متوسط عمر مريض الفصام

متوسط عمر مريض الفصام

متوسط عمر مريض الفصام أعلنته الأبحاث والدراسات الطبية في حالة معينة، حيث إن مرض الفصام من الاضطرابات العقلية التي يصاحبها العديد من الأعراض النفسية الخطيرة.

ذلك ما يستدعي الإلمام بها وكيفية التعامل معها، مما يساهم في تحسين الحالة النفسية للمريض، لذا سوف نتطرق إلى عرض متوسط عمر مريض الفصام من خلال موقع سوبر بابا.

متوسط عمر مريض الفصام

الفصام عبارة عن اضطراب نفسي يتصف به المريض، وهو ما يظهر عليه في تعاملاته اليومية الاجتماعية، كما تظهر عليه بعض الأعراض المختلفة كالهلوسة السمعية أو البصرية، اضطراب الأفكار، عدم القدرة على التعبير العاطفي، انخفاض مشاركته الاجتماعية وانعدام الإرادة.

لا يمكن الجزم أن هناك متوسط لعمر مريض الفصام، لكن إن أعراض الفصام قد تتسبب في ظهور علامات انتحارية على الشخص في حالة كانت حالته سيئة، حيث أثبتت الأبحاث والدراسات النفسية أن حوالي 20% من مرضى الفصام يتعرضون للأفكار الانتحارية.

ذلك ما يجعلهم أكثر عُرضة للوفاة بشكل مبكر عن غيرهم من نفس عمرهم، ويزداد رغبة مريض الفصام في الانتحار في حالة كان يعاني من الاكتئاب، ويكون متوسط عمر مريض الفصام في تلك الحالة 10 سنوات.

اقرأ أيضًا: كيف يفكر مريض الفصام

هل مرض الفصام مميت؟

الفصام عبارة عن اضطراب عقلي شديد، وفيه يمر الشخص بعدة مراحل عرضية مختلفة، منها ما يسميه الأطباء الإيجابي ومنها السلبي، ذلك ما يجعل مريض الفصام يحتاج إلى العلاج طيلة حياته، ولكن يجب العلم أن مرض الفصام لا علاقة له بعمر المريض.

أي أنه غير مميت ولا يؤثر سوى على سلوكياته وتصرفاته اليومية وليس على صحته، لكن في حالة كان المريض يعاني من الاكتئاب، قد تنتابه بعض الأفكار الانتحارية، وفي تلك الحالة هو بحاجة إلى المساعدة.

الفرق بين مرض الفصام واضطراب الهوية التفارقي

يختلف مرض الفصام عن اضطراب الهوية التفارقي، حيث إن الأشخاص التي تعاني من اضطراب الهوية الانفصامية، تنتقل بين العديد من الشخصيات، ويمكن أن يسمعون أصوات مختلفة داخل عقلهم الباطن، ولا يمكنهم السيطرة على تصرفاتهم أو تفكيرهم.

بينما تكون الأشخاص المصابة بمرض الانفصام الشخصي، يتسبب في الأوهام والهلوسة لكن لا يشترط أن تدور حول شخصيات مختلفة، كما يكون في حالة الفصام.

اقرأ أيضًا: علاج الوسواس القهري نهائيًا

مضاعفات مرض الفصام

بالحديث عن متوسط عمر مريض الفصام، فمن الجدير بالذكر العلم أن هناك بعض المضاعفات الخطيرة الواجب مراعاتها أثناء التعامل مع مريض الفصام، والتي فور ظهورها لابد من وضعه تحت الإشراف الطبي النفسي، وتتمثل تلك الأعراض في النقاط التالية:

  • محاولة الانتحار.
  • الشعور بالاكتئاب.
  • المعاناة من القلق والوسواس القهري.
  • انعزال مريض الفصام اجتماعيًا.
  • تناول مريض الفصام للمواد المخدرة، والمشروبات الكحولية.
  • ظهور السلوك العنيف على مريض الفصام.
  • عدم قدرة مريض الفصام على الذهاب للعمل أو المدرسة.

علاج مرض الفصام

بعد الإلمام بأن متوسط العمر لمريض الفصام لا يمكن تحديده، وأنه من المشاكل النفسية التي لا تؤثر على العمر سوى في حالة تعرض المريض للأفكار الانتحارية.

سوف نتطرق إلى عرض بعض الطرق العلاجية النفسية التي تساهم في تحسين حالة المريض، ذلك بجانب تناول الأدوية الطبية التي ينصح بها الطبيب المعالج:

  • من الهام تأهيل المريض نفسيًا: فهناك بعض المراكز التي تساهم في تطوير المهارات الاجتماعية لمرضى الفصام، بالإضافة إلى أنها تعمل على مساعدتهم في الاندماج بالمجتمع.
  • تعامل العائلة مع مريض الفصام: من الهام الحرص على التعامل مع مرضى الفصام بشكل طبيعي وأكثر الطرق فعالية التي تساهم في تحسين أفكاره، والتقليل من سلوكه العدواني، وتجنب جرحه باللفظ أو الفعل.
  • معالجة المريض الفردية: من الطرق التي تساهم في تحسين الحالة الصحية للمريض، هو أن يحاول فهم ما يعاني منه بشكل تدريجي، فإن مساعدة الشخص لنفسه أقوى طريق للعلاج.

اقرأ أيضًا: العلاقة بين النوم القهري والانفعالات

التعامل مع الأفكار الانتحارية لمريض الفصام

يمر مريض الفصام بالعديد من الأفكار الانتحارية القاسية في الحالات المتقدمة، وهو ما يجعل حياته في خطر، ويجب في حالة ظهور أية علامات لوجود أفكار انتحارية في عقل المريض، أن يتم الحصول على الرعاية الطبية على الفور، ومحاولة وضع المريض في مركز للأمراض النفسية لتلقي العلاج ويكون في أمان.

مرض الفصام من الاضطرابات العقلية التي قد تؤدي إلى التفكير في الانتحار، وهو ما يتطلب العناية بالمريض، وحمايته من نفسه وأفكاره.