ما هي طرق انتقال جدري القرود

ما هي طرق انتقال جدري القرود

ما هي طرق انتقال جدري القرود؟ وهل يتسبب في الوفاة؟ فمن المحتمل بنسبة كبيرة أن تكون قد سمعت عن بدء ظهور ذلك الفيروس في أي من الجلسات العائلية، وسائل التواصل الاجتماعي أو في التلفاز بشكل عابر، ولكن نظرًا لانتشار الكثير من الأقاويل عنه سوف نتناول فيما يلي حقائقه التي عليك الإلمام بها لفهم طبيعة الحال تلك الآونة في العالم عبر موقع سوبر بابا.

جدري القرود

“جدري القردة” Monkeypox واحد من ضمن الفيروسات التي تسبب الذعر لفئة كبيرة من الناس ألا وهي التي تابعت أخبار العالم الصحية طيلة السنوات السابقة، فقد توالى على آذاننا بعد تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم عدة فيروسات كالأوميكرون وغيرها.

إلى أن وصلنا لفيروس جدري القردة، ولكن من الواجب العلم أن ذلك الفيروس متواجد من سنوات ولكنه فيروس حيواني نادر الانتشار، وهذا ما قد تم إثبات عكسه في أيامنا تلك، حيث قد تم الكشف عن أول حالة من جدري القردة بعد سنوات طويلة بالأيام السابقة.

فقبل أن نتطرق إلى الحديث عن طبيعة ذلك المرض وكيف ينتشر دعونا نتناول تاريخه لكي تطمئن القلوب بدلًا من الذعر الناشب بين الناس بشكل كبير، فقد تم الكشف عن ذلك الفيروس النادر في عام 1985 م بكوبنهاغن الدنمارك، أثناء التحري عن واحد من الأمراض التي تشبه ذلك الفيروس.

أما عن أولى الحالات التي سُجلت منه فكانت في عام 1970 بالكونغو التي كانت معروفة باسم الزائير، الجدير بالذكر أن الإصابة كانت لصبي لم يبلغ من العمر التسع سنوات، ولكنه عاش بمنطق استؤصل بها الجدري، ومن وقتها وقد تم الإبلاغ عن تلك الحالة، أي أن البدايات كانت من عند الكونغو.

أما في عام 2003 تم الإبلاغ عن حالة مؤكدة من جدري القردة بالمنطقة الغربية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهوما يشير إلى أنها أولى الحالات خارج أفريقيا وأن المرض قد بدأ في طريق الانتشار خارج القارة، وما تبين أن المعظم من المرضى كانوا مخالطين لكلاب البراري.

مرّ انتشار الفيروس بعدة مراحل في كل سنة، ففي 2005 تم الإبلاغ عن حالات متفرقة في أفريقيا، بينما في عام 2009 قد تم إنشاء حملة توعية للاجئين من الكونغو وفي تلك الفترة قد تم الإعلان عن حالتي وفاة بسببه.

اقرأ أيضًا: مرهم لعلاج التهاب السرة

كيفية انتقال جدري القردة

مما أوضحته منظمة الصحة العالمية بعد أن تم الإعلان عن انتشار إصابات من جدري القردة في كل من أمريكا، أستراليا وأوروبا هي الطرق التي يمكن انتقال جدري القردة بها، حيث أصيب العالم بالذعر خوفًا من تفشيه كما يتفشى فيروس كورونا.

فقد تم التأكيد أنه من الفيروسات الحيوانية النادرة، والتي تطرأ على الجسم في حالة مخالطة دماء الحيوانات المصابة بالشكل المباشر، أو السوائل الخاصة بأجسامها وآفاتها وحتى السوائل المخاطية.

حيث إن أولى الحالات التي قد تم توثيق ذلك فيها كانت بأفريقيا، ونوهت أن القوارض تعد المستودع الأساسي والعامل الأول في نقل ذلك الفيروس، كما حذرت من تناول اللحوم الغير مطهية بالشكل الجيد، فمن عوامل الانتقال هي تناول اللحوم الخاصة بالحيوانات المصابة دون طهي أو نيئة.

تلك هي الطرق الأساسية التي من الممكن انتقال جدري القردة بها إلى الجسد من شخص لآخر، ولكن فيما يلي نتناول نقاط هامة قد ذكرتها منظمة الصحة العالمية بخصوص الإجابة عن سؤال ما هي طرق انتقال جدري القرود.

المثليون الأكثر إصابة بجدري القردة

إحدى الطرق التي قد ينجم عنها انتقال عدوى جدري القردة هي الاتصال الجنسي وممارسة العلاقات الغير شرعية خاصةً، حيث أوضحت الأبحاث والإحصائيات أن أكثر الأشخاص عُرضة للإصابة بجدري القردة هم المثليون.

