التفكير العلمي
التفكير العلمي هو نهج يهدف إلى اكتساب المعرفة بشكل يتضمن البحث عن معلومات محددة، من خلال طرح الأسئلة، اختبار الفرضيات، وتدوين الملاحظات، بالإضافة إلى التعرف على الأنماط والوصول إلى النتائج. تشير العديد من الدراسات إلى أن الأطفال يبدأون في ممارسة التفكير العلمي في مراحل مبكرة من حياتهم، وذلك من خلال مراقبة السلوكيات والاستكشاف. يستطيع الأطفال أيضًا جمع المعلومات المطلوبة من خلال الأسئلة التي يطرحونها، كما أنهم يتمتعون بالقدرة على التفكير في فعالية هذه الأسئلة واستخدام المعلومات المناسبة لتوجيه استفساراتهم.
بإمكان الأطفال تقويم الأشخاص الذين يتعين عليهم سؤالهم للحصول على المعلومات، إلى جانب المهارات الأخرى المرتبطة بالتفكير العلمي. على الرغم من أن السياقات التعليمية الرسمية غالبًا ما توفر للطلاب أسئلة للبحث عن إجاباتها أو خطوات يجب اتباعها، فإن التفكير العلمي لدى الأطفال يقوده فضولهم الطبيعي حول العالم وحرصهم على فهمه، مما يجعلهم يفكرون في الأسئلة المتعلقة بالعالم من حولهم.
طرق تعزيز التفكير العلمي
التحدث عن العلوم
يمكن طرح مواضيع مثيرة للإعجاب على الأطفال، مثل ماذا سيحدث إذا لم توجد النحل، أو ما إذا كانت فكرة عودة الديناصورات جيدة أم لا. فالعلم ليس مجرد مادة تُدرس في المدرسة، بل يمكن أن يكون جزءًا من جميع جوانب الحياة.
توفير موارد ومواد علمية
يمكن أن تثير الكتب والأفلام والمجلات وغيرها اهتمام الأطفال بالعلوم. إذا كان الطفل مهتمًا بالصخور، يمكن الذهاب إلى المكتبة للبحث عن بعض كتب الجيولوجيا المخصصة للأطفال لقراءتها والاستفادة منها. أما إذا كان الطفل مهتمًا بالروبوتات، فيمكن شراء مجموعة أدوات رخيصة لصناعة روبوت أو تشغيل مقاطع فيديو وأفلام وثائقية تتعلق بأي موضوع يثير اهتمامهم، مما يعزز الفكرة بأن هناك مصادر عديدة يمكن الاستعانة بها للحصول على إجابات عند طرحهم للأسئلة.
إجراء التجارب
سواء كانت التجربة تتعلق بصنع الخل أو بركان من صودا الخبز أو أي من علوم المطبخ، يمكن قضاء بضع دقائق مع الأطفال في إجراء تجربة علمية. تتوفر الكثير من الأفكار على الإنترنت، وهناك مجموعات أدوات يمكن شراؤها بأسعار مناسبة.
القيام برحلات ميدانية
يعزز الخروج في رحلات ميدانية، سواء إلى متحف علوم طبيعية أو المشاركة في معارض تفاعلية أو زيارة مزرعة أو متنزه محلي، المعرفة العلمية المتاحة للأطفال ويمنحهم فرصًا جديدة لاستكشاف العالم من حولهم.
تشجيع الفتيات والفتيان على حد سواء
في بعض الأحيان، يمكن أن يشكل التحيز الضمني عائقًا أمام التقدم العلمي، حيث لا يوجد ميل معين للنوع الاجتماعي نحو العلوم. لذا، من الضروري تمكين الفتيات بنفس الفرص التي يحصل عليها الفتيان فيما يتعلق بتعلم وممارسة مهارات التفكير العلمي.
خطوات التفكير العلمي الأساسية
يتكون التفكير العلمي من خمس خطوات رئيسية وهي كالتالي:
- المراقبة.
- طرح مجموعة متنوعة من الأسئلة.
- صياغة فرضيات أو تفسيرات قابلة للاختبار.
- وضع توقعات بناءً على الفرضيات والتفسيرات.
- اختبار هذه التوقعات.
- تكرار الخطوات المذكورة.