ما هي الآية التي تتوسط آيات القرآن الكريم؟ وما هي الكلمة التي تتوسط القرآن الكريم؟ يعتبر القرآن الكريم من أقدم الكتب العربية وأعظمها قيمة علميًا ودينيًا؛ وذلك لما يجمعه القرآن من العلم والحكمة والبلاغة؛ كما أن القرآن الكريم له فضل كبير في تطوير اللغة العربية؛ ومن خلال موقع سوبر بابا سنعرض لكم كافة التفاصيل المتعلقة بالآية التي تتوسط آيات القرآن الكريم.
ما هي الآية التي تتوسط آيات القرآن الكريم؟
القرآن الكريم يخاطب جميع الناس بمختلف الفئات العمرية؛ كما أنه هو أساس الحضارة حيث تم من خلاله النهضة في جميع مجالات الحياة، لذلك من يتعلم القرآن يحظى بالكثير من العلوم، ولنتعرف معًا على الآية التي أخبرنا بها العلماء أنها تتوسط آيات القرآن الكريم.
وجد العلماء أن الآية التي تتوسط آيات القرآن الكريم، هي الآية التاسعة عشر من سورة الكهف حيث قال الله تعالى: (وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا).
اقرأ أيضًا: فضل قراءة سورة الواقعة 7 مرات لجلب الرزق
الكلمة التي تتوسط المصحف الشريف
القرآن الكريم يمثل دستور للدين الإسلامي والمسلمين فهو كتاب محكم في آياته وجامع لأحكام الله -عز وجل- وأوامره ونواهيه، وهو خير مرشد ودليل إلى الطريق الصحيح، ولنتعرف على الكلمة التي قد أفاد العلماء أنها تمثل منتصف القرآن الكريم.
أقر جمهور العلماء أن الكلمة التي تمثل منتصف القرآن الكريم هي كلمة “وليتلطف” وهذه الكلمة تقع في الآية التاسعة عشر من سورة الكهف.
الحرف الذي يقع في منتصف القرآن
اعتنى الكثير من العلماء بأدق التفاصيل في القرآن الكريم؛ فمنهم من اهتم بتدبر وتفسير القرآن وتجويده وقراءاته؛ ومنهم من اهتم بتقسيم السور والآيات وقام بتقسيم القرآن إلى أحزاب وأجزاء وكلمات وحروف، ولنتعرف عما أفاد به العلماء عن الحرف الذي يتوسط القرآن الكريم.
أفاد الإمام السيوطي رحمه الله في كتابه كتاب الإتقان في علوم القرآن؛ أن القرآن الكريم نصفه يقع في سورة الحج عند كلمة “والجلود” في قوله تعالى فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رؤوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ والْجُلُودُ ولَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها وذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ).
أخبرنا الإمام السيوطي رحمه الله أن نصف القرآن في الحروف يقع في كلمة “نكرا” ضمن الآية (فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا) حيث أخبرنا أن حرف النون في نصف القرآن الأول وحرف الكاف في نصف القرآن الثاني.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع آية الكرسي 1000 مرة
ما هي أطول كلمة في القرآن الكريم؟
الله عز وجل أنزل القرآن الكريم واختار اللغة العربية أن تكون أداة القرآن الكريم من أجل نشر الدين الإسلامي، وهذا يعتبر تشريف لهذه اللغة لم تناله أي لغة من قبلها ولن تناله أي لغة من بعدها؛ ولنتعرف معا على أطول ثلاث كلمات في القرآن الكريم.
- كلمة “فأسقيناكموه” وتعتبر هي أطول كلمة في القرآن الكريم حيث يوجد بها عدد (11) حرف؛ وجاءت هذه الكلمة في الآية الثانية والعشرون من سورة الحجر؛ في قول الله تعالى: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ).
- كلمة ” أنلزمكموها” تتكون هذه الكلمة من عدد (10) حروف؛ وتعتبر ثاني أطول كلمة جاءت في القرآن الكريم؛ حيث وردت في الآية الثامنة والعشرون من سورة هود؛ في قول الله تعالى: (فقَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ).
