مبادئ وأساسيات علم النفس

ما هي أصول علم النفس؟

يشير مفهوم علم النفس (بالإنجليزية: Psychology) إلى الدراسة العلمية للعقل والسلوك، والتي تتناول كيفية تأثير العقل على سلوك الأفراد وتعريفه له. يتضمن علم النفس مجالات متعددة مثل: الذاكرة، التواصل، الأفكار، والمشاعر. في هذا المقال، سنتناول مجموعة من الأصول الأساسية التي يستند إليها علم النفس.

دراسة العقل والسلوك

يتناول علم النفس دراسة العمليات العقلية والسلوكية بشكل متكامل؛ فهو لا يقتصر على جانب واحد فقط. يعكس هذا التنوع الارتباط القوي الذي يجمع علم النفس مع تخصصات أخرى مثل الفلسفة، البيولوجيا، الطب، الأنثروبولوجيا (علم الإنسان)، واللغويات. على مر السنوات، شهد هذا العلم تطورات مهمة، مما ساهم في تعزيز أهميته في مجالات تتعلق بالسلوك والعمليات العقلية في عالم اليوم. لذا نجد علماء النفس يعملون في مجموعة متنوعة من البيئات، بما في ذلك الشركات، المدارس، المستشفيات، والعيادات، وكذلك في المؤسسات الحكومية.

الاعتماد على الأساليب العلمية

يعتقد البعض أن علم النفس يعتمد على البديهيات والحس السليم، ولكن الأبحاث النفسية أثبتت أن العديد من جوانب حياتنا التي نعتقد أنها منطقية قد لا تكون كذلك في الواقع. لذا، يعتمد علم النفس على الأساليب العلمية بغرض الوصول إلى تفسيرات دقيقة للسلوك البشري والتغيرات التي تطرأ عليه، بدلاً من الاعتماد على المنطق فقط. هذه المنهجية تساعد على إيجاد حلول للمشكلات المجتمعية، التي تتطلب دراسة متعمقة لدوافعها وجوانبها المختلفة.

عدم الاقتصار على الصحة العقلية

عند التفكير في علم النفس، قد يتبادر إلى الذهن صورة المعالج النفسي الذي يجلس بجوار شخص يتحدث عن تفاصيل طفولته. على الرغم من أن العلاج النفسي يعد جزءًا أساسيًا من الممارسات النفسية، إلا أنه ليس الجانب الوحيد من مهنة علماء النفس. يشارك الأخصائيون النفسيون أيضًا في مجالات مثل الاستشارات، البحث، والتعليم. كما تستفيد مجالات أخرى من خبراتهم، مثل الرياضيين الذين يساعدهم الأخصائيون في تحسين تركيزهم وتحقيق أهدافهم، والشركات التي تعتمد عليهم لفهم تأثيراتهم على المستهلكين، مما يساهم في إنتاج منتجات آمنة ومفيدة للجميع.

تبني وجهات نظر متعددة

عند مناقشة موضوعات معينة في علم النفس، يمكن استعراضها من وجهات نظر متنوعة، مما يسهم في فهم أفضل ومزيد من الرؤية الشاملة حول الموضوع. تمثل التنوع في الآراء ميزة مهمة لابتكار حلول شاملة متعددة الوجهات. الجدير بالذكر أن هناك خمسة وجهات نظر رئيسية في علم النفس، وهي كالتالي:

  • الوجهة السلوكية.
  • الوجهة الإنسانية.
  • الوجهة البيولوجية.
  • الوجهة التطورية.
  • الوجهة المعرفية.

تحسين جودة الحياة

يعتبر الهدف الأساسي لعلم النفس هو “مساعدة الأفراد على تحقيق حياة أفضل”. يساهم علماء النفس في دعم الأفراد الذين يواجهون مشكلات نفسية، ويسعون لإيجاد حلول للتحديات التي يواجهها العالم، والتي تمس حياتهم اليومية. يتطلب ذلك دراسة معمقة للسلوك البشري لفهم طريقة تفكيرهم وتصرفاتهم، والمشاعر التي تتخلل تجاربهم.

تضمن مجالات فرعية

يتجاوز التنوع في علم النفس مجرد وجهات النظر؛ إذ يمتد أيضًا إلى المجالات الفرعية. ينجم عن هذا التنوع ظهور العديد من الفروع التي يختار علماء النفس التخصص فيها. من بين هذه الفروع: علم النفس التنموي (Developmental psychology)، علم النفس التأهيلي (Rehabilitation psychology)، علم النفس الاجتماعي (Social psychology)، علم النفس السريري (Clinical psychology)، وعلم النفس الكمي (Quantitative psychology).