فكما أوضح الأطباء المتخصصين أن انتقال جدري القردة يكون من خلال المخالطة الحميمة لسوائل الشخص المصاب، أو ملامسة أي أجزاء بجسده مصابة بالتقرح والمرض، وكذلك الملامسة لأي من الأشياء التي خالطت سوائل جسده أو مواد تتسبب في نقل الآفات.

علامات الإصابة بجدري القردة الجديد

قد حددت منظمة الصحة العالمية أن فترة حضانة جدري القردة تتراوح ما بين 6 – 16 يوم ومن الممكن أن تتراوح لدى بعض الأشخاص ما بين 5 – 21 يوم، وذلك حسب المناعة الجسدية، وتتمثل مراحل العدوى لاثنتين، نتناولهما فيما يلي للتمكن من الإلمام بإجابة سؤالك ما هي طرق انتقال جدري القرود:

1- فترة الغزو

أولى مراحل الإصابة بفيروس جدري القردة هي التي تتراوح من وقت العدوى إلى اليوم الخامس، ومن وقتها تبدأ بعض الأعراض في الظهور على الجسم بشكل مؤرق، وتتمثل فيما يلي:

  • الشعور بألم في الظهر.
  • الألم بالعضلات.
  • الوهن والضعف العام.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي.
  • الإصابة بالصداع الشديد.
  • التضخم في الغدد الليمفاوية.
  • فقدان الطاقة والقدرة على أداء المهام اليومية.

2- فترة الطفح الجلدي

انتشار صور المرحلة الثانية من الإصابة بجدري القردة هي ما تسببت في الذعر وانتشار الكثير من الإشاعات بخصوص خطورة جدري القردة، ففي غضون فترة تتراوح ما بين يوم إلى ثلاثة أيام يتبلور فيها مراحل الطفح الجلدي على الجسم.

يبدأ ذلك الطفح على الوجه ومن ثم ينتشر في بقية أجزاء الجسم، ولكن في نسبة كبيرة تعادل 95% يكون انتشار الطفح على وجه المريض، بينما راحتي اليدين تكون نسبتها 75% وبالنسبة للتطور الخاص بالطفح الجلدي فيكون في غضون عشرة أيام من وقت ظهوره.

من الجدير بالذكر أن ذلك الطفح الجلدي يختفي مع مرور الوقت من تلقاء نفسه، حيث إنه يكون عبارة عن حطاطات بقعية بقواعد مسطحة، ومن ثم يتشكل على هيئة حويصلات “نقاط مملوءة بسائل وصغيرة الحجم”، إلى أن يكون عبارة عن بثور يليها الجبلات التي تحتاج 3 أسابيع لحين الاختفاء بشكل نهائي.

تلك الحويصلات هي ما تميز الإصابة بجدري القردة، حيث وفي الغالب ما تصيب الأغشية المحيطة بالفم، ملتحمة العين أو الأعضاء التناسلية في بعض الحالات، ويعد جدري القردة مرض محدود وأعراضه تتراوح ما بين 14 – 21 يوم.

جدري القردة ضعيف عن كورونا

من النقاط الجديرة بالذكر في مقالنا ما هي طرق انتقال جدري القرود هي أن ذلك الجدري لم يتسبب للمتخصصين والأطباء في الخوف أو الذعر حتى وقتنا الحالي، حيث إن الأبحاث أثبتت أن سرعة الانتشار الخاصة به أبطأ بشكل كبير عن سرعة تفشي كوفيد 19 حيث إنه أحد أنواع فيروسات الحمض النووي، ولهذا لا يتحور بشكل سريع ولكن على الرغم من ذلك لا يجب الاستهانة به.

هل جدري القردة فيروس مميت

من ضمن الشائعات التي تتداول على مواقع التواصل الاجتماعي تلك الآونة والأقاويل بين الناس هي الخاصة بمدى خطورة جدري القردة حتى في البلاد التي لم يصلها حالات حتى الآن.

فمن الواجب التنويه أن الأطباء أوضحوا أن جدري القردة من الفيروسات الضعيفة والتي من الممكن السيطرة عليها، حيث إن نسبة الوفاة إثره لا تتعدى 10% وهو ليس من الأمراض المستحدثة بل قديم وله العديد من العلاجات والتطعيمات.

لا لقاح لجدري القردة

من المؤسف أن جدري القردة من الفيروسات النادرة التي لا يوجد لها لقاح محدد أو مخصص تلك الآونة أو أدوية، ولكن من الممكن مكافحة انتشاره، فقد تم الإثبات أن التطعيم ضد جدري القردة قد نجح بنسبة كبيرة تعادل 85% في وقاية نسبة كبيرة من الناس من الإصابة به.