- كلمة ” فسيكفيكهم” وتعتبر هذه الكلمة هي أطول ثالث كلمة في القرآن الكريم؛ حيث انها تتكون من عدد (9) حروف؛ وجاءت هذه الكلمة في الآية رقم مائة سبعة وثلاثون من سورة البقرة؛ في قول الله تعالى: (فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
فضل المداومة على قراءة القرآن الكريم
الله عز وجل جعل قراءة القرآن الكريم من أفضل الأعمال في حياتنا؛ حيث جعل فيها ثواب عظيم ويرفع الانسان درجات؛ كما أن قراءة القرآن لها فائدة كبيرة في حياتنا اليومية.. لنتعرف عليها.
- قراءة القرآن الكريم لها ثواب عظيم؛ حيث أن قارئ القرآن يحصل على عشر حسنات مقابل كل حرف يقرأه من القرآن حيث ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف؛ ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف). رواه الترمذي وغيره وصححه الشيخ الألباني.
- من يقرأ القرآن الكريم يأتي شفيعا له يوم القيامة؛ حيث ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم:
“اقرؤوا هذا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة ” صحيح مسلم.
- يعتبر طاقة متجددة لمن يقرأه؛ فهو الخير الذي لا ينفذ ولا ينقطع ويترتب على قراءته آثار عظيمة تعود بالنفع على قارئه.
- عندما يقرأ المسلم القرآن بشكل يومي يشعر بصفاء الذهن؛ حيث يتبع آيات الله وأحكامه ويتدبر عظمة الله في خلقه.
- قارئ القرآن الكريم يشعر بطمأنينة القلب التي تجعله قادرا على مواجهة الصعاب في حياته؛ حيث قال الله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ). (سورة الرعد؛ الآية 28).
- يشعر قارئ القرآن الكريم بالسعادة والفرح؛ وذلك بسبب تعلق قلبه بالله عز وجل من خلال قراءته للقرآن الكريم.
- يشعر قارئ القرآن الكريم بالثقة في النفس والشجاعة؛ وعدم الشعور بالقلق والتوتر والخوف.
- ينعكس نوره على سلوك الفرد في حياته اليومية حيث تتحسن علاقته الاجتماعية بمن حوله.
- يعود بالنفع على الإنسان في قدرة استيعابه وفهمه؛ وذلك لأن قارئ القرآن يكون دائم البحث والتدبر في معاني القرآن الكريم.
اقرأ أيضًا: تحميل أذكار الصباح والمساء مكتوبة pdf
آثار هجر القرآن الكريم
عندما يبتعد المسلم عن كتاب الله وينشغل بأمور الدنيا عن الدين تترب على ذلك عدة آثار سلبية على مصيره في الدنيا والآخرة.
- الحزن والهم الدائم، حيث إنّ الحياة بها مشاكل عديدة وهموم كثيرة؛ ونور القرآن هو من يساعدنا في مواجهة صعوبات الحياة ومشاكلها؛ لذلك بدون قراءة القرآن الكريم يشعر الإنسان بالهم والحزن دائمًا.
- المسلم الذي يهجر القرآن الكريم يشعر بضيق النفس وظلام في القلب دائمًا؛ وذلك ينعكس على حياته اليومية وسلوكه الاجتماعي بمن حوله.
- المسلم الذي يهجر القرآن الكريم يجد ضيق في الرزق وانعدام البركة في حياته؛ حتى وإن كان له رزق في حياته فإنه لا يكفيه لأنه بدون بركة من الله عز وجل.
- الشعور بالاضطرابات النفسية والميل إلى العزلة والنفور من الأجواء الاجتماعية والرغبة بعدم التعامل مع الناس.
القرآن الكريم من أكبر النعم التي أنعم الله بها علينا، فيجب أن نقدر قيمة هذه النعمة دائمًا ونحرص على تلاوته، ونعمل به في حياتنا اليومية كما أوصانا الله عز وجل.