، فقد وصِفَ طعامهم وشرابهُم ولبساهِم بأنه من حميم وسموم، فطعامهم هو الصديد والقيح الذي يسيل من أبدانهم فيضطرون لأكله ولا يستسيغونه، فضلًا عن الضريع أو الشوك المرّ الذي يغصّ له آكله ولا يهنأ به.

بالنسبة إلى شرابهم فهو الماء المغلي أو ما يُعرَف بالحميم الذين يشربوه فتتقطع بطونهم،  ولا يقيهم من الظمأ، فقال تعالى: (مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ* يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ).

فيما يتعلق بلباسهم وفراشهم فيكون سببًا في زيادة شقائِهم، ويتكون من القماش المقطوع من النار ولا يقيهم من الحر، وخصص الله لكل فئة من أهل النار مكانًا ليسكنوا من هذه الأبواب السبعة، وأعدّ نار جهنم ليعذب فيها أصحاب الكبائر من المسلمين والذين ماتوا قبل أن يكفروا عن أعمالهم ويتوبوا إلى الله توبة صادقة.

كما أعدّ نار السعير لأنصار سيدنا عيسى أو النصارى لتكذيبهم الرسالة التي جاء بها نبينا محمد، بيد أن الله أعدّ لليهود نار الحطمة ليعذبهم فيها، وأعد نار اللظى ليعذب فيها المجوس والشياطين وكل من اتبعهم، وخصص نار سقر لتعذيب الصابئين، ونار الجحيم للمشركين الذين ينكرون وجود الله، فضلًا عن إعداد نار الهاوية لتعذيب قوم فرعون والمنافقون.

يجب أن يحيد كل الخطائين عن ذنوبهِم والتي تؤول بهم إلى النار، وأن يعملوا لآخرتهم ويسعوا إلى الجنة ونعيمها، لا إلى النار وشقائها.