لكن قد تم سحب ذلك التطعيم من عامة الجمهور بعد الإيقاف للتطعيم به عقب استئصاله من العالم، ومن المرجح أن يتم تطبيق التطعيم السابق الخاص بالجدري إلى أن يتم ظهور أي اختلاف أو تحور في المرض.

تربية القردة وفيروس الجدري الحديث

فئة كبيرة من الناس تربي القردة تلك الآونة في المنازل بغرض الاهتمام بها وحبها، والبعض الآخر يربيها لأجل الاستفادة بها في العمل الخاص به، لذا كان لا بد من ذكر إجابة سؤال ما هي طرق انتقال جدري القرود بالتفصيل.

حتى تتمكن من فهم مدى إمكانية إكمال تربيتها أو تجنب الاختلاط بها والتعامل بحذر في تلك الفترة لحين الانتهاء من الأبحاث والإحصائيات التي قد بدأت في كل أنحاء العالم بخصوص الكشف عن حالات الإصابة بجدري القردة، لتتمكن من الحفاظ على صحتك وصحة عائلتك من أي خطر.

فإن الفكرة لا تكمن في خربشة القرد أو عضته فإن ذلك لا يتسبب بنسبة كبيرة في انتقال العدوى إلى الجسم، ولكن ينبغي التنويه أن التعرض المباشر لنفس أو سوائل القرد ودمائه قد تتسبب في الإصابة بذلك الفيروس.

فراعِ اتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص ذلك التعامل مع تجنب إيذاء القردة، فعلى الصعيد الآخر يمكن للفيروس أن ينتقل لك من مختلف الطرق التي سبق التنويه عنها في إجابة سؤال ما هي طرق انتقال جدري القرود.

الوقاية من انتقال جدري القردة

بعد الإلمام بإجابة سؤال ما هي طرق انتقال جدري القرود، فمن الجدير بالذكر التنويه أن هناك عدة طرق يمكنك بها وقاية نفسك من الإصابة بذلك الفيروس النادر، وتتمثل فيما يلي:

1- فرض قيود على تجارة الحيوانات

من الأمور التي تساهم في التقييد لعملية نقل فيروس جدري القردة هو تقييد النقل وحظره على القردة والثدييات الأفريقية الصغيرة، وينبغي ألا يتم تطعيم الحيوانات المحبوسة ضد الجدري، بل عزلها لأجل احتمالية حملها للعدوى وإبعادها عن الحيوانات الأخرى، مع وضعها تحت الملاحظة لمدة 30 يوم.

2- الاهتمام بالمرافق الصحية

من الطرق التي تساهم بدورها في الوقاية من انتشار جدري القردة هي مراعاة الاعتناء بمن يخالط المرضى في المستشفيات والمراكز الصحية، وأن يحصلوا على التطعيم من السلطات الصحية في البلد، ولكن يرجى التنويه بعدم إعطاء التطعيمات القديمة لمن يعاني من الضعف في الجهاز المناعي.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع العلاج البيولوجي للصدفية

3- نشر التوعية بين الناس

هناك بعض الطرق الوقائية التي عليك الالتزام بها وينبغي التوعية بها لأفراد الشعب في مختلف البلاد، فهي تساهم بنسبة كبيرة في التقليل من تفشي ذلك الفيروس، وتتمثل فيما يلي:

  • المخالطة الحميمية واحدة من أولى العوامل الأساسية التي تتسبب في العدوى بجدري القردة، لذا ينبغي التثقيف بأهمية أخذ التدابير اللازمة التي تساعد بدورها في الحد من الإصابة أو التقاط العدوى.
  • تجنب المخالطة لأي سوائل جسدية خاصة بشخص آخر.
  • غسل اليدين بالشكل المنتظم بعد ملامسة أو مصافحة أي شخص.
  • مراعاة عدم التعامل المباشر مع الحيوانات أو دمائها، أو أخذ الاحتياطات اللازمة في حالة لزم الأمر.
  • الانتباه إلى طهي الطعام وخاصةً اللحوم بالشكل الجيد لتجنب انتقال العدوى منها إليك.
  • ارتداء القفازات في حالة التعامل مع أحد المرضى.

إن جدري القردة من الفيروسات النادرة والتي لا تزال محدودة الانتشار، فلا يمكن مقارنته بنظيره فيروس كورونا، وله بعض التطعيمات وأٌقيم عليه الكثير من الأبحاث منذ سنوات.. أي أنه حتى الآن لا يستدعي الذعر ولكن احرص على الالتزام بتعليمات الوقاية.