ولاية بنسلفانيا
تعد ولاية بنسلفانيا واحدة من الولايات الأمريكية الشهيرة، حيث تتميز بتضاريسها الجبلية التي تمتد فيها جبال الأليغيني (بالإنجليزية: Allegheny) من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي، مما يمنحها سمعة عالمية لجمال مناظرها الطبيعية الجبلية.
تقع الولاية في الجزء الشرقي من الولايات المتحدة على الساحل الشرقي، حيث تحدها ولاية نيويورك من الشمال، وولاية نيوجيرسي من الشرق، بينما يحدها من الجنوب ولاية ميرلاند، ومن الغرب ولاية أوهايو، وكذلك ولاية فيرجينيا الغربية من الجنوب الغربي. تبعد بنسلفانيا 225 كيلومترًا عن العاصمة واشنطن، حيث يمكن الوصول إليها بالطائرة في حوالي نصف ساعة.
الخرائط والموقع الجغرافي لبنسلفانيا
تُعتبر بنسلفانيا منطقة سكنية ضمن الولايات المتحدة، تقع في مقاطعة موبيل-ألاباما، على خط عرض 41.2033° N، وخط طول 77.1945° W.
مناخ بنسلفانيا
تشهد ولاية بنسلفانيا عمومًا مناخًا رطبًا، مع تقلبات متعددة في درجات الحرارة حسب الفصول نتيجة للرياح الغربية. يصل متوسط درجة الحرارة في شهر يونيو إلى حوالي 21 درجة مئوية (70 درجة فهرنهايت)، ويبلغ في يناير حوالي -2 درجة مئوية (28 درجة فهرنهايت).
وتسجل الولاية عادةً هطول أمطار سنوي يصل إلى حوالي 1000 ملم، ويتأثر الطقس اليومي بعبور جبهات الإعصار عندما تهب الرياح الغربية.
السكان في ولاية بنسلفانيا
سكنت جماعات قليلة من الأمريكيين الأصليين منطقة بنسلفانيا خلال فترات الاستعمار الأوروبي، ومع انتهاء القرنين التاسع عشر، أصبح عددهم منخفضًا ليصل إلى حوالي 15,000 نسمة بحلول أوائل القرن الحادي والعشرين.
نتيجة للصعوبات في تضاريس المنطقة، كانت الهجرة بطيئة، حيث استقر السكان في البداية في شمال الولاية، ثم انتقلها القادمين من فيرجينيا عبر نهر بوتوماك، وبعد نحو 80 عامًا، انتقلوا إلى وسط الولاية، حيث بدأ عدد قليل من المهاجرين السويديين والهولنديين والفنلنديين في الاستقرار هناك.
أدت الثورة الصناعية إلى تطور اقتصادي كبير في ولاية بنسلفانيا، ولكنَّ عدد السكان الأصليين لم يكن كافيًا لتلبية احتياجات العمالة. وبالتالي، أصبح الإقليم وجهة لهجرة واسعة النطاق من الإيطاليين، البولنديين، الروس، الأوكرانيين، وسكان منطقة البلقان.
كما شهد القرن العشرين هجرة الأمريكيين من أصل أفريقي إلى الولاية من الجنوب، وهم الآن يشكلون حوالي عشرة بالمئة من السكان، إلى جانب المهاجرين الآسيويين واللاتينيين. ويُعتبر الأمريكيون الأصليون جزءًا صغيرًا جدًا من التركيبة السكانية، حيث استقر عدد سكان ولاية بنسلفانيا عند 10.5 مليون نسمة في عام 1950، مع نمو طفيف في العقود اللاحقة، والآن يسجل النمو السكاني السنوي أقل من 1%.
أهمية ولاية بنسلفانيا
تزخر بنسلفانيا بالعديد من المواقع التاريخية والمناظر الطبيعية الجميلة، مثل مدينة بيتسبرغ وإيري. سنستعرض فيما يلي بعض المواقع وأهميتها:
- قاعة الاستقلال
تقع قاعة الاستقلال (بالإنجليزية: Independence Hall) في مدينة فيلادلفيا القديمة، والتي تعد واحدة من أهم المعالم التاريخية، حيث تم فيها اعتماد إعلان الاستقلال، مما جعلها من أبرز المواقع التاريخية في البلاد.
- معركة جيتيسبيرغ
تعتبر معركة جيتيسبيرغ، التي وقعت بين 1 و3 يوليو 1863، أحد أكبر المعارك البرية في أمريكا الشمالية، وكانت نقطة تحول هامة في الحرب الأهلية. تحتضن حديقة جيتيسبيرغ الوطنية العسكرية مناظر طبيعية خلابة ومركزًا للتراث، متحفًا، ومركز زوار يُعتبر من أبرز المعالم في المنطقة.
- جرس الحرية
يقع جرس الحرية (بالإنجليزية: The Liberty Bell) في منتزه فيلادلفيا الوطني، وقد تم صناعته عام 1752، لكنه تعرض للكسر عند الإعلان عن الاستقلال.
- جامعة ولاية بنسلفانيا
تعتبر جامعة ولاية بنسلفانيا (بالإنجليزية: Penn State University) من الجامعات البحثية الرائدة، وتأسست بهدف الجمع بين التعليم العالي والمتميز مع البحث المتقدم وتقديم الخدمات العالمية.
- مطار فيلادلفيا الدولي
يُعتبر مطار فيلادلفيا الدولي أكبر مطار في الولاية، حيث يستقطب حوالي 15,292,670 راكبًا سنويًا. وقد سجل المطار أداءً جيدًا في حركة الطيران بمعدل 76.41٪ لوقت الوصول، و77.69٪ لوقت المغادرة